رغم قرار المستشار محمد السيد، رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية والمشرف على انتخابات النقابات المهنية، بتأجيل إجراء انتخابات نقابة المهن الموسيقية التى كان من المقرر إجراؤها يوم الأحد الماضى على مسرح السلام بقصر العينى لأجل غير مسمى، ما زالت المشاحنات وتبادل الاتهامات والسباب بين الأعضاء مشتعلة، خاصة بعد أن بدأ منير الوسيمى فى ممارسة سلطات النقيب، رغم انتهاء فترته القانونية فى 5 مارس الجارى، ومن المفترض قانونا فى حال عدم انتخاب نقيب أن يتولى مهام النقابة الوكيل الأول للنقابة أو الوكيل الثانى أو أمين الصندوق، ولكن ما يمارسه الوسيمى حاليا هو ضد القانون، كما صرح الموسيقار هانى مهنى أحد المرشحين لهذا المقعد، وأحد أهم أطراف الخلاف المشتعل.
وعن رأيه فى قرار تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى أكد مهنى أنه مع أى قرارات قانونية، وعندما سأل المحكمة المختصة علم أن أسباب التأجيل جاءت لدواع أمنية، لأن التجمعات حاليا غير مستحبة، تحديدا فى حال المشاحنات الموجودة بين الأعضاء المنتخبين، ولكن هذا القرار لا يعنى أن يمارس الوسيمى مهامه كنقيب بـ"الفتونة"- على حد تعبيره، ومن المفترض أن يقوم الدكتور جمال سلامة الوكيل الأول للنقابة بمهام النقابة إلى أن يتم انتخاب نقيب لها، كما هو متعارف عليه فى قانون النقابات، وكما سبق وحدث عندما توفى حسن أبو السعود وتولى مهام منصبه حسن شراره الوكيل الأول وقتها.
وأضاف مهنى أنه يشعر بحالة استياء مما يحدث، واعتبره من أنواع البلطجة والتشويش، مشيرا إلى أنه فى الانتخابات الماضية كان المرشحون يتبادلون السلام ويقفون معا، ومن يفوز يصافحونه، مثلما فعل الراحلون أحمد شفيق أبو عوف وأحمد فؤاد حسن فى السبعينيات، وقتما كنت وكيلا للنقابة وأمين صندوق النقابات الثلاثة على مدار 12 عاما ماضية، والكل يعترف بهذه الفترة الحضارية فى عمر نقابة المهن الموسيقية.
وردا على تصريحات الوسيمى بأن كل من يساند مهنى لديه مخالفات مادية وتم فصله من النقابة، أكد مهنى أن الوسيمى لا يطبق القانون الذى أنصف هؤلاء مما ادعاه عليهم الوسيمى، بسبب مساندتهم لى فقط، وأكد أن الوسيمى هدده شخصيا بتحويله للتحقيق، وقال: ما لا يعرفه الوسيمى أن هؤلاء الذين أقر شطب أسمائهم من جداول النقابة أجاز القانون أحقيتهم فى عدم شطب أسمائهم.
وأرثى كل المهتمين بهذه القضية المشتعلة الأسلوب المتدنى وأعمال البلطجة والشتائم التى يقوم بها المرشحون ضد بعضهم البعض، والتراشق بالألفاظ، وتعجبوا من أنه يصل الأمر إلى تأجير بلطجية وادعاء الكذب على بعضهم للفوز بمقعد عمل تطوعى لخدمة الفنانين لا يزيد من شهرتهم شيئا، ولا يقلل من جماهيريتهم، وأجمع البعض على المستوى الثقافى المتدنى الذى وصل إليه المرشحون فى المنافسة على منصب نقيب الموسيقيين، وهو الذى لا يليق بالنقابة وأعضائها.