تقرير التنمية البشرية للشباب يطالب بوقف إلقاء القبض على المدونين وإتاحة المعلومات الجنسية.. ويكشف.. 27 % من الفقراء أميون و7 % فقط يهتمون بالسياسة

أوضح تقرير التنمية البشرية لمصر 2010، للشباب أن هناك مشاكل كبيرة تتعلق باستبعاد الشباب المصرى اجتماعيا فى المرحلة العمرية بين 18 و29 عاما يترتب عليه عدم قدرتهم على الانضمام إلى مختلف أسواق العمل التى التى يشغلها الكبار، والعزوف عن المشاركة السياسية والمدنية، مضيفا أنهم يضطرون للانتظار فترات طويلة فى حالة بطالة يعيشون مع والديهم بسبب عدم توافر قدرات مالية للزواج أو الحصول على سكن مستقل.

وأشار التقرير الذى أعدته الدكتورة هبة حندوسة أن الفقر المنتشر فى الشارع المصرى يؤدى إلى جيل جديد من الفقراء نتاج لآبائهم الفقراء أيضا، فى ظل حجم وتكوين الأسرة، وعدم توفر فرص للتشغيل للشباب

ولفت التقرير الذى عرض صباح اليوم الأحد بجامعة القاهرة بمشاركة الأمم المتحدة ومركز المعلومات بمجلس الوزراء أن 27.1 من الفقراء أميين مقارنة بـ12.4 % فقط من غير الفقراء، فى حين يحصل 36.8% فقط من الفقراء على تعليم ثانوى وعالٍ، مقارنة بـ56% من الأغنياء، واعتبر أن ازدحام الجامعات واستهلاك المرافق المتاحة، وقلة عدد الأكادميين بالجمعات سببا رئيسيا فى تدهور العملية التعليمية، إضافة إلى أن البرامج التى تقدم للمتسربين لم تواكب سوق العمل، ولم تنجح أيضا فى الوصول إلى الشباب المحرومين.

وأشار التقرير إلى استمرار التفرقة بين الجنسين خاصة فى صعيد مصر يؤدى إلى استمرار التسرب من التعليم بالنسبة للفتيات وعدم الالتحاق بالمدارس، وأن الفتيات لا تحصلن على استقلالهن أبدا، حيث ينتقل صنع القرار بالنسبة للإناث من الآباء للأزواج

ويرى الشباب المشاركون فى التقرير للوصول إلى مستقبل أفضل فى 2030 ضرورة وجود حياة جامعية غير خاضعة للرقابة تتمتع بمساحة من الحرية فى إطار ثقافى ومؤسسى، فيما انتقدوا غياب القنوات التى يمكن التعبير من خلالها عن آراء المعارضة أو الحلول للمشاكل الاجتماعية وأوضح التقرير أن هتمام الطلبة بالسياسة فى مصر بلغ 10 % بينما بلغ ذات الاهتمام فى إيران 15 %.

وأكد الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة فى كلمته على ضرورة بذل كل الجهود من أجل إحداث تغيير جذرى فى المناهج التعليمية يؤدى لانتشار قيم المشاركة والتعليم وريادة الأعمال والابتكار والشفافية والتسامح، والمسئولية الاجتماعية

وأوضح كامل فى الاحتفالية ببدء إطلاق عام "الشباب العالمى" بجامعة القاهرة أن تفعيل رسالة الجامعة لن يكتمل إلا بتطوير برامج الأنشطة الطلابية، لمواجهة التحديات التى يوجهها الشباب، واهتمامه بالقيم العالمية مثل التفوق والصداقة والاحترام.