حكاية أقوى حكومات العالم مع أبسط وسائل الاتصال..

الخارجية الأمريكية تروى قصتها مع شبكات التفاعل الاجتماعى

الخميس، 25 مارس 2010 08:56 م
الخارجية الأمريكية تروى قصتها مع شبكات التفاعل الاجتماعى جوردون دوجويد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية
واشنطن – ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقوى حكومات العالم التى تملك كافة الإمكانيات التى يتخيلها المرء للترويج لسياساتها، اختارت أن تلجأ للوسيلة الأبسط والأكثر فعالية، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قررت أن تستخدم شبكات التفاعل الاجتماعى من أجل التواصل مع المواطنين وفتح قناة اتصال ثنائية الاتجاه بينها وبين الأفراد، الذين يضمن لهم الدستور التعبير عن رأيهم عبر كل الطرق المتاحة، بما فيها مواقع فيس بوك وتويتر.

(أليك روس) مدير مكتب الابتكار بالخارجية الأمريكية مهمته إيجاد الطرق التى يمكن من خلالها تمكين المواطنين من استخدام التكنولوجيا بأقصى طاقاتها للتواصل مع الخارجية الأمريكية، التقاه اليوم السابع مع وفد من حوالى 30 صحفيا ومدونا من حول العالم بمقر وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضى، روس تحدث عن كيفية تمكين المواطنين مما أطلق عليه "أدوات القرن الواحد والعشرين"، بل وتمكين البعثات الأمريكية بالخارج من استخدام أقصى طاقاتها لإيصال سياسية الولايات المتحدة لمختلف أنحاء العالم.

قال روس "توليت منصبى منذ عام واحد، وخلاله زاد عدد الهواتف المحمولة فى العالم من 4.1 مليار جهاز على 4.5 جهاز، ونسبة 75% من تلك الزيادة كانت بالدول النامية"، موضحا أنه وقتها كان لابد من التفكير فى كيفية جعل تلك التكنولوجيا، وسائل لإعطاء قوة أكبر للناس وكيف يمكن أن تكون وسيلة لإيصال الناس بعضها ببعض عبر المجتمعات المختلفة، وقال "على سبيل المثال بعد بضعة ساعات من وقوع زلزال هاييتى قررت وزيرة الخارجية مع فريقنا المختص أن نفتح المجال للتبرع لضحايا الزلزال عبر الهواتف المحمولة بقيمة 10 دولارات فقط وبمرور ثلاثة أسابيع فقط جمعنا أكثر من 30 مليون دولار".

روس أوضح أن الأمر لا يتعلق بإقحام محتوى ما معين على وسيلة تكنولوجية، ولكن يتعلق بالاستفادة من التكنولوجيا الموجودة بأقصى درجة ممكنة، مضيفا أن الأمر أصبح يتمحور حول التركيز على تمكين الناس من وسائل التكنولوجيا، بدلا من التركيز على سيطرة الأفراد على تلك الوسائل، واستخدامها كوسيلة للاستماع لأراء الجميع أكثر منها وسيلة لتقديم رسائل فى اتجاه واحد.

كما أوضح روس أن حكومة بلاده استخدمت شبكات التفاعل الاجتماعى أيضا فى مكافحة أكثر الجرائم عنفا، حيث قال إنها استخدمت فى مكافحة المخدرات بالمكسيك عبر تلك الشبكات، بالتعاون مع الحكومة المكسيكية، مضيفا أن عمل مكتب الابتكار هنا ليس خلق إستراتيجية تكنولوجية أو تطبيق التكنولوجيا قسرا فى أماكن لا علاقة لها بها، ولكن التفكير فى طريقة مبتكرة يمكننا من خلالها تطبيق تلك التكنولوجيا بطريقة لم نفكر فيها من قبل.

وقال إن كلينتون أكدت على احترام حرية الأفراد فى استخدام الإنترنت، وأضاف "على سبيل المثال لو تحدثنا عن حرية الاجتماعات فى الماضى كان الأفراد يستخدمون القبو للاجتماع فيه، ولكن الآن شبكات التفاعل الاجتماعى تقوم بدور هذا القبو".

كما التقى الوفد أيضا جوردون دوجويد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الذى تحدث فيه عن كيفية الدمج بين الهيكل التقليدى لعمل المتحدثين بالوزارة مع وسائل الإعلام الجديد تلك التى تستخدمها الخارجية الأمريكية الآن، والذى قال إنه فى الوقت الذى أصبح المواطنون فيه يحصلون على المعلومات من الكثير من المصادر "سيكون علينا أن نقدم معلوماتنا من خلال تلك المصادر".

ولكن نبه إلى أن رجع الصدى الذى تحصل عليه الوزارة من قنوات الاتصال تلك، يحتاج إلى الكثير من الجهد والتحقق للتأكد من صحته، وقال "على سبيل المثال إذا تلقينا 200 رد من أشخاص معارضين لسياسة الولايات المتحدة بخصوص شأن ما، نحتاج إلى التأكد من أن هؤلاء بالفعل أشخاص من مختلف أنحاء الولايات، وليسوا جماعة ما معينة تربطها مصالح ما وترفض هذه السياسة، حتى أستطيع أن أبلغ رؤسائى أن هناك رفضا لتلك السياسة".

وأضاف دوجويد "هذا لا يعنى أننا لا يجب أن نضع معلومات على تلك الصفحات ولكننا نفعل ذلك، وألا نحاول أن نقحم جريدة ورقية فى هاتف محمول عل سبيل المثال"، مشيرا إلى أن الأمر سيأخذ تفكيرا طويلا وأبحاثا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة