فوضى بسبب إضراب مضيفى الخطوط البريطانية

يواجه المزيد من ركاب طائرات شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيروايز" حالة من الفوضى اليوم، الاثنين، مع دخول إضراب موظفى طواقم القيادة اليوم الثالث من إضرابهم وهو اليوم الذى يعد الأكثر ازدحاما فى رحلات الطيران، فيما يتوقع الخبراء خسائر بأكثر من 100 مليون جنيه استرلينى نتيجة للإضراب.

وقال مسئولو اتحاد "يونايت" العمالى البريطانى إن 300 موظف فقط من بين 2200 من أفراد طواقم القيادة المدرجين على جداول العمل خلال فترة العطلة الأسبوعية الماضية "أمس الأحد وأمس الأول السبت" عملوا خلال هذين اليومين وأن نحو 140 طائرة ظلت رابضة بمطار هيثرو دون إقلاع نتيجة لذلك بما يدل على حجم التأييد للإضراب، لكن إدارة الشركة قالت من جانبها إن 98% من العاملين عملوا فى مطار جاتويك وأكثر من النصف فى مطار هيثرو خلال العطلة.

ويرى المراقبون أن اليوم سيكون أكبر اختبارا لقدرة خطط الطوارئ بالشركة البريطانية على مواجهة مشكلة الإضراب، كما يتوقعون أن تتعرض عمليات "بريتيش إيروايز" لمزيد من الضغط، نظرا لأن عدد الرحلات اليوم تزيد عادة عن رحلات يومى العطلة الأسبوعية بما يعنى مزيدا من الفوضى فى إلغاء أو تأجيل الرحلات.

لكن الشركة تصر على أن هناك عددا متزايدا من أفراد الطواقم يتجاهلون الإضراب، وأوضحت أنها تمكنت من إضافة خدمات إضافية، كما نصحت عملاءها بمراجعة الشركة على موقعها الإليكترونى لاستكشاف الرحلات التى تمت إضافتها.

ويقوم موظفو طواقم القيادة بإضرابهم للمطالبة تحسين أوضاع عملهم وزيادة فى رواتبهم، وهم يخططون لإضراب آخر اعتبارا من يوم 27 مارس المقبل ولمدة أربعة أيام.

وتوقع الخبير الاقتصادى فى مؤسسة (بى جى سى بارتنرز) هاوارد ويلدون أن يكون للإضراب تأثير ضار على الشركة فى الأجلين القصير والطويل، كما توقع أن تخسر "بريتيش إيروايز" نحو 100 مليون جنيه استرلينى كنتيجة مباشرة للإضراب، وقد ترتفع أكثر فى ظل حالة عدم اليقين بشأن الرحلات الملغاة والتى قد تصرف الركاب عن الحجز على رحلات الشركة.