غياب مبارك عن"سرت" يعيق المصالحة المصرية السورية

الثلاثاء، 23 مارس 2010 11:01 ص
غياب مبارك عن"سرت" يعيق المصالحة المصرية السورية الرئيس مبارك
سرت – آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت أوساط دبلوماسية عربية مشاركة فى الأعمال التحضيرية للقمة العربية بمدينة سرت الليبية، أن تكليف الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء برئاسة وفد مصر فى القمة، وغياب الرئيس مبارك للمرة الثالثة على التوالى عن القمم العربية، سيعيق الجهود التى بذلت فى الفترة الماضية لأحياء المصالحة العربية، خاصة بين مصر وعدد من الدول العربية وتحديداً سوريا وقطر والجزائر.

وقال مصدر دبلوماسى عربى لليوم السابع أن عدم حضور مبارك ربما يعيق الترتيبات السعودية، لأن تصفية الأجواء بين مصر وسوريا التى سعت الرياض إلى تلطيفها خلال الفترة الماضية، لا يمكن أن تتم على مستوى وزراء الخارجية وإنما على مستوى الرؤساء، لافتاً إلى أن زيارة الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية للقاهرة أمس والتى جاءت كزيارة مفاجئة عقب أخرى مماثلة لدمشق تأتى فى إطار إحياء السعودية لدور الوساطة الذى تقوم به بين مصر وسوريا، مشيراً إلى أنه تم التباحث من جانب سعود الفيصل مع كلا الطرفين السورى والمصرى عن إمكانية عقد هذا اللقاء فى مصر بزيارة من بشار الأسد لمبارك للاطمئنان على صحة الرئيس، إلا أن هذا الأمر مازال يحتاج إلى مزيد من البحث من جانب سوريا.

وأشار المصدر إلى أن هذا الأمر تم الترتيب له منذ فترة والاتفاق والتنسيق له بين الأطراف المختلفة، على أن تكون القمة العربية فى ليبيا هى أول فرصة مناسبة لتحقيق هذا اللقاء الذى طال انتظاره بين الرئيسيين المصرى حسنى مبارك والسورى بشار الأسد، إلا أن الظروف حالت دون تحقيق هذا الهدف بعد تعرض مبارك لظروف صحية صعبة وإجرائه عملية جراحية فى ألمانيا أعاقته من المشاركة فى القمة الـ22.

وأكد المصدر لليوم السابع أن الفيصل مكلف من قبل خادم الحرمين الشريفيين الملك عبدالله بن عبد العزيز ببحث إمكانية ترتيب لقاء ثلاثى مصرى سورى سعودى لتنقية الأجواء وإتمام المصالحة العربية والتى ستؤثر بشكل إيجابى على الملف الفلسطينى.


وجاءت زيارة وزير التجارة رشيد محمد رشيد لدمشق مؤخراً كحدث فريد من نوعة بين البلدين لينذر ببوادر انفراجة فى هذا الملف، إلا أن الأمر مازال يراوح مكانه، خاصة أن هناك شروطاً مصرية فى هذا الإطار على رأسها سوريا فى إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية طبقاً للورقة المصرية المطروحة.

وكانت السعودية قد حاولت منذ حوالى شهرين، أن تلعب دور الوساطة، إلا أن الأجواء كانت متوترة بصورة كبيرة خاصة من الجانب المصرى مما أفشل كل الجهود والتى تم تجميدها لحين إتاحة الفرصة المناسبة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة