ذكرت صحيفة واشنطن بوست فى مقال للكاتب الأمريكى جاكسون ديل، أن زعيم السلطة الفلسطينية، محمود عباس هو العائق الرئيسى أمام إحلال سلام الشرق الأوسط المتعثر، ودلل الكاتب على وجه النظر تلك لافتاً إلى موقف مشابه حدث مع إدارة الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش عندما عرقلت إسرائيل مباحثات السلام بإعلانها بناء المزيد من المستوطنات عام 2007، ولكن استطاعت كوندليزا رايس التحكم فى هذه "الأزمة الصغيرة على حد تعبير الكاتب، وذلك نظرا لدراستها الجيدة لتاريخ عمليات السلام السابقة، الأمر الذى ربما يشرح لماذا تجنبت رايس ارتكاب الأخطاء الذى وقع فيها الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وفريقه الذين أثبتوا أنهم لا يتعلمون سريعاً كيفية مجرى الأمور عندما يتعلق الأمر بسلام الشرق الأوسط.
وأضاف ديل أن رايس كانت لتقول للإدارة الحالية إن الدرس الأول من التاريخ الخاص بسلام الشرق الأوسط هو أنه سيوجد دائما "استفزاز" ما يهدد ويعرقل مباحثات السلام، حتى قبل أن تبدأ، وبعد أن تبدأ أيضا، وأبرزها الإعلان عن بناء المزيد من المستوطنات، فضلا عن تنظيم فلسطينيى الضفة الغربية لمظاهرات عنيفة، وهجمات حماس، وهذا ما واجهته إدارة أوباما خلال العشرة أيام الأخيرة.
ورأى الكاتب أن الإدارة الأمريكية لا يجب أن تجعل من "الاستفزاز الإسرائيلى" مركز الانتباه وأن تعكف بدلا من ذلك على استئناف المفاوضات وهذا ما فعلته رايس آنذاك، واقتربت بالفعل من تحقيق السلام أكثر من أى وسيط أمريكى آخر، وقد يكون أكثر ما ساعدها هو وجود شريك مهتم حقا بالتوصل إلى اتفاق سلام، والمتمثل فى رئيس الوزراء السابق، أيهود أولمرت.
أصدرت رايس حين سمعت أنباء ببناء إسرائيل لمستوطنة هار حوما فى القدس، تصريحا حازما وفى الوقت عينه خفيفا مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عارضت بناء المستوطنات "منذ البداية"، ولكنها حذرت أولمرت فى حديث خاص بينهما من تكرار هذا.
أما الرسالة التى تلاقها عباس (أبو مازن) كانت: تستطيع أن تختار الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتفاوض حول حدود الدولة الفلسطينية، وأن تجعل من المستوطنات أمر غير ذى صلة، أو يمكنك مقاطعة المحادثات وترك البناء يستمر، وبالفعل لم يقاطع عباس مفاوضات رايس واستأنفها.
ورأى الكاتب أن رايس نجحت فى دفع كلا من الجانب الإسرائيلى والفلسطينى إلى التحدث معا ومناقشة ما يجب مناقشته وهو الدولة الفلسطينية، وليس المستوطنات.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
الكاتب زعم أن محمود عباس هو العائق الرئيسى أمام إحلال سلام الشرق الأوسط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة