محمد حمدى

الجنس الناعم.. سابقا!

الأربعاء، 24 مارس 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسب عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، تتصدر المرأة المصرية نساء العالم فى ضرب الأزواج، وتذكر أحدث الإحصائيات فى هذا المجال أن نحو 40% من الزوجات يضربن أزواجهن، ورأت دراسة أخرى أعدها الدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع فى كلية الآداب جامعة قنا، أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين فى مصر معرضون للضرب من زوجاتهم، ووصلت نسبة عنف الزوجات ضد أزواجهن إلى 50.6% من إجمالى عدد المتزوجين فى مصر.

بما يعنى أن المرأة المصرية تفوقت على كل نساء العالم فى هذا المجال بمن فيهن الأمريكيات اللاتى جئن فى المرتبة الثانية بنسبة 23% والبريطانيات فى المرتبة الثالثة بنسبة 17% ثم الهنديات فى المرتبة الرابعة بنسبة 11% فقط.

الأرقام نفسها تشير إلى أن نسبة الزوجات اللاتى يضربن أزواجهن كانت 23% عام 2003 ارتفعت عام 2006 إلى 28% وواصلت الارتفاع لتصل فى بداية 2010 إلى 40%، على الأقل إذا اعتمدنا هذا الرقم وتركنا رقم الدكتور عوض بخصوص أن نصف الزوجات يضربن أزواجهن، لكن هذا يعنى أن نسبة الزوجات المفتريات ترتفع بشكل كبير، ووصلت الزيادة إلى 14% فى أربع سنوات، بما يعنى أنه بعد سنوات قليلة لن نجد فى مصر زوجة لا تضرب زوجها.

والمثير فى الدراسة التى أعدها المركز القومى للبحوث الاجتماعية أن النساء عندما يقمن بارتكاب العنف ضد الرجال فإنهن يفعلن ذلك بشدة وقسوة تتفاوت حسب درجة القرابة بين الزوجين، وغالباً ما تكون لديهن دوافع وانفعالات وصراعات مكبوتة تجاه المجنى عليه، ويكون الدافع دائما لدى مرتكبات الجرائم عوامل نفسية اقتصادية وبعضها يعود إلى التنشئة الاجتماعية.

وقالت الزوجات المتهمات بالعنف ضد أزواجهن فى الريف إن الأساليب تبدأ بالشتائم ثم تتصاعد إلى التهديد بالضرب، ثم بالاعتداء البدنى وربما القتل فى بعض الأحيان، أما زوجات الحضر فقلن إنها تبدأ بالمناقشة والحوار ثم تتطور إلى الشتائم والتهديد بالضرب واللجوء إلى الشرطة وفى بعض الأحيان إلى القتل أيضاً.

وكل هذا يعنى أن الجنس الناعم، بدأ يفقد نعومته، وبينما كان المجمتع يشكو من عنف الرجال ضد النساء أصبحنا نصحو وننام على عنف متبادل بين الجنسين، ولا نحتاج للكثير من البحث العلمى لتبيان أسباب هذا التحول فى الطبيعة الأنثوية، إذا عرفنا أن ثلث الأسر المصرية تعولها النساء، بما يعنى أن نسبة لا بأس بها من الرجال استقالوا من مهامهم، وتركوا زوجاتهم تعمل وتنفق على الأسرة بينما سى السيد يعيش من عرق زوجته، ناهيك عن سفر الأزواج للعمل بالخارج لسنوات وانقطاع حبل المودة بين الزوجين.. ولا ننسى أيضا أن تحول المرأة للعنف فى جانب كبير منه هو رد فعل لتراث طويل من العنف الأسرى ضد الفتيات منذ الصغر.

وبهذه المناسبة فإننى أدعو كل معارضى تعيين المرأة فى مناصب قضائية إلى التفكير جديا فى معارضتهم، لأن الجنس اللطيف لم يعد لطيفا.. ويأخذ حقه بذراعه.. وأحيانا بالساطور!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة