اتجه عدد من مخرجى السينما المصرية والتليفزيون، إلى فاروق حسنى وزير الثقافة، للتحدث معه بشأن العديد من السقطات فى كشوف أعضاء نقابة المهن السينمائية، حيث تم اكتشاف عدم أحقية عدد كبير من المقيدين بالكشوف، مثل عامل نظافة تم تقييده باعتباره مخرجا، وهكذا، وهو ما يعنى أن نتيجة انتخابات النقابة الأخيرة والتى فاز فيها المخرج التليفزيونى مسعد فودة "باطلة"، ويجب إعادتها.
ورغم أن هذا الوفد السينمائى التليفزيونى يضم مؤيدى المخرج على بدرخان ومنهم المخرجون شريف عرفة، وداود عبدالسيد، ودكتور محمد خضر مدير برامج قناة "دريم"، إلا أن بدر خان نفسه لم يحضر الاجتماع، فى الوقت الذى قام نجله الأكبر وعضو النقابة بتقديم بلاغات داخل مجلس الدولة يطالب فيها ببطلان نتيجة الانتخابات.
وأوضح د. محمد خضر، أحد أساتذة معهد السينما، ومدير برامج قناة " دريم " لليوم السابع أن ابتعاد المخرج على بدرخان عن هذه الأمور يهدف خصيصا إلى نفى شائعات وقوفه وراء هذه التحركات، وللإشارة إلى الرغبة الحقيقية التى تعترم العديد من العاملين فى النقابة، ورموز السينما المصرية والتليفزيونيين، والدليل أن جميع الراغبين فى إعادة الانتخابات رموز فى صناعة السينما والتليفزيون، وليسوا مخرجين صغارا، أو أعضاء عاديين فى النقابة.
وعن كواليس الاجتماع الذى ضم فاروق حسنى وزير الثقافة مع الوفد السينمائى التليفزيونى، قال خضر إن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن إمكانية تدخل وزير الثقافة فى الأمر من عدمه، وذلك طبقا للقوانين التى تحكم تحركاته ونفوذه، إلا أن فكرة إطلاع وزير الثقافة خصيصا على المهازل التى تمتلئ بها النقابة وكشوفها، جاءت لما يمتلكه هذا الرجل من ذوق رفيع لكونه فنانا فى الأساس، ورغبته فى القضاء على أى شكل من أشكال الفساد التى قد تلطخ صورة المؤسسات الحيوية ببلدنا.
وأضاف خضر أن خطوة السينمائيين والتليفزيونيين تجاه وزير الثقافة إن لم تثمر عن جديد، فسوف يتم انتهاج خطوة قضائية أخرى بجانب الطعن الذى تقدم به بدرخان نفسه من خلال المستشار مرتضى منصور إلى محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة.
يذكر أن أزمة نقابة المهن السينمائية بين المخرج على بدرخان، والمخرج مسعد فودة بدأت فور فوز فودة الأخير بمقعد النقيب، حيث اتهم مؤيدو بدرخان المخرج فودة بتجاوز القوانين، من خلال إشرافه على التنظيم الإدارى للانتخابات بحكم عمله كسكرتير عام نقابة المهن السينمائية، وهو المنصب الذى يستخدمه لمصلحته أثناء عملية التصويت فى الانتخابات، إضافة إلى اصطحابه لعدد من البودى جاردات لمقر الانتخابات، والتحرش بالعديد من ناخبى بدرخان، وتعطيل بعض موظفى اللجان التابعين لفودة للعديد من ناخبى بدرخان عند محاولتهم الإدلاء بأصواتهم، وهو ماحدث مع العديد من الناخبين وعلى رأسهم السيناريست بلال فضل، وأحمد علاء الدين، ومهندس الديكور فوزى العوامرى، والمخرج محمد على، والأديب إبراهيم عبد المجيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة