أبدى التحالف العربى من أجل دارفور ترحيبه بالجهود التى تبذلها الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامى بالإضافة إلى الدول الأخرى التى شاركت فى المؤتمر الدولى للمانحين من أجل التنمية وإعادة الإعمار فى دارفور، الذى عقد بالقاهرة أمس برئاسة مصر وتركيا، والذى انتهى إلى التزام المانحين بـ841 مليون دولار لإعمار الإقليم.
ودعا التحالف فى بيان له، المانحين إلى توفير الأموال اللازمة للتنمية وإعادة الإعمار المتوقع أن تصل إلى 2 مليار دولار، خاصة أن منطقة دارفور تفتقر إلى العناصر الأساسية للحياة مثل المياه والصحة والتعليم، بالإضافة إلى توفير الاستقرار والأمن للمدنيين، لافتا إلى أن المهمة الأساسية لا يجب أن تقتصر على جمع الأموال وإنما لابد أن تكون مصحوبة بالإرادة السياسية لحل النزاع فى دارفور.
وقال التحالف، الذى يضم 56 منظمة من منظمات المجتمع المدنى العربى فى 17 دولة عربية، إن الصراع فى دارفور لم ينته بعد، والغالبية العظمى من الناس اختاروا البقاء فى المخيمات للعام السابع على التوالى، كما شهد العام الماضى نزوح 250.000 آخرين فى دارفور بسبب استمرار الاشتباكات وأعمال العنف، وآلاف آخرين شردوا هذا العام.
وحدد التحالف مجموعة من الإجراءات رأى أنها ضرورية منها إن استتباب الأمن فى دارفور وحماية المدنيين هو من الآولويات التى يجب توفرها حتى تتم التنمية فى جو خال من الصراعات، مع ضرورة الموازنة بين الاحتياجات الإنسانية العاجلة والتى تمس حياة الناس الأن، وبين الخطط طويلة الأجل المزمع تطبيقها من خلال إقامة المشاريع والخاصة بالتنمية المستدامة طبقاً للحالة الإنسانية البحتة وأن لا يتم توظيفها سياسياً.
وطالب التحالف، بتعزيز التنسيق وجهود عملية السلام فى دارفور، مع إيلاء الأولوية مبدئياً للوقف الفورى لأعمال القتال، والدعوة لتغطية إنسانية أكثر انتظاماً وتقييم مستقل للاحتياجات من أجل التصدى للفجوات المعلوماتية الجسيمة، والدعوة لتوفير قدرات إغاثة إنسانية كافية على الأرض دون عرقلة إتاحة المساعدات الإنسانية هذه، وتعزيز الجهود الرامية إلى توفير المساعدات الإنسانية ومساعدات التنمية فى جنوب السودان.
"التحالف العربى لدارفور" يدعو المانحين لزيادة مساهماتهم لإعمار الإقليم
الإثنين، 22 مارس 2010 03:42 م