لقد أصبح الفساد يعم أركان المصالح الحكومية وازداد الغش والتدليس والرشاوى والواسطة والمحسوبية ورغم ذلك نطلب من الله أن ينصرنا على أعدائنا ويحرر بيت المقدس ويحرر فلسطين ونطلب منه الرزق فلقد بعدت فترة عن الكتابة لأى مقالة لأننى كنت مشغولاً فى فرصة للسفر للخارج بعرض مالى معقول وقد اتفقت مع الكفيل على كل شئ ولم يعد أمامى إلا إنهاء أوراقى وقد جاءت التأشيرة على وظيفة سائق بالرغم من أننى سأعمل هناك مدخل بيانات وفنى صيانة حاسب آلى لأن بعض الدول الخارجية تُرغم بعض المؤسسات أن يغيروا الوظيفة المطلوبة لديهم إلى وظائف حرفية كـ (سائق - عامل عادى – نجار – حداد مسلح – سباك وغيرها) فذهبت لتعلم القيادة وتعلمت بالفعل وبدأت فى استخراج أوراق الرخصة فى احدى وحدات المرور التابعة إلى أن جاء موعد اختبارى فرأيت فى الاختبار العجب العجاب رأيت أناس لا يعرفون شيئاً عن القيادة وينجحون وأناس محترفين يرسبون طبعاً تعرفون لماذا لأن المحسوبية والوساطة والرشوة قد عمت على المكان وكنت أنا من الراسبين لأننى لم أدفع أموالاً طائلة غير رسوم الرخصة ولم يكن عندى واسطة تهتم بى وقالوا لى أنت رسبت ابقى تعالى فى الإعادة بعد ثلاثة أشهر فذهبت فى الإعـادة فلم أجد ملفى فبحثت عنه كثيراً لم أجده فقلت لهذا للضابط المسئول ملفى غير موجود فقال روح دور عليه تانى فبحثت عنه ثانية فى وحدة المرور ثانية مع الموظفين المدنيين فلم نجده وكأنه سحب باليد من حوالى 500 ملف فقلت لهذا الضابط لم أجد الملف فقال روح دور عليه تانى فلم أجده فقلت له فقال أبقى تعالى دور عليه تانى بأسلوب سخرية واستهزاء بى فأبلغت الكفيل الخاص بسفرى أننى لم أستخرج الرخصة واعتذرت له على الوقت الذى انتظرنى فيه ولم أسافر وغضبت غضباً عارماً ولكننى رجعت وتذكرت قول الله تعالى (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنت لا تعلمون) فاستغفرت الله على هذا الغضب ولم أذهب مرة أخرى لهذه الوحدة مع العلم بأننى كنت من ضمن 30 من الأفراد فى الاختبار الأول ولم ينجح منهم سوى أربعة أفراد .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة