انتقدت صحيفة نيويورك تايمز رد فعل بابا الفاتيكان، البابا بنديكتوس السادس عشر حيال أزمة الإساءة الجنسية التى طالت اسم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية فى أيرلندا وكيفية تعامله معها، وقالت، إن اعتذار البابا إلى المتضررين من هذه الإساءة أمس الأحد لم يهدئ من غضب وتشكك الكثير من الكاثوليك، كما طالبت إحدى الضحايا البابا بالإطاحة برئيس الكنيسة الأيرلندية ما لم يقدم استقالته مؤكدا على أن الاعتذار لا يكفى.
وذكرت نيويورك تايمز أن اعتذار البابا الذى قدمه عبر خطاب قرأ عبر قداس جميع الكنائس فى الجمهورية الأيرلندية أمس، الأحد، أوضح مدى شعور البابا بالخجل والندم، بسبب ما حدث للضحايا وأسرهم من انتهاكات جسيمة من قبل رجال الدين فى الكنيسة.
وأكثر ما أثار سخط الكاثوليك الأيرلنديين هو أن البابا بنديكتوس السادس عشر لم يطالب فى خطاب الاعتذار بعقاب الكردينال شون برادى، رئيس الكنيسة الأيرلندية، أو أى من الآباء الكهنة المتورطين فى هذا الأمر، كما أمل بعض الضحايا، كما لم يوضح إذا ما كان ما قاله النقاد فى أيرلندا يتناقض مع قوانين الفاتيكان بشأن إجراءات التحقيق فى قضايا الإساءة داخل الكنيسة ومسئولية قادتها للإبلاغ السلطات المدنية بشأن الانتهاكات التى كشفوا النقاب عنها.
ورغم أن بابا الفاتيكان طالب الضحايا وذويهم والجميع بالتحلى بالصبر ومسامحة المخطئين، إلا أن رد الفعل العام كان واحد بين صفوف المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء، وهو أن هذه القضية لن تهدئ حتى يستقيل بعض من أبرز الآباء الكهنة من منصبهم، وهذا سيكون أضعف الإيمان على حد تعبير نيويورك تايمز.
نيويورك تايمز: اعتذار بابا الفاتيكان عن الإساءة الجنسية لم يهدئ الغضب الأيرلندى
الإثنين، 22 مارس 2010 01:52 م