"المؤتمر الإسلامى" يترك للدول المانحة تحديد مشروعات إعمار دارفور

الأحد، 21 مارس 2010 02:48 م
"المؤتمر الإسلامى" يترك للدول المانحة تحديد مشروعات إعمار دارفور "المؤتمر الإسلامى" يترك للدول المانحة تحديد مشروعات إعمار دارفور
كتب يوسف أيوب وأحمد براء - تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى أن المنظمة ستترك الحرية للدول المانحة فى تنفيذ المشروعات التى يتعهدون بها لإعمار وتنمية دارفور، مباشرة أو عبر شركاء آخرين أو بالتعاون مع المنظمة، مشيدا باللجنة التحضيرية التى بذلت مجهودا كبيرا فى إعداد المشروعات التى تعالج الواقع الحالى فى الإقليم .

وأشار أوغلى فى افتتاح المؤتمر الدولى للمانحين لإعمار وتنمية دارفور إلى أن السلام أصبح حقيقة ماثلة نلمسها فى التطورات الإيجابية المتسارعة لحركة المفاوضات السياسية ونشهد آثارها الإيجابية على أرض دارفور خاصة والسودان عامة، مشيرا إلى أن المنظمة ظلت تتابع وتساهم بإيجابية فى تحقيق الأمن والاستقرار فى إقليم دارفور منذ اندلاع النزاع، حيث ساهمت فى تحريك العملية السياسية عبر اتصالاتها مع الحكومة السودانية وزياراتها المتكررة لإقليم دارفور ومشاركتها المستمرة فى الجهود الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

وأضاف اوغلى فى افتتاح المؤتمر الدولى للمانحين لاعمار وتنمية دارفور أن الصراع فى الإقليم ألحق أضرارا كبيرة للإنسان والبيئة ونتجت عنه مضاعفات اجتماعية واقتصادية خطيرة وتوقفت حركة التنمية وتفكك النسيج الاجتماعى بسبب حركة اللجوء والنزوح الداخلى مشيرا إلى أن المنظمة قررت منذ عام 2008 تنظيم مؤتمر دولى للمانحين لحشد الدعم المادى لقيادة عملية تنمية مستدامة وبداية إعمار شاملة فى دارفور، لتعزيز وتثبيت عملية المصالحة السياسية وتحقيق الاستقرار الدائم، مشيرا إلى أن الجهود التى بذلت لتحقيق السلام سارعت من العودة الطوعية لأبناء الإقليم من المخيمات إلى القرى وبدأت الأوضاع تعود تدريجيا لسابق عهدها إلا أن هذه التطورات لن تكتمل ما لم تجد دعما دوليا قويا لتنفيذ مشروعات إعادة البناء وإصلاح التعليم ومرافق الصحة والمياه ودعم مشروعات التنمية الزراعية والرعوية والصناعية وتأهيل البنية الأساسية معربا عن أمله أن يتوصل المؤتمر إلى صيغة معينة تنقل رسالة لأبناء دارفور مفادها أن المجتمع الدولى سيكون سندا صادقا لهم لتحقيق التنمية والاستقرار وإعادة الحياة الكريمة التى افتقدوها بسبب الحرب والنزاع .

وأوضح أوغلى أن المنظمة كانت سباقة فى إشراك منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص التى ساهمت بشكل كبير فى الجهود التى بذلت لتنمية سيرليون وجزر القمر مؤكدا ثقته فى أن هذا المؤتمر سيشهد مساهمة فعالة من جانب هذه المنظمات والقطاع الخاص فى دعم التنمية والإعمار فى دارفور والتعبير عن أنفسهم كشركاء أساسيين فى عملية التنمية والإعمار فى العالم الإسلامى، داعيا إلى تنظيم آلية فاعلة لتنفيذ تعهدات المانحين كما حدث فى البوسنة والهرسك وأفغانستان وسيراليون والنيجر، مشيرا إلى أن التعهدات تعبر عن جهد جماعى للمساعدة ستساهم المنظمة من واقع تجاربها السابقة فى تنسيق ومتابعة هذه التعهدات فى المرحلة القادمة، كما ستقوم بافتتاح مكتبها فى السودان رسميا بناءً على الاتفاقية التى وقعتها مع الحكومة السودانية فى يناير الماضى إضافة إلى تكوين آلية متابعة تشمل أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمانحين الأساسيين بتنسيق كامل مع الحكومة السودانية والمؤسسات المالية التى تعمل فى دارفور وعلى رأسها بنك تنمية دارفور الذى اقترحته قطر مؤخرا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة