اعتبر وزير خارجية النرويج يوناس جاهر سنوره، مجموعة العشرين تفتقد الشرعية، داعياً إلى التغيير فى الفترة القادمة، مشيراً إلى أنه بالرغم من العجز المالى المتزايد وارتفاع نسبة البطالة التى ما زالت متفشية فى الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، إلا أن أسوأ مراحل الأزمة الاقتصادية العالمية انتهت، لكن يظل السؤال المطروح هو كيف يمكن للمجتمع الدولى أن يستنبط إستراتيجية مناسبة للخروج من مرحلة "الكساد العظيم".
وأضاف، أنه وبالرغم من الدور الرائد الذى قامت به مجموعة العشرين، فيما يتعلق برد الفعل تجاه الأزمة العالمية، فى قطاعاتها المالية والاقتصادية والتنموية، إلا أن مبادرة مجموعة العشرين، باختيار أعضائها دون غيرهم، للاضطلاع بهذا الدور، يعد طبقاً للقانون الدولى ومبادئ العلاقات المتعددة، خطوة كبيرة إلى الوراء فى النهج الذى سار عليه التعاون الدولى منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقل بيان صادر عن سفارة النرويج بالقاهرة اليوم عن وزير الخارجية، قوله إنه وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، قامت مجموعة العشرين سريعاً بإقرار وضعيتها كمنتدى أول لاتخاذ القرارات المالية والاقتصادية الدولية، وحلت محل مجموعة السبعة ومجموعة الثمانية، وتقوم باطراد وتهميش المؤسسات الدولية القائمة مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى والأمم المتحدة.
وأشار إلى أن مجموعة العشرين تقوم فى كل اجتماع تعقده بتأسيس نفسها بوصفها الكيان الرئيسى للتعاون الدولى والحكم، ويتعدى المغزى السياسى لهذا الأمر، مجرد إنقاذ النظام المالى العالمى والحفاظ عليه.
وزير خارجية النرويج يهاجم مجموعة العشرين ويعتبرها فاقدة للشرعية
الأربعاء، 24 مارس 2010 07:06 م