انضمام "العمل الوطنى" لجمعية "البرادعى"

أعلن حمدى قنديل، منسق جماعة العمل الوطنى التى تضم 159 شخصية سياسية وفكرية انضمامها رسميا للجمعية الوطنية للتغيير التى يرأسها الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث طالبت الجماعة بدستور جديد تتم صياغته خلال فترة انتقالية فى ظل حكومة وحدة وطنية.

وأصدرت الجماعة أمس بنقابة الصحفيين بيانا تحت اسم (لم يعد الصمت ممكنا)، طالبت فيه بتعديل قانون الانتخاب، بحيث تصبح اللجنة العليا لإدارة الانتخابات لجنة مستقلة، بجانب المطالبة بتنقية الجداول والتصويت بالرقم القومى، وحثوا على ضرورة إيقاف مخطط توريث الحكم، رافضين ما وصفوة بـ "القصور" الفاضح فى إدارة الملفات السياسية الكبرى الخاصة بعلاقات مصر بدول المنطقة والعالم، منتقدين التدهور الذى وصلت إلية البلاد فى كافة المجالات.

وتضم الجماعة عددا من النخبة الوطنية ضمت كافة الانتماءات السياسية الناصرية واليسارية والليبرالية وعددا من الإخوان المسلمين بجانب المفكرين والمثقفين من بينهم السفير إبراهيم يسرى، وأبو العز الحريرى، والنائب حمدين صباحى، والمخرج خالد يوسف، والكاتبة سكينة فؤاد، والأديب بهاء طاهر، والحقوقى حافظ أبو سعدة، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ود. محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، والمستشار محمود الخضيرى والدكتور يحى الجمل، وإيهاب الخولى، رئيس حزب الغد جبهة أيمن نور.


وعلى المستوى الخارجى طالب الإعلامى حمدى قنديل، منسق الجماعة الوطنية بطرد السفير الإسرائيلى من مصر بجانب إيقاف الاجتماعات بين المسئولين المصريين والإسرائيليين، وإيقاف ضح الغاز المصرى لإسرائيل، وملاحقة قادة إسرائيل الذين دفنوا الأسرى الأحياء.

ويلتقى قنديل لمدة يومين مع النشطاء السياسيين المصريين بدولة قطر، حسبما جاء على موقع الحملة المستقلة لدعم "البرادعى" ومن بين هؤلاء أعضاء الحملة المستقلة بقطر وعدد من الشباب المؤيد لعملية التغيير والدكتور محمد البرادعى- المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة آليات جمع التوقيعات على بيان الجمعية الوطنية للتغيير.

وأكد وليد راشد- ناشط سياسى بقطر-أن هناك عدداً من الشباب المصرى سيلتقون الإعلامى حمدى قنديل، يوم الثلاثاء لتدشين حملة لجمع التوقيعات على بيان الجمعية الوطنية للتغيير، عقب المؤتمر الذى سيشارك فيه تحت عنوان "الديمقراطية فى الوطن العربى - مصر نموذجاً"، بنادى الجسرة بالدوحة.

ومن جانب آخر دعا الإعلامى حمدى قنديل- منسق جماعة العمل الوطنى، فى فيديو وضع على موقع حركة شباب 6 أبريل- المواطنين للمشاركة فى الوقفة الاحتجاجية التى سيتم تنظمها يوم 6 أبريل القادم أمام مجلس الشعب، للمطالبة بتغيير الدستور، حيث قال "هنروح يوم 6 أبريل عشان نقول للدنيا كلها هنغير الدستور.. هنغير البلد".

فيما وقع الفنان خالد أبو النجا- خلال زيارة وفد من الحملة المستقلة له بمنزلة على بيان الجمعية الوطنية للتغيير "معا سنغير"، مصرحا للحملة المستقلة على موافقته الكاملة على مطالب د.محمد البرادعى التى تعبر عن مطالب شعب مصر .

ودعا أبو النجا وفقا لما جاء على موقع الحملة- الشعب المصرى للتوقيع على بيان الجمعية كما حدث سابقا مع الزعيم سعد زغلول، مشيرا إلى أنه ليس ضد الرئيس مبارك شخصيا وإنما ضد سياساتة.

وطالب الأديب بهاء طاهر، خلال الندوة التى عقدت بالنقابة أمس، بإنشاء جمعيات منتخبة تحشد أعضائها نحو أهداف معينة، بحيث يكون لكل حركة تنظيم هيكلى ودور محدد فى النقابات والجمعيات، قائلاً "الحديث عن النخبة أحياناً لا يكون نعمة لكنه قد يكون نقمة خاصة وأنها لم تحقق أى شىء حتى الآن".

وأكدت منار الشوربجيى، أستاذة العلوم السياسية، أن أهم مؤشرات التغيير هى موت السياسة داخل المؤسسات الرسمية وولادتها خارجها، مشيرة إلى أن احتكار الحزب الوطنى للسلطة لعدة عقود متواصلة واستمرار قانون الطوارئ أدى إلى ضمور الحياة السياسية داخل المؤسسات الرسمية.
وانتقدت الشوربجى غياب القوى السياسية عن وضع معايير واضحة لتغيير الدستور سابقا، بعدما أكدت أن النخبة لها دور فى التغيير وبدون الوفاق الوطنى يصبح دور النخبة معوقا.

وطالب جورج إسحق، المنسق السابق لحركة كفاية، باتحاد القوى السياسية بهدف التغيير، مشيرا إلى أن المعوقات الديمقراطية فى مصر تنحصر فى الرئيس مبارك والحزب الوطنى، قائلاً إنه لم يظلمنا أحد إلا النظام وحزبه الحاكم، مستنكرا الشعار الذى أطلقة الحزب الوطنى " من أجلك أنت" حيث قال "من أجلك أنت مفيش تعليم ولازم تاخد على قفاك فى القسم وفيه 8 ملايين عاطل.