الطيب: الوحدة الوطنية والتعاون مع الكنيسة تكليف دينى

الأربعاء، 24 مارس 2010 03:57 م
الطيب: الوحدة الوطنية والتعاون مع الكنيسة تكليف دينى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
وكالة (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الوحدة الوطنية تكليف دينى للمسلمين، وأساس عقائدى لا يمكن المساس به، مرحبا بالتعاون الوثيق بين الأزهر والكنيسة لترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية الحقيقية والتصدى سويا لما وصفه بالرياح العاتية السوداء التى تأتى من وراء البحار والمحيطات وتستهدف الاستقرار الوطنى والأخوى بين المسلمين والمسيحيين.

وأكد الطيب - اليوم الأربعاء عقب لقائه مع الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان - أهمية استثمار التاريخ الجميل والعلاقات التاريخية المتميزة بينهم لصد أية محاولات لمس الوحدة الوطنية، كما أكد عدم تأخر الدولة فى القيام بأى عمل لتعزيز الوحدة الوطنية وعدم معارضتها فى بناء كنائس جديدة، فى إطار دورها لحماية تلك الوحدة والحفاظ عليها.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات مشتركة بين رجال الدين من الجانبين بشكل دورى لتبادل وجهات النظر ومواجهة أى شىء يضر بوحدة المصريين جميعا، لافتا إلى أنه سيعقد لقاء قريبا مع وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق، لنشر مفاهيم الوحدة الوطنية فى كل مساجد الجمهورية والتنبيه على الأئمة والوعاظ بهذا الصدد.

وأوضح أن العلاقات الوثيقة بين المسلمين والمسيحيين كانت الرادع لأى خلاف، لافتا إلى احترام المسلمين وإيمانهم بالإنجيل والتوراة التى جاءت بالقرآن حتى إن الفقه يحرم لمس المصحف والإنجيل لمن ليس طاهرا، كما يؤمن المسلمون بسيدنا عيسى عليه السلام، واصفا العلاقة بين الجانبين بعلاقة أبناء العم نسبة لسيدنا إسماعيل وسيدنا إسحاق عليهما السلام.

كما أكد الطيب ترحيب الأزهر بالحوار بين الأديان فى القواسم المشتركة بينهم وعلى صعيد شعبى وليس حكوميا، وأن يكون بعيدا عن العقائد لكل طرف منعا للصدام، وأكد أن الأزهر سينظم قريبا مؤتمرا للحوار بين أتباع الأديان تشارك فيه الكنيسة فى مصر.

وطالب الدكتور الطيب بالاهتمام بمناهج التعليم والإعلام المعتدل، لنشر مفاهيم الوحدة الوطنية ومراعاة الجانب الاجتماعى والتربوى.

كما أكد شيخ الأزهر اهتمام الدين الإسلامى واحترامه لحقوق الإنسان تحت مظلة القيم والضوابط الشرعية والأخلاقية، ومعها روح الحضارة الشرقية سواء أكانت المسيحية أو الإسلامية، ورفض المفهوم الغربى لحقوق الإنسان، وفرضه على المسلمين تحت أى دعاوى، لأن هذا المفهوم وتطبيقه يتم وفق معايير مزدوجة، موضحا أن الأزهر يرفض أى معايير لحقوق الإنسان تخالف تقاليدنا الشرقية وضوابطنا الشرعية ولا تقر أخلاقنا الشرقية.

من جانبه، أكد نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن الدكتور الطيب يمثل رمزا للوسطية والاعتدال والتسامح، مشيدا بعلمه وثقافته وزهده وتواضعه، كما أشاد بدور الأزهر الشريف كمنبر للدين الإسلامى لتعميق مفاهيم الوحدة الوطنية بين أبناء شعب مصر، مبينا أن 80% من أعضاء المنظمة مسلمون.

وقال إننا كمسيحيين نعتز بالأزهر كمنارة وصرح كبير يدعم المسلمين ويتعاون مع المسيحيين، ويسعى لنشر التسامح ونبذ العنف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة