نافقت إسرائيل أمام مؤتمر اللوبى اليهودى..

كلينتون تنتقد السلطة الفلسطينية بسبب شارع دلال المغربى

الأربعاء، 24 مارس 2010 11:03 ص
كلينتون تنتقد السلطة الفلسطينية بسبب شارع دلال المغربى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون معالم الرؤية الأمريكية للعلاقات مع إسرائيل، حيث أكدت أنّ الالتزام الأمريكى تجاه أمن إسرائيل حاسم وهام، ولكنها أوضحت أنّ عدم التوصل إلى حل إنشاء دولتين يضر بالمصالح الأمريكية.
وتشير كلينتون إلى أن العلاقات مع إسرائيل لم تكن أبدا أكثر أهمية من هذا اليوم، موضحة أن إدارة أوباما ملتزمة بمهمة أمن إسرائيل والمحملة على عاتق الحكومة الأمريكية خاصة فيما يخص اتخاذ القرارات الصعبة، وقالت إن الولايات المتحدة تعرف أن مفهوم قوة إسرائيل أمر حيوى لاحتياجات الحكومة الأمريكية الإستراتيجية، لذلك فإننا نؤمن أننا بتعزيزنا أمن إسرائيل إنما نعزز أمن الولايات المتحدة، وهكذا منذ اليوم الأول، عملت إدارة أوباما من أجل تعزيز أمن إسرائيل وازدهارها، وإذا كان لأى منكم شك فى قدرة أوباما على الوقوف بحزم فى هذه المهمة، فعليكم فقط أن تروا ما حققناه للتو بشأن الإصلاح الصحى.

وتحدثت كلينتون عن الخطر الديموغرافى "الناجم عن الاحتلال الإسرائيلى" وهو ما يهدد «على المدى البعيد مستقبل إسرائيل كدولة محمية يهودية وديمقراطية».

وقالت إن حبها الجم لإسرائيل لا يمنع من طرح مطالب على شكل «كيف نرى الأمور»، بعدما قالت إن أمريكا "لن تفرض حلا على الطرفين".
واعتبرت كلينتون أن السعى للسلام أساسى لأن التغييرات التكنولوجية والديموغرافية تضع إسرائيل فى خطر وتهدد بتغيير الوضع القائم على الأرض.

وأوضحت أن تكنولوجيا الصواريخ التى يستخدمها المقاتلون فى غزة وجنوب لبنان تهدد العديد من البلدات الإسرائيلية. أما ديموغرافياً، فقالت إن «حسابات الديموغرافيا التى لا ترحم تسرّع الساعة التى سيكون فيها على الإسرائيليين الاختيار بين الحفاظ على الديمقراطية والإبقاء على حلمهم بأرض الميعاد».

وأضافت «نظراً لهذا الواقع فإن حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للحياة للحفاظ على إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية.


وقالت إنه «عبر المفاوضات القائمة على الثقة يمكن للطرفين الاتفاق بشكل متبادل على نتيجة تضع نهاية للصراع وتلبى الهدف الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة تستند إلى حدود العام 1967 مع تعديلات وتبادل أراض متفق عليه، والهدف الإسرائيلى فى دولة يهودية مع حدود آمنة ومعترف بها».
ورأت أن «البناء الجديد فى شرقى القدس والضفة الغربية يقوض الثقة المتبادلة ويعرض للخطر محادثات التقارب، التى هى الخطوة الأولى نحو المفاوضات الكاملة التى يقول الطرفان إنهما يريدانها ويحتاجان إليها. وهذا البناء كشف عن خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة يأمل الآخرون فى المنطقة استغلاله.
وبخصوص القدس، كانت كلينتون أقل وضوحا، فقد أعلنت "أن معارضتنا للبناء فى القدس الشرقية لم تكن مسألة كرامة جريحة، وليست حكما على الوضع النهائى للقدس، وهى مسألة يجب البحث فيها على طاولة المفاوضات. المسألة هى الوصول للطاولة، لخلق وصيانة أجواء الثقة حولها، والبقاء هناك إلى أن يتم الانتهاء من الأمر بشكل سليم".

ورأت أن «البناء يعرض للخطر محادثات التقارب ويقلص قدرة الولايات المتحدة على لعب دور مهم فى المنطقة». وألمحت بشكل خفى إلى إدارة مشتركة للأماكن المقدسة للأديان الثلاثة، وقالت: «إن الولايات المتحدة تعترف بأن القدس مهمة بشكل عميق للإسرائيليين والفلسطينيين، لليهود والمسلمين والمسيحيين. ونحن نؤمن بأنه عبر المفاوضات يمكن للطرفين أن يتفقا على نتائج تعبر عن طموح كل هذه الأطراف فى القدس والمحافظة على مكانتها من أجل الناس فى العالم بأسره".

وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة تعرف أنه ليس بوسعها فرض حل. ونحن نؤمن بأن بوسع الطرفين التوصل إلى نتيجة تنهى الصراع»، ولذلك فإن «على كل الأطراف أن تتخذ قرارات صعبة لكنها إلزامية». وأطلقت تحذيرا من نوع: «واشنطن ستسجل نقاطا فى خانة إسرائيل عندما تستحق ذلك، لكنها أيضا ستقول الحقيقة عندما يقتضى الأمر".

وانتقدت كلينتون فى خطابها السلطة الفلسطينية لقرارها تسمية ميدان فى رام الله باسم الشهيدة دلال المغربى، معتبرة أن فى ذلك «إهانة للطرفين».

وأشارت كذلك إلى سوء تفسير الفلسطينيين لترميم «كنيس الخراب»، وهو ما يستدعى «التنديد»، ويحول دون «سلام بناء». وامتدحت رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو على الخطوات التى أقرها لتسهيل حياة الفلسطينيين ولقبوله بمبدأ دولتين لشعبين.

وربطت كلينتون بين الموضوعين الفلسطينى والإيرانى، حيث رأت أن «كل التحديات الإقليمية التى تواجهنا تغدو أشد، إذا ترعرع الرفضيون وزادت قوتهم. وعلى النقيض من ذلك، فإن حل الدولتين يسمح لإسرائيل بمساعدة العالم والبشرية على نيل الاعتراف الذى تستحقه».
وأشارت إلى أن عقوبات «لاسعة» ستتخذ، وستوضح «لزعماء إيران أن هناك عواقب حقيقية لقلة استعدادهم للتسوية». وشددت على أن «الهدف ليس توسيع العقوبات، وإنما فرض عقوبات تلدغ. والأمر يتطلب وقتا لخلق عقوبات كهذه، ونحن نؤمن بأنه يجدر توظيف الوقت هذا من أجل كسب التأييد الواسع قدر الإمكان لجهودنا. لكننا لن نساوم على التزامنا بمنع إيران من امتلاك سلاح نووى. اسمحوا لى بأن أكون شديدة الوضوح: الولايات المتحدة عازمة على منع إيران من الحصول على سلاح نووى".
ولا يمكن الحديث عن مؤتمر «ايباك» من دون الإشارة إلى خطاب وزير البنى التحتية عوزى لانداو، الذى أشار للمؤتمرين بقدرة إسرائيل على أن تغدو «وادى بدائل النفط»، على وزن «وادى السيلكون» التكنولوجى. وربط لانداو بين بدائل النفط وبين محاربة الإرهاب العالمى عبر الإيحاء بأن النفط يغذى ذلك الإرهاب من خلال تعلق العالم الغربى بالعالم العربى بسببه.

من جهته، دعا رئيس «ايباك»، لى روزنبرغ، الذى كان من أبرز ممولى حملة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، البيت الأبيض إلى إبقاء الخلافات مع إسرائيل سرية. ونقلت وكالة «جويش تلجراف» عن روزنبرج قوله فى خطابه الافتتاحى لمؤتمر «ايباك» إنّ "على الحلفاء حل خلافاتهم سراً"، واصفاً التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة «بالمؤسفة جداً."





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة