هزيمة ساركوزى فى الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية

الإثنين، 22 مارس 2010 01:53 ص
هزيمة ساركوزى فى الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى
باريس (ا. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الناخبون الفرنسيون، الأحد، فى الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية خسارة غالبية اليمين بزعامة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى سيعلن عن تعديل وزارى فى الأيام المقبلة.

وأعلن رئيس الوزراء فرانسوا فيون أنه سيتوجه منذ صباح الاثنين إلى قصر الإليزيه لبحث نتائج العملية الانتخابية مع الرئيس.

وأوضح فيون "أن نتيجة هذا المساء تؤكد فوز لوائح اليسار، مضيفا، لم نعرف كيف نقنع الناخبين أن ذلك إحباط للغالبية، إنى أتحمل حصتى من المسئولية".

وبحسب تقديرات معهد "اوبينيون واى"، فإن اليسار الذى سيواصل السيطرة على الغالبية الساحقة من المناطق الفرنسية ال26 (22 فى الداخل وأربع عبر البحار)، حصل على 54% مقابل 36% لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم وحلفائه إلا أن اليمين الذى تعرض لخسارة كبيرة فى العديد من المناطق سجل تفاوتًا كبيرًا للأصوات لمصلحة اليسار، تفادى الكارثة إذ احتفظ بالالزاس وجزر لاريونيون بالمحيط الهندى.

وعلى الرغم من نسبة مشاركة أعلى من الدورة الأولى إذ تراجعت نسبة الامتناع عن التصويت من 6 .53% إلى 49% تقريبا، إلا أن اليمين فشل فى تعبئة ناخبيه كما يجب للاحتفاظ بكورسيكا المنطقة الوحيدة ما وراء البحار التى كان مسيطرا فيها.

وأضافت تقديرات معهد "اوبينيون واى" أن الجبهة الوطنية بزعامة جان مارى لوبن التى شاركت فى 12 منطقة، حصلت على 7. 8% من الأصوات على المستوى الوطنى مع زيادة بنسبة 22% فى الشمال الذى يشهد أزمة وفى معقله فى الجنوب.

وأعاد اليمين بعد هزيمة الأحد رص صفوفه فى محاولة للحيلولة دون اكتساح اليسار والخضر، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أصوات ضمن الغالبية مطالبة ساركوزى بالتدخل.

وكان ساركوزى أكد قبل الجولة الأولى الأحد الماضى أن "الاقتراع إقليمى وبالتالى فإن نتائجه ستكون إقليمية".

ولفت كلود جيان، أبرز مساعدى نيكولا ساركوزى، السبت بالقول "أيا كانت النتيجة، فلن يحصل تعديل وزارى كبير".

وأقر الأمين العام للاتحاد من أجل حركة شعبية كزافييه برتران بالهزيمة من دون أن يقول أى كلمة بشأن عواقبها المقبلة إلا أنه وداخل المعسكر الرئاسى نفسه، بدأ البعض ينأون بأنفسهم عن الخسارة. وشدد زعيم نواب الحزب الرئاسى جان- فرانسوا كوبيه على ضرورة بناء "تحالف جديد من الغالبية".

من جهتهم، احتفل نواب اليسار وحلفاؤهم بالفوز وقالت رئيسة الحزب الاشتراكى مارتين اوبرى "لقد منح الفرنسيون هذا المساء فوزا غير مسبوق للوائح اليسار المتحد، وأضافت، أننا نستقبل هذا الفوز بمسئولية، فالاستماع إلى الفرنسيين يعنى تغيير السياسة بعمق".

وتشكل هذه العملية الانتخابية التى تصادف فى منتصف ولاية الرئيس نيكولا ساركوزى، آخر محطة قبل الانتخابات الرئاسية فى 2012.

من جهتها، أكدت سيجولين رويال من الحزب الاشتراكى والتى خسرت فى الانتخابات الرئاسية أمام ساركوزى فى 2007 تقدمها مع حصولها على أكثر من 60% من الأصوات.

وينتخب الفرنسيون مجالسهم الإقليمية حسب اقتراع معقد بلائحة نسبية يمنح تفوقا من حيث عدد المقاعد للفائز ويسمح باندماج لوائح فى الدورة الثانية إذا تجاوزت عتبة ال5% فى الجولة الأولى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة