قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد ابن حلى إن القمة العربية المقبلة الثانية والعشرين التى ستعقد فى ليبيا خلال أيام ستنعقد فى جو تتوافر فيه شروط النجاح وقد قامت الجامعة والجماهيرية بجهد كبير من أجل إنجاح انعقادها والإعداد لها إعدادا جيدا.
وأكد بن حلى، فى حوار مع صحيفة (الدستور) الأردنية نشرته فى عددها الصادر اليوم الأحد، أن الجامعة العربية استكملت الإجراءات الأخيرة واللوجستية والمنهجية والتنفيذية المتعلقة بالقمة والتى تتسلم رئاستها الجماهيرية الليبية من دولة قطر، مشيرا إلى أنه تمت دعوة جميع الدول العربية الأعضاء فى الجامعة
العربية إضافة لبعض الدعوات الثابتة على جدول أعمال القمة، وأعرب عن الأمل فى حضور جميع الدول دون استثناء من أجل مناقشة الأوضاع العربية الساخنة التى لا تتحمل التشاغل عنها بخلافات ثنائية هامشية.
وحول القضايا الأكثر سخونة التى ستعرض على قمة ليبيا ، قال بن حلى إن القمة ستناقش سبل معالجة أزمات عدة مثل الوضع فى الصومال وهو إحدى الأزمات العربية، حيث سيكون هناك موقف وطرح عربى موحد حول هذه الأزمة فى هذه القمة وكذلك الحال مع السودان من خلال المؤشرات الإيجابية حول الانتخابات المقبلة، وما يصب فى وحدة السودان وسيادته والانفراج الحادث بهذا الشأن واستحقاقات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمتين والاستفتاء حول تقرير المصير فى 2011، فهذه القضايا وما حدث فيها من تطورات ستطرح بشكل مفصل لمناقشتها وبلورة موقف عربى موحد منها.
وأضاف بن حلى "هناك أيضا الملف الفلسطينى وعملية السلام والتطورات فى العراق خاصة الاستحقاقات المتعلقة لحقبة ما بعد الانتخابات وتطورات الوضع السياسى فيه، حيث هناك مرحلة مهمة فى تاريخ العراق تشير لحالة عراقية متطورة.. فهذه الانتخابات النيابية ستكون المؤشر الأساسى لمرحلة جديدة لاستكمال سيادة العراق وعودة الاستقرار فيه وعودته لوضعه الطبيعى داخل المنظومة العربية، كما ستكون هناك اجتماعات مهمة على هامش القمة لمناقشة هذه القضايا وغيرها من قضايا عربية أخرى".
واستبعد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد ابن حلى، فى حواره مع صحيفة (الدستور) الأردنية اليوم الأحد، وجود أزمات مرتبطة بحضور بعض الدول الأعضاء لقمة ليبيا، وقال "لا توجد أزمة فى هذا الأمر فمن خلال قراءتنا لهذه القمة فإن الحضور سيكون كبيرا وعلى مستوى عال، وهناك بعض الأمور دأبنا عليها فى القمم السابقة مثلا دولة أو اثنتين لن تحضرا ولكن الكل سوف يكون حريصا على الحضور على مستوى عال بسبب التحديات التى تواجه الوضع العربى والاضطراب الحاصل فى المنطقة، والشعور بأن هناك مسئولية عربية لأهمية حضور القمة من أجل بلورة مواقف عربية بفاعلية فى كل المجالات السياسية ومعالجة أية أزمات والنقاش فى التعاون العربى المشترك وكذلك مع العالم الخارجى أو من أجل التقييم الخاص بالتطورات الإقليمية واستحقاقات هذا العمل على المستوى الدولى".
وحول أزمة حضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس على خلفية دعوة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس، قال بن حلى "إن الدعوات توجه للدول الأعضاء وفلسطين دولة وتوجه دعوتها لمن يمثلها وهو الرئيس محمود عباس" ، مشيرا إلى أنه يتم توجيه الدعوة دون الدخول فى المعادلات أو الترتيبات الداخلية لأية دولة، معتبرا أنها فرصة لدعوة الأشقاء الفلسطينيين للتجاوب مع المصالحة والمبادرة المصرية لرأب الصدع والوفاق الوطنى وتوحيد الجبهة الداخلية حتى ندعم المكاسب التى تحققت للشعب الفلسطينى ولا نعطى لإسرائيل الذرائع لتتنصل من استحقاقات والتزامات السلام.
وعما إذا كان سيتم دعوة إيران خاصة وأن وزير الخارجية الإيرانى كان ضيفا دائما على القمة، قال بن حلى "هناك أربع جهات أساسية تتم دعوتها لإلقاء كلمات فى الافتتاح وهى :الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الأوروبى ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى إضافة لأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى وهؤلاء ترتبط معهم
الجامعة باتفاقيات فى هذا المجال وبقية الضيوف تتم دعوتهم بالتنسيق بين الدولة المضيفة والأمين العام للجامعة العربية وسيكون هناك وزراء من بعض الدول الأجنبية".
ابن حلى: عوامل النجاح مهيأة بالقمة العربية فى ليبيا
الأحد، 21 مارس 2010 02:29 م