محافظ جنوب سيناء يروى تفاصيل قصة بيع الأراضى للإسرائيليين.. المتهمون كونوا عصابة ضمت 3 من موظفى الشهر العقارى.. والأجهزة الأمنية كشفت الأمر بعد سفر لواء شرطة لتل أبيب

أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ جنوب سنياء، أنه ليس للمحافظة أى دور فى مشكلة بيع الأراضى لبعض الأجانب بإحدى القرى السياحية بمدينة شرم الشيخ.

وقال شوشة فى تصريحات خاصة لليوم السابع إن هناك مجموعة من الأشخاض ليس لديهم أى وازع وطنى هم الذين قامو ا بالتحايل على القانون من أجل تحقيق مكاسب شخصية لهم مشيرا إلى أن المحافظة قامت عام 1987 بتحرير بيع لشركة سيناء للتنمية السياحية لقطعتين من الأراضى الأولى مساحتها 340 ألف متر والثانية مساحتها 398 ألف متر مربع وتم تسجيلها فى الشهر العقارى، كما حصلت الشركة على قطعة ثالثة مساحتها 139.5 ألف متر بنظام حق انتفاع لمدة 25 سنة بغرض إقامة ملاعب وملاهٍ، وعندما فوجئت المحافظة بتحايل الشركة على القانون وإقامة منشآت غير الهدف المخصصة من أجله قامت المحافظة على الفور بوقف كافة الإجراءات لم تقم بإصدار أى تراخيص لها الآن.

وأوضح المحافظ أن جميع الأراضى التى تم تخصيصها قبل عام 2006 كانت تسجل فى الشهر العقارى وما بعد هذا العام تم تخصيص الأراضى بنظام حق الانتفاع ولا يحق لها التسجيل طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 350 سنة 2007 وهناك القانون رقم 230 لعام 1996 الذى يحدد أسلوب التمليك لغير المصريين.

وأشار شوشة، إلى أن المتهمين لجئوا للتحايل على القانون مرة أخرى من خلال قيامهم باللجوء إلى أسلوب التحكيم عن طريق محاكم بورسعيد والسويس وشمال وجنوب القاهرة رغم أنهم ليسوا جهة اختصاص وأن محافظ جنوب سيناء تخضع لمحكمة استئناف الإسماعيلية.

وقال شوشة، إن هؤلاء الأشخاص قاموا بتجنيد ثلاثة موظفين بالشهر العقارى لتسجيل الأرض بطريقة غير قانونية بعد عجزهم من اختراق أجهزة المحافظة للحصول على الوثائق الخاصة بتراخيص الأرض وأن المتهم ماهر غبريال لواء شرطة سابق بمديرية أمن جنوب سنياء قد سافر إلى إسرائيل مرتين مما أثار علامات استفهام لدى الأجهزة الأمنية.

وأشاد المحافظ بجهود المستشار ممدوح مرعى وزير العدل بدوره الوطنى الكبير وسعيه للحفاظ على حبة رمل من أرض الوطن وتحمل عبء هذه القضية على عائق، وقال إنها قضية الشخصية، كما أشاد بجهود النيابة العامة التى ألغت جميع تسجيلات الشهر العقارى مستندة على قيام المتهمين بالتسجيل فى محكمة دائرة أخرى غير التى تتبعها جنوب سنياء، لأن ما بنى على باطل فهو باطل، معلناً أنه منذ تولى المسئولية بعد التسجيل بالشهر العقارى إلا بتوقيع واعمتاده شخصيًّا.