جلال أمين: تقارير الأمم المتحدة هدفها التشهير بالعرب

الإثنين، 22 مارس 2010 09:48 م
جلال أمين: تقارير الأمم المتحدة هدفها التشهير بالعرب الدكتور جلال أمين أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الدكتور جلال أمين، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية طريقة تعامل الدول المتقدمة مع الدول النامية وقال "هم يشوهوننا ويريدون منا أن نقف على "ساق واحدة" ويصورون لنا ذلك بأنه الطريق الوحيد للتقدم وهاجم أمين تقارير منظمة الأمم المتحدة التى تتناول "الحريات وحالة الفقر والديمقراطية وحقوق الإنسان، وغيرها من التقارير"، وقال "هم يطبقون معايير خاصة بهم وعندما يبحثون الحريات يطبقون معيارا خاصة بهم وهو هل هناك ديكتاتورية من الحاكم أم لا؟ ويتناسى الجميع البيزنس كقوة قاهرة يمكن أن تسئ للحرية أكثر من الدكتاتورية".
وأضاف أمين فى محاضرة "تأملات فى فكرة التقدم والتخلف" التى عقدت مساء أمس بالجامعة الأمريكية أن بالنسبة للتقارير الثقافية تعتبر تقارير "الأمم المتحدة" أن العرب متخلفون بسبب قلة الكتب المترجمة، دون أى التفات إلى الضعف الشديد فى مستوى اللغة العربية، أما عن حرية المرأة يؤكدون أن المرأة مقهورة فى العالم العربى فى حين أنها مقهورة أيضا فى المجتمع الغربى، عن طريق المجتمع الاستهلاكى والبيزنس.

وقال أمين "إن منظمة الأمم المتحدة كانت مؤدبة جدا فى التعامل مع أعضائها، لكن فى فترة ما قرروا التشهير بالعرب مرة واحدة"، وطبقوا معاييرهم.

كما أبدى أيضا حزنه الشديد من الوضع القائم حاليا فى مصر وقال "عندما أرى حالة التغريب الحالية وأمضى فى الشوارع لا أكاد أتبين القاهرة التى عرفتها، وينتابنى الشعور بالقلق، وأشعر بحتمية انتصار النموذج الغربى" وانتقد أمين فكرة "مبدأ المنفعة" وأكد أنها فكرة رسخت بين الدول والأفراد منذ القرن التاسع عشر وما زالت مستمرة بغض النظر عن الأخلاق من عدمها أم الأمر جيد من عدمه، موضحا، إن فكرة المنفعة الخاصة تتعلق مع الحس السليم، مضيفا أن التقدم التكنولوجى لا يعنى بالضرورة تقدم الدولة فى مختلف نواحى الحياة، فلا يعنى بالضرورة أن الغرب متقدم تكنولجيا أنه الأفضل، كما أنه عندما ينتقل الإنسان من "العصير الطبيعى" إلى الكوكاكولا فلا أستطيع أن أقول إنه تقدم للأفضل.

ولفت "أمين" إلى أن الرغبة فى التطوير ربما تكون سببا فى التأخر وضرب مثالا قائلا "الرئيس عبد الناصر فى أوائل الستينيات أراد تطوير التعليم الأزهرى، وبدلا من تحسين طريقة التعليم أضاف كليات الزراعة والطب والهندسة بأساتذة درسوا فى أوروبا، فأصبح الأزهر ممسوخا، فلم يعد مؤسسة دينية تدرس أصول الفقة والدين بمستوى جيد، ولا أصبحت متقدمة فى العلوم العصرية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة