محمد تاج يكتب: تعالوا نسىء لسمعة مصر

الإثنين، 22 مارس 2010 10:03 ص
محمد تاج يكتب: تعالوا نسىء لسمعة مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على قدر أنى لا أحبذ مشاهدة تلك الأفلام وخاصة تلك النوعية الموجودة حاليا ومنذ فترة التى لا تحمل قيمة ولا هدف ولكنى تخليت عن تلك الفكرة كى أثبت لنفسى العكس وقمت بمشاهدة أحد االأفلام وكان من نصيبى أن أشاهد فيلم (إحكى يا شهرزاد) للفنانة (منى زكى) وهو ما سمعت عنه الكثير وودت ألا أحكم بناء على الكلام ولكن بناء رأيى على أساس قوى فبدأت بمشاهدة الفيلم وتمنيت أن أجد فيه أى من مقومات الفيلم الناجح أو الجذاب فكريا لا جنسياً طبعا ً فوجدتنى أتنهد ضيقاً كلما مر أمام عينى مشهد من الفيلم ولكنى أزال أمنى نفسى بأن الفيلم سرعان ما سيأخذ منحنى آخر أكثر جودة وحبكة ولكنى طيلة الساعتين وسبع دقائق مدة عرض الفيلم الذى انتهى وتمنيت أنى لم أره أنى أمام قصة مكررة درامياً بتلك اللهجة والنبرة السينمائية البالية التى تصور حال المرأة فى مصر ولكن ليس هؤلاء السيدات الذين شاهدت قصصهم فى الفيلم (المختلة نفسياً وكبيرة إخواتها التى قتلت عامل المحل والطبيبة المرموقة ضحية النصب) هن مصر بأكملها وليس معنى أننا نرى قصة فيلم عن مجموعة من المهترءات فكرياً ونفسياً وجسدياً أن نساء مصر باتوا رمزاً للمعانى البالية والمنحطة فتلك الحالات وإن ظهر أنها تزيد فهى قليلة للغاية بالنسبة للمعدن المصرى الأصيل.. وفى النهاية أود أن أنبه الأستاذ(وحيد حامد) أن تلك النوعية المبنية على فكرة قديمة والتى كان قد تبناها منذ فترة طويلة والتى يريد أن يثبت فيها أن هناك دوماً تنظيم داخل التنظيم وكيان داخل الكيان ودولة داخل الدولة وقد اتضح ذلك جلياً فى أغلب أعمال (وحيد حامد) بدءً من (الإرهاب والكباب) وصولاً لـ (دم الغزال) و(الأولة فى الغرام) وأخيراً (إحكى يا شهرزاد) الذى كان نقطة مياه كبيرة تسقط من صنبور التفكير السينمائى الغير مجدى والذى لا يسمن ولا يغنى من جوع ولا يفيد بل يضر ضارباً بعرض الحائط الهدف الذى أنشأ من أجله جهاز الإعلام وهو أن يكون إعلاماً هادفاً ينير المشاهد ويساعه عى تخطى عقبات الحياة لا أن يكون سبباً فى ضغطه وشحذه ضد مجتمعه بصورة غير مباشرة وهناك الكثير من الأفلام التى تعرض حالياً تؤدى فالنهاية نفس النتيجة (كلمنى شكراً ) و(أحاسيس) وغيرها الغنى عن التعريف من الأفلام التى لا ترقى لمستوى النجاح الجماهيرى ولا الإعلامى ولا حتى على الصعيد السينمائى البحت وعذراً لاختيارى العنوان ولكنى أستشعر المعنى حينما أنظر لتلك الأفلام بالإضافة إلى أن العنوان مأخوذ من إحدى جمل الحوار فى الفيلم على لسان الفنان (حسن الرداد).






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة