أشاد الدكتور عبد الملك النعيمى ممثل حزب المؤتمر الوطنى السودانى والملحق الإعلامى لسفارة السودان بالقاهرة، بنزاهة الانتخابات التى ستجرى فى السودان 11 أبريل المقبل، حيث وصفها بأنها على قدر عالى من الشفافية والحياد فى وجود الهيئة المفوضية ورقابة الاتحاد الأوربى.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها حزب الغد فى مقره المؤقت أمس، الثلاثاء، بحضور نصر الدين كوشيب ممثل الحركة الشعبية فى السودان، والدكتور إبراهيم نصر الدين نائب رئيس الحزب للشئون العربية والأفريقية، والمهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد وباقى أعضاء الحزب.
أكد النعيمى، أن بلاده لم تشهد هذه النسبة العالية التى سٌجلت للدخول فى الانتخابات التى وصلت إلى أكثر من 80% من الشعب السودانى، كما أشار أن هذه الانتخابات تمتاز بطابع الشمول، مستصحبة لانتخابات رئاسية برلمانية وانتخابات الولاة ومجالس الولايات.
وأضاف النعيمى، أن بلاده ملتزمة بإجراء الانتخابات فى موعدها، مشيراً بالتزامها باتفاقية السلام الشامل الموقعة بين حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، وأن الحزب الوطنى نفذ أكثر من 90% من اتفاقية السلام، موضحاً أن المرشحين للانتخابات على المستويين الرئاسى والولايى وفرت لهم الحكومة الإجهزة الإعلامية لعمل لقاءات وبرامج تليفزيونية فى مواعيد محدده حتى يستطيع كل منهم طرح برنامجه الانتخابى بسهولة.
وشدد النعيمى على أن بلاده لن تنظر لمن يطلب بتأجيل الانتخابات لإعطاء الفرصة لأهالى درافور مشيرا ً إلى أن أكثر من 90% من أقليم درافور ليس لديه أى معوقات للانتخابات، وأشار أن بلاده حريصه على خيار الوحده بين الجنوب والشمال وأن خيار الانفصال خيار يضع السودان فى نفق مظلم.
وصرح الدكتور نصر الدين كوشيب نائب رئيس الحزب للشئون العربية والأفريقية الذى دار حواره على خيار الانفصال بين الجنوب والشمال،ً أن الانفصال وضع لابد منه خاصة أن حكومة البشير تريد السودان دولة إسلامية وهذا يخالف ما تسعى إليه الحركة الشعبية من جعل السودان دولة علمانية، مشيراً إلى أن المناخ الحالى لا يبشر بنزاهة الانتخابات.
كما كشف كوشيب، أن الحركة الشعبية مع أنها أكثرها من الجنوب، ولكنها دعت ياسر عرمان للخوض فى الانتخابات وهو من الشمال، مشيراً إلى أن الوحدة بين الجنوب والشمال بدت من الأمور الصعبة المعقدة.
ودعا كوشيب الحكومة المصرية لمحاولة التدخل للوصول للنتائج التى ترضى الطرفين، كما لوح بأن مصر ستضر لانفصال السودان، لأنها سوف تتعامل مع دولتين كل منها ذات كيان مختلف.
وأشاد كوشيب بدور مصر الدائم للوقوف جانباً بجنب الحكومة السودانية وأنها لم تتباطأ لتأدية دورها للوصول للحل بين الطرفين، وأكد الدكتور إبراهيم أن الانفصال سيضر السودان قبل دول الجوار.
وفى نهاية المؤتمر أشاد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد بتجربة الانتخابات السودانية، كما قدم رغبة الحزب ليكون ضمن الرقابة القائمة على الانتخابات السودانية لحرص الحزب للاستفادة من هذه التجربة.
بعد تأكيده أن 90% من سكان دارفور ليس لديهم أى معوقات انتخابات..
مسئول سودانى: التوتر السياسى لن يؤخر الانتخابات
الأربعاء، 24 مارس 2010 02:45 م