نشرت صحيفة إندبندنت أون صنداى مقالاً للكاتب أفى شليم، وهو أستاذ للعلاقات الدولية فى جامعة أكسفورد البريطانية قال فيه، إن نييتانياهو يهدم المصالح الأمريكية، وكلما جعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما دعمه لإسرائيل مشروطا، كلما كان ذلك أفضل.
ويمضى الكاتب فى مقاله الذى جاء تحت عنوان "اقطع المعونة وستتأدب إسرائيل" إن أمريكا هى المورد الأساسى للسلاح للدولة العبرية وهو ما يمكن الأخيرة من تحقيق التفوق التكنولوجى على كل أعدائها القريبين والبعيدين، كما أن أمريكا تمد إسرائيل بدعم دبلوماسى كبير من خلال استخدام حق الفيتو فى مجلس الأمن الدولى، لمنع القرارات التى تنتقد إسرائيل.
وقد أدانت أمريكا إيران بسبب برنامجها النووى فى الوقت الذى تغض فيه الطرف عن امتلاك إسرائيل لترسانة كبيرة من الأسلحة النووية.
ويرى الكاتب أن هذا السخاء الذى لا مثيل له تجاه شريك صغير هو نتيجة لارتباط وجدانى وقيم مشتركة بين البلدين، فإسرائيل تروج لنفسها على أنها جزيرة الديمقراطية فى بحر الاستبداد. غير أن أفعالها قد مزقت هذه الصورة إرباً إرباً، فإسرائيل فى طريقها الآن لتصبح دولة منبوذة.
فخلال الحرب الباردة اعتبرت الدولة العبرية نفسها رصيداً إستراتيجياً فى المساعدة على دحر التقدم السوفييتى فى الشرق الأوسط، لكن منذ نهاية هذه الحرب أصبحت إسرائيل دولة تتحمل مسئولية أكبر.
وخلص الكاتب فى النهاية إلى القول إنّ أوباما مصرّ فى الأزمة الأخيرة مع إسرائيل على مواجهة نيتانياهو، وأفضل رهان أمامه هو استخدام الوسائل الاقتصادية لإجبار إسرائيل على الدخول فى مفاوضات والموافقة على حل الدولتين، وحتى إذا تم حل هذه الأزمة وتم استئناف مباحثات السلام، فإنها لن تحقق شيئاً ما لم يجعل الرئيس الأمريكى أموال واشنطن وأسلحتها إلى إسرائيل مشروطة بأخذها بالمشورة الأمريكية.
من ناحية أخرى، اهتمت الصحيفة بالزيارة المرتقبة لمبعوث الرئيس الأمريكى إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل إلى إسرائيل اليوم، والتى كانت مقررة الثلاثاء الماضى، غير أنها تأجلت بسبب التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت إن زيارة ميتشيل تأتى لمحاولة استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وسط تفاؤل بإمكانية تحقيق اختراق.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط تونى بلير تنبأ بإمكانية بدء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين قريباً عن طريق المفاوضات غير المباشرة من خلال الولايات المتحدة.
وكانت اللجنة الرباعية الدولية قد أعربت فى بيان عن أملها فى أن تقود المحادثات إلى تسوية خلال العامين المقبلين، وأدان البيان خطة لبناء 1600 منزل يهودى جديد فى القدس الشرقية.
وأشارت الجارديان إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون هاتفت رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو لإعلان مطالب واشنطن وهى إجراءات بناء الثقة التى من الممكن أن تشمل سحب حواجز الطرق فى الضفة الغربية وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين وسحب الجنود من أجزاء من الضفة الغربية، كما طالبت بوقف الاستيطان اليهودى فى الأراضى الفلسطينية.
وقد أوضحت نيتانياهو فى مقابلة مع بى بى سى إن الضغوط على نيتانياهو قد بدأت تحقق نتائج، وقالت إنها تعتقد أن استئناف المفاوضات سيتم قريباً.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=203681&SecID=99&IssueID=104
