مجدى حلمى

الرابحون والخاسرون من عودة البرادعى

الإثنين، 22 مارس 2010 07:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فضلت الانتظار ولا أسارع بالتعليق حول عودة الدكتور محمد البرادعى إلى مصر وإعلانه نية الترشح لانتخابات الرئاسة كى أشاهد السيرك الذى سوف يحدث فور العودة وما توقعته حدث حتى أننى اعتقدت أن الدكتور البرادعى لم يصدق ما حدث والتف حوله ناس كثيرون كشف الدكتور البرادعى بدون أن يقصد من حاول أن يركب الموجة ومن حاول استغلاله لهدم الأحزاب السياسية لأنه يعتبرها رجساً من عمل الشيطان وهم فقط حزب الله الذى لا يأتيهم الباطل أبدًا، والتف حوله أيضا من فاض بهم الكيل من الفقراء والشباب رأوا فيه الأمل والخلاص كما سارع إليه من يعرفون قيمه التغيير وفوائده على دولة مثل مصر رحبوا به وشدوا على يديه ووقف ضده شلة من المستفيدين من النظام الحاكم، ويريدون بقاء الوضع على ما هو عليه وتوقعت موقف الأحزاب السياسية المعارضة المتضارب خاصة من يدعى فيهم أنه حزب كبير أو حزب صغير.

عودة البرادعى كانت اختبارا حقيقيا لمعرفة من يدعون أنهم قيادات سياسية للشعب المصرى وأنهم زعماء حتى من أيد البرادعى منهم وذهب مع من ذهب كانت لهم أهداف خاصة فمنهم كان هدفه العودة إلى الساحة الإعلامية بعد اختفاء ومنهم من أراد ابتزاز الدولة ومنهم من تراجع مع أول (شخطة) من مسئول حكومى بمجرد أن قال كلاما فى قناة فضائية اعتبرته الحكومة إهانة للرئيس مبارك.

والحقيقة الكل أراد أن يستفيد من عودة البرادعى فمن أراد التقرب من السلطة فعل ومن أراد استرضاء الأمن فعل.. ومن أراد يكون نجمًا للشباك ويعود لواجهة الإعلام، فعل كل منهم، حدد احتياجاته وفقا لطموحه الشخصى، ومن أراد هدم الأحزاب السياسية فعل، ومن أراد الهجوم على المطالبة بالإصلاح والتى أعلنتها الأحزاب السياسية المصرية منذ مطلع الثمانينيات فعل.

فمطالب الدكتور البرادعى ليست وليدة بنات أفكاره ومن معه ولكنها مطالب القوى السياسية المصرية منذ ما يقرب من 3 عقود من الزمن وكان عليه أن يعلن ذلك للرأى العام خاصة وأن الشباب الراغب فى التغيير التف حوله وبحماس وهو لا يعرف من أول من طالب بنسف الدستور الحالى ومن أول من طالب بانتخابات حرة نزيهة ومن طالب بفصل الحزب الحاكم عن الدولةز

والحقيقة أن الفيصل الوحيد الذى يبحث عن المستقبل ويلتف بإخلاص حول الدكتور البرادعى هو هذا الجيل والذى منذ أن وعى لا يعرف أحدا إلا الرئيس مبارك فهذا الجيل أحيا فيه الدكتور محمد البرادعى القدرات الكامنة فيه وأنه الوحيد القادر على التغيير وليس هولا من رجال كل عصر وزمان ومكان ومن تربحوا من الشرق والغرب والشمال والجنوب ومنهم موجودون للأسف حول الدكتور البرادعى.

جيل الشباب هو المخلص الوحيد لرسالة الدكتور البرادعى ومستعد لعمل كل شىء من أجله وعلى الدكتور البر ادعى الاعتماد عليه وعلى إدارته لحملته القادمة إن أراد إن يشارك فى تغيير الأوضاع فى مصر إلى الأحسن.

وعليه أن يعمل مع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الديمقراطية التى تعمل على تغيير مصر إلى مجتمع مدنى ديمقراطى حر لا يتحدث فيه أحد باسم الله وعليه فور عودته الثانية أن يقوم بزيارة إلى الأحزاب السياسية فى مقراتها بداية ممن هاجمه ومن أيده ومن وقف موقفا سلبيا منه حتى يفوت الفرصة للذين يريدون القضاء على الأحزاب فمن مصلحة أى مصلح فى أى مجتمع أن تكون القوى السياسية والحزبية مترابطة وقويه طالما هناك اتفاق فى المطالب عموما.

• نائب رئيس تحرير جريده الوفد





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة