كنت أتصفح الجريدة- وهى ليست بعادتى - فأنا أبعد ما يمكن عن السياسة والرياضة والأحداث الجارية - فربما أقرأ الجريد اليوم وأفتح جريدة الأسبوع القادم فأجد الحديث عن نفس مواضيع الأسابيع الماضية فما يحدث اليوم قد حدث بالأمس وسيحدث غداً– إسرائيل تضرب فى فلسطين– والأقصى مهدد بالانهيار– ولا تزال قضية قاتل الممثلة المشهورة مطروحة ولم يصدر حكم المحكمة حتى الآن مما جعلنى اعتقد والله أعلم أن المحكمة فى انتظار حكم السماء، حتى لا يتعب ضمير القاضى ويؤنبه– أحداث متكررة بصور متشابهه أو متتطابقة– أحداث محلية من تلوث مياه وشرب وصحى مع بعض , وانهيار منازل نظرا لسوء البناء أو لعدم ملاءمة الأراضى لمواصفات البناء– بالإضافة إلى رغيف العيش اللى مش عارفين هيفضل مدعم ولا هيتشال من الدعم– نظراً لزيادة أسعار الطوب والزلط والمسلح وسعر الورق أيضاً، بالإضافة إلى زيادة عر الكهرباء والغاز اللى للأسف مش لاقيين تقريباً أنابيب للغاز– وبذلك يكون المواطن هو الغلطان لأنه لم يشترك ويوصل ماسورة الغاز الطبيعى! بالإضافة إلى الطعام الفاسد حتى فى المطاعم الشهيرة والأغذية المسممة من أسماك ودواجن– حتى الفووووول فاسد.. والأهالى تصرخ وتنادى على الحكومة وتستنجد ولكن الصوت لم يعلو بما فيه الكفايةـ فنحن نناشد الأهالى أن تزيد من نبرة الصوت وتعلى من صوتها أكثر حتى يتسنى للحكومة سماع الأصوات.. ولكنى عندى شبه اليقين بأن الحكومة تحاول جاهدة بأن توصل رسالة مهمة للأهالى والمواطنين بأن الشكوى لغير الله مذلة.
نذهب إلى أخبار الحوادث– فهى عادة تأتى كمقدمة للجريدة– بالرغم من وجوده فى الصفحات الأخيرة من الجريدة ولكن الأغلب يعتبرها كطبق السلطة فى وجبة الاستطلاع – أب يقتل ابنه لأنه لا يستطيع الانفاق عليه– ابن يقتل أمه وهى تصلى لأنها لم تسخن له الأكل قبل أن تصلى– أخ يقتل أخته لأنه شك فى سلوكها، حيث وجدها تشكو من الأم فى بطنها.. وهناك من يضع مخدرات لأخته فى العصير حتى لا تفضح أمره عندما يتأخر فى الرجوع ليلاًـ هناك من انتهك عرض أخته وأمه– وهناك وهناك الكثير.
هناك من المحليات ما نضيق به مثل الشركات التى تنهب موظفيها والموظفين لا حيل لهم سوى الرضوخ أو الاعتصام.
أسأل نفس السؤال- ياترى الدنيا هيجرى فيها إيه تانى؟ كبائر تحدث, ومقدسات تدمر, وراعٍ يفسد رعيته, والرعية لا تنام إما جوعاً أو خوفاً أو فزعاًـ تفتكروا هنقدر نعيش لمتى؟ ويا ترى ليا حق أبعد عن قراءة الجرائد والصحف أم أحب أن أبعد عن الشر أغنيلوووووووووووو.
حنان الأشقر تكتب: يا ترى الدنيا هيجرى فيها تانى إيه
الأربعاء، 24 مارس 2010 01:23 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة