موسى:التضامن لإعمار دارفور هدف الجامعة العربية

الأحد، 21 مارس 2010 11:50 ص
موسى:التضامن لإعمار دارفور هدف الجامعة العربية عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
كتب يوسف أيوب وأحمد براء - تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن التضامن والتكامل الهادف إلى إعادة إعمار وتنمية دارفور عمل مطلوب وعاجل، وهو ما تقوم به الجامعة العربية بالفعل، لافتا إلى أن التعاون بين الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير حكومية المعنية بالوضع فى دارفور خطوة هامة جدا ونعول كثيرا على تعهداتها وإسهامها فى رفع المعاناة الإنسانية وإطلاق عملية تنموية تسير جنبا إلى جنب مع العمل القائم والمستمر على اتساع دارفور من خلال تنفيذ مشروعات تغطى المحاور الحيوية للعملية التنموية فى مجالات البنية الأساسية والمياه والصحة والتعليم والزراعة والطاقة والتصنيع الزراعى والتأهيل وغيرها من المجالات التى تمس عصب عملية إعادة البناء والإعمار.

وقال موسى إن المؤتمر الدولى لإعمار وتنمية دارفور يأتى فى لحظة سياسية فارقة تجمع فى ظلها العمل العربى والافريقى والدولى فى حركة جماعية من أجل دفع المحاور السياسية والأمنية والتنموية معا بنجاح وذلك بالتوافق مع حكومة السوادن، مشيرا الى ان التطورات الايجابية لمباحثات السلام فى إطار المبادرة العربية الأفريقية التى تتولى إدارتها وساطة قطرية أممية فى الدوحة، وآخرها توقيع الاتفاق الإطارى بين الحكومة السوادنية وحركة العدل والمساواة أسهمت فى خلق قدر كبير من التفاؤل حول تنامى فرص أفضل لشمولية عملية السلام، ليس فقط بالسعى نحو إشراك الحركات المسلحة بل وأيضا المجتمع المدنى بكل أطيافه.

وشرح موسى ما تمكن تحقيقه فى دارفور من خلال الجهد العربى والذى ساهم فى إعادة تأهيل 95 قرية و245 مركز خدمى و79 مركزا صحيا و75 محطة مياه وتوفير الخدمات الاجتماعية المناسبة وقال موسى إن هذا الجهد العربى سيتواصل لتغطية مختلف أنحاء الإقليم وسوف نعمل على أن تكون تلك المشروعات منسقة ومترابطة مع ما سوف يسفر عنه هذا المؤتمر من نتائج مثلما أنجزت الجامعة العربية بالتعاون مع جهات متعددة عملا منسقا وذلك منذ أقل من أسبوعين والذى استهدف دعم التنمية والاستثمار فى جزر القمر ولقد بلغت التعهدات المعلنة فى الدوحة 450 مليون دولار، وعبر موسى عن أمله فى أن يتم الوفاء بها وتنفيذها وسوف نعمل مع البنك الإسلامى للتنمية عبر الآلية التى تم التوافق عليها فى هذ المؤتمر على ضمان التنفيذ وشفافيتة.

وقال موسى إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التى سيشهدها السوادن قبل منتصف الشهر القادم وارتباطها الوثيق بالاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السوادن فى بداية 2011 تستوجب تكثيف الجهود وتنشيط التحركات لتسوية المشاكل العالقة ليتم تحقيق المطلوب بما يخلق ويؤسس مناخ السلام والاستقرار للسودان وجيرانه.

وأوضح موسى أن ما تحقق من إنجازات على طريق السلام والأمن والاستقرار فى السودان ليس بالقليل، ولكن ما زال أمامنا الكثير وفى وقت قصير بما يستوجب تضافر جهود الأطراف السودانية وتكثيف التحركات الدولية لتصل مباحثات السلام بشأن دارفور إلى هدفها ويحقق السلام الشامل أهدفه.

وطلب موسى من المشاركين فى المؤتمر جميعا أن يرسلوا برسالة سلام إلى كل الأطراف المتنازعة نناشدهم فيها بنبذ الاحتكام إلى السلام وعدم اللجوء إلى العنف والقوة والتوجه إلى الأخذ بلغة الحوار القائمة على العقل والمنطق وتبادل الالتزامات فى إطار العملية السياسية التفاوضية القائمة فى الدوحة، وذلك بهدف التوصل إلى تسوية دائمة ونهائية للأزمة فى دافور باعتبار ذلك هو الخيار الوحيدة الذى يمكننا من دفع مسيرة إعادة الإعمار والبناء وعودة أهل دارفور إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعزة وكرامة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة