وصل طلعت السادات إلى مقر النيابة فى تمام الساعة الحادية عشرة والثلث مستقلاً سيارته المرسيدس سوداء اللون، ودخلت سيارة السادات حتى الباب الرئيسى لنيابة أمن الدولة العليا، رافضاً الإدلاء بأى تصريحات قبل الاستماع إلى أقواله، مكتفياً بإلقاء التحية على المحامين الذين حضروا للتضامن معه.
فيما وصل أهالى مدينة تلا مقر نيابة أمن الدولة العليا منذ التاسعة صباحاً، وحملوا لافتات تعبر عن براءة طلعت السادات، ودعوا للرئيس مبارك بتمام الشفاء ونظموا وقفة احتجاجية أمام النيابة، غير ان حرس نيابة أمن الدولة منعهم وسحب منهم اللافتات.
وقالت فتحية عبد القادر سعيد، التى جاءت من مدينة تلا للتضامن مع السادات، إن النائب له أفضال كبيرة على كل أسرة بالمدينة ودائماً ما يزورهم ويودهم فى الأعياد والمناسبات ويعطف عليهم ويوفر المئات من فرص العمل لأبنائهم، فضلاً عن أنه من أسرة شريفة ولا يقبل على نفسه أى مال حرام.
وتوافد العشرات من المحامين ممثلين كافة الطوائف المختلفة، حيث حضر حسن أمين المحامى بالنقض والمرشح على مقعد نقيب محامين جنوب القاهرة وإيهاب الخولى القيادى بحزب الغد ومحمد طلعت ممثل عن اتحاد المحامين الليبراليين والمستشار محمد الشريق وسامى الجمل عضو حزب الوفد ونشأت أنور حلمى وإنجى شوقى، ولم يشارك فى الحضور أى من أعضاء مجلس الشعب، سواء من المحامين أو حتى من أصدقاء السادات للوقوف بجانيه فى تلك الأزمة.
ونشبت مشادات كلامية بين الأمن والمحامين لإصرارهم على الدخول لنيابة أمن الدولة وحضور جلسة التحقيق، غير أن رجال الأمن منعوهم ولم يسمحوا إلا لثمانية محامين فقط، لأن غرفة التحقيق لا تسمح باحتواء هذا العدد الكبير من المحامين.
وكان حضور أحد المحامين المعاقين هو الأمر اللافت، والذى أدهش الجميع وبعث فى نفوس أهالى مدنية تلا المتجمعين أمام النيابة إلى الهتاف ببراءة طلعت السادات.
وحضر محمد أنور السادات شقيق طلعت السادات إلى مقر النيابة فى الثانية عشرة ظهراً، وأكد أنور السادات أن كل ما نسب إلى طلعت السادات هى إدعاءات وافتراءات لا حقيقة لها، وأن كل ما يحدث الآن هو كيد سياسى غرضه الإطاحة بالسادات من صفوف المعارضة القوية بمجلس الشعب التى يمثل ركناً أساسيا فيها.
أهالى مدينة تلا أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس

يتحدثون إلى محرر اليوم السابع عن دور طلعت السادات معهم

عشرات المحامين أمام النيابة فى انتظار وصول السادات

السادات يصل مستقلا سيارته

ينزل من سيارته وفى استقباله أحد المحامين

الأهالى يهتفون ببراءته

السادات يوجه لهم الشكر

الأهالى يلتفون حول شقيقه محمد أنور السادات

محام قزم يحرص على الدفاع عن السادات

الأهالى يفترشون الأرض انتظارا لخروجه
