مؤتمر زراعة الأعضاء يطالب بمعايير دولية للمستشفيات

الأربعاء، 24 مارس 2010 08:00 م
مؤتمر زراعة الأعضاء يطالب بمعايير دولية للمستشفيات مطالب بمعايير دولية لمستشفيات زراعة الأعضاء
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب المؤتمر الأول لزراعة الأعضاء والمنعقد بالقاهرة تحت راعية رئيس الجمهورية على مدار ثلاث أيام بدأت من اليوم، الأربعاء، بضرورة فرض رقابة حكومية صارمة على المستشفيات المقرر إجراء عمليات الزراعة فيها، بما يضمن نجاجها من خلال مجموعة من المعايير التى بموجبها تدخل المستشفى فعليا فى عملية الزراعة، بالإضافة إلى ضمان رعاية للمرضى عقب عمليات لزراعة هى المعاير التى أكد الحضور أنها المعايير نفسها الواجب توافرها فى المستشفيات التى ستحدد عملية الموت أيضا.

أعلن الدكتور "محمود المتينى"، أستاذ جراحة وزراعة الكبد ومدير مركز زراعة بجامعة عين شمس، فى اليوم الأول من المؤتمر والمستمر لمدة 3 أيام إمكانية الحصول على كبد كامل وشطره إلى نصفيين لزرع كبد لمريضيين بنتائج مماثلة تماما لزرع الكبد كاملا، وتعتمد تلك الطريقة فى الحصول على الكبد كاملا وحفظه، ثم تقسيمه إلى نصفيين فص أيمن وفص أيسر مع توفير كل الشرايين المطلوبة والقنوات المرارية، مؤكدا أنه تم إجراء تتلك الجراحة بشكل ناجح فى عدة دول بنتائج مماثلة للزرع الكامل، وأكد أنه سيتم إجراء تلك الجراحة فى مصر خاصة بعد صدور قانون الأعضاء، وأوضح أن تلك الخبرة تم اكتاسبها نتيجة خبرة عشرة سنوات فى زرع الأعضاء من متبرع حى التى تعد الأكثر صعوبة.

وبناء على هذا طالب الأطباء بضرورة صياغة لجنة تكون مهمتها عدالة توزيع الأعضاء كما يحدث فى موسسة unos"" الأمريكية المنوط بها تزيع الأعضاء على الشعب الأمريكى وفق الاحتياجات، ويعتمد التوزيع على أسبقية التسجيل بصفة عامة للمرضى لضمان توزيع الأعضاء المتوفرة من حديثى الوفاة طبقا لهذا الدور.

حيث أكد المتينى أنه تم زرع 85 حالة بالطريقة نفسها فى حوالى 9 سنوات بنسبة وصلت إلى 75 % لمدة عام وبنسبة 65 % لمدة 5 سنوات، وكان هؤلاء لا يمكنهم العيش سوى شهور فقط، مشيرا إلى أن أكثر من ثلث هؤلاء المرضى تم الزرع لهم فى معدلات أورام كبيرة وأعلى نسبيا من المتعارف عليه عالميا، ومع ذلك تم تحقيق نجاح مماثل للجراحات الأخرى.

هذا وقد ألقى السير روى كالن، رئيس قسم زراعة الكبد بجامعة كامبردج الإنجليزية المحاضرة التذكرية الأولى عن التاريخ والحاضر والمستقبل فى زراعة الأعضاء، كما يلقى الدكتور محمد غنيم، محاضرة تذكارية فى اليوم الثانى عن الخلايا الجذعية فى علاج السكر، كما يلقى سوزير لاند، أستاذ زراعة البنكرياس، محاضرة عن أول عملية زرع بنكرياس من حديثى وفاة عام 82 وزرع البنكرياس من الأحياء التى تمت حديثا، ويلقى الدكتور كريم أبو المد، أستاذ زراعة الأمعاء بالولايات المتحدة الأمريكية، عن زراعة الأمعاء الدقيقة، وهو من رائدى زراعة الأمعاء الدقيقة فى العالم من حديثى الوفاة والمتبرعين الأحياء حديثا، كما تلقى العالمية مارينا برينجر من أسبانيا محاضرة تذكارية عن تاريخ وحاضر ومستقبل علاج فيروس سى بزرع الكبد وعلاقته به.

ومن جانبه تحدث الدكتور عادل حسنى أستاذ الجراحة ورئيس وحدة زراعة الكبد فى القصر العينى عن عوامل الأمان والسلامة للمتبرع بجزء من الكبد، وأوضح أن سلامة المتبرع بجزء من الكبد هامة جدا لأنه شخص سليم، ولا يعقل أن يدخل غرفة العمليات على قدمه ثم يحدث له مكروه، وبالتالى هناك عوامل أمان لابد من توافرها لتجنبه جميع المخاطر المحتملة.

وأشار إلى أن هناك احتياطات معينة تجاه المتبرع تبدأ بضرورة توفر خبرة الأطباء القائمين على إجراء استئصال فص من الكبد، وثانيا اتخاذ الاحتياطات لتأمين المتبرع قبل إجراء الجراحة، مشيرا إلى أن النسب العالمية للمضاعفات التى يمكن أن يتعرض لها المتبرع تشير إلى أن المضاعفات التى تحدث للمتبرع تكون أكثر عند استئصال الفص الأيمن بدلا من الأيسر، وتصل فى جنوب شرق آسيا إلى 12 % وفى أوروبا وأمريكا يصل إلى 17 %، مؤكدا أن تلك المضاعفات بسيطة جدا، وفى مصر النسب تماثل النسب العالمية وأن فى إحد مجموعات الزرع فى مصر تم إجراء 250 عملية فى دار الفؤاد و70 فى القصر العينى و44 فى مستشفى الساحل، وكانت المضاعفات البسيطة نسبتها لا تتعدى 10 % والمضاعفات الكبيرة كانت قليلة جدا، وتراوحت بين نزيف قبل وبعد العملية أو تجمعات رشح القنوات المرارية بسيط ومشكلتين تخص الوريد البابى فى مريضين وتم شفائهما تماما على الرغم أن المضاعفات المحتملة لانسداد الوريد البابى يترتب عليها الوفاة طبق لما هو مسجل عالميا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة