قال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير الاستراتيجى، أنه لا أمل فى أن تتغير سياسية الإخوان المسلمون فى مصر، إلا إذا تغير الوضع السياسى، وأصبح لديهم فرصة فى العمل السياسى، مضيفًا "نحن بحاجة إلى مبادئ الدولة المدنية الديمقراطية والتى يجب فرضها على الإسلاميين وغير الإسلاميين".
جاء ذلك خلال الفقرة التى استضاف فيها الكاتب بلال فضل الكاتب الدكتور عمرو الشوبكى، مساء أمس، فى البرنامج الأسبوعى "عصير الكتب" وناقش فيه كتابه "إسلاميون وديمقراطيون" الصادر عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام.
وأوضح الشوبكى أن السر فى النهضة التركية، يرجع، لأنها وضعت مجموعة من القواعد القانونية والدستورية لم تنتهك منذ أن وضعت حتى الآن، وكان هناك مبدأ التزمت به كل التيارات السياسية، وهو احترام القوانين الدستورية مهما اختلفت عليها التيارات فيما بينها، والتى كانت تسعى فى اختلافها إلى التغير إلا أنها كانت تحترم الجمهورية العلمانية التركية على أنها قوى عليا، وكانت تكيف نفسها مع هذه القوى العليا".
وقال "لو حصل حزب الوسط السياسى الذى خرج من جماعة الإخوان المسلمين عام 1995، على رخصة قانونية لكان شكل الخريطة السياسية فى مصر أصبح له شأن آخر، فبرغم أن تركيا قاسية جدًا فى قوانينها، إلا أنها سمحت بإنشاء حزب جديد يمثل أفكارهم، ومثل هذا الحزب رأى الشارع التركي".
ورأى عدد من المواطنين فى الاستطلاع الذى أجراه البرنامج، أن المسئولين فى بلادنا يقرءون الكتب الجنسية وكتب الفضائح، ورأى البعض أنه لولا القراءة ما وصلوا إلى مناصبهم، مشيرين إلى أنهم لا يشترون الكتب ولكنها تهدى إليهم، ورأى البعض أن أهم الوزارات التى يجب أن تهتم بالقراءة هى وزارة التربية والتعليم والعدل والصحة، بينما رأى قراء آخرون استطلع البرنامج آراءهم أن وزارة التخطيط تقرأ لتهدم ما بنته وتعيد بناءه من جديد.
وأوضح د.محمد المهدى أن رغبة المصريين فى قراءة كتب الفضائح، تعود لحب استطلاعهم وفضولهم فى معرفة أحوال الطبقة الأعلى منهم، والتى ينظرون إليها بحقدٍ، وينتظرون أى لحظة ضعف لديهم، فيترقبون أحوالهم، مما يعطيهم شعورا بأن الناس كلها "فى الهم سوا".
وأكد أحد المواطنين السعوديين أثناء زيارته إلى مصر على أن كتب الفضائح من الكتب الممنوعة رقابيًا، والتى توجد لها جهات رقابية تحد من دخولها إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضح الكاتب مؤمن المحمدى، أن مؤلف هذه الكتب، يقوم بجمع مادة أرشيفية، ويقدمها للناشر، والذى يقوم بدور المنتج فى السينما، فيقدم الكتاب للقارئ بعد أن يشكله بالصورة التى تعمل على جذب القارئ إليه، مثل العناوين الصحفية الجذابة، مؤكدًا أن هدف المؤلف والناشر من نشر هذه الكتب هو الربح المادى فقط، فمؤلف هذه الكتب لا يقدم جديدًا، مضيفًا "كنت واحدًا من هؤلاء المنشغلين بصناعة الكتاب التجارى، تعلمت منها كيفية صناعة الكتاب فقط وكان من الضرورى أن أتعلمها فى البداية".
وأكد المفكر الدكتور ميلاد حنا، أنه على الكتاب الشباب أن يقرءوا للكتاب الكبار، مضيفًا "فلا يمكن لأى مثقف أن تكون مكتبته خالية من أية موسوعة".
كما أكد حنا على أن هيكل كاتب له طرق كثيرة فى الكتابة، فهو يكتب المقالة بطريقة تختلف عن كتابة التاريخ مثلاً.
وفى نهاية البرنامج، قدم الشاعر شعبان يوسف مجموعة من الكتب النادرة التى أهداها أصحابها إلى شخصيات كبيرة فى الدولة حينها، وطالب الكاتب بلال فضل المؤلفين بالحرص الشديد فيما يكتبونه من إهداء على كتبهم قبل إعطائها لمن يهدونها إليهم لأنه ربما يصبح الإهداء وثيقة تاريخية.
وأشار الشاعر شعبان يوسف إلى أن طه حسين عندما كان يهدى لأحد كتابًا كان يجعل أحد أصدقائه يقوم بكتابة الإهداء، ثم يضع ختماً باسمه على الإهداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة