أشادت صحيفة لوس أنجلوس تايمز باختيار الرئيس مبارك من مستشفاه بألمانيا لأحمد الطيب لرئاسة الأزهر الشريف أمس الجمعة، واصفة أفكاره وآراءه بالمعتدلة والتقدمية والمتماشية مع جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز اتجاه الإسلام المعتدل ضد الأصوات المتشددة.
وقالت لوس أنجلوس تايمز، إن الطيب كان رئيس جامعة الأزهر منذ عام 2003، وسيخلف الآن شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى فى مشيخة الأزهر، كما أنه كان مفتيا للديار المصرية لفترة قصيرة بين عامى 2002، و2003.
ويعتبر أحد أبرز رجال الدين فى مصر وأكثرهم استنارة، حيث يتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية وحاصل على دكتوراه فى الفلسفة الإسلامية من جامعة السوربون فى فرنسا.
وقالت الصحيفة، إن الطيب تعرض لبعض الانتقادات من بعض الشيوخ والعلماء فى الأزهر لتفضيله ارتداء البدل عن العباءات التقليدية التى يرتديها عادة علماء الأزهر الأجلاء.
ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن جمال عوض، أستاذ فى جامعة الأزهر فى كلية الشريعة، قوله "أظهر الطيب خلال عمله كرئيس جامعة الأزهر، أنه قادر على أن يرأس الأزهر، فالرجل لديه إدراك كامل للدين بدون أى تعقيدات، وبذل قصارى جهده فى جعل الأزهر يتواصل مع المسلمين وغير المسلمين من جميع الجنسيات، وهذا تحديدا ما يحتاجه الأزهر".
ويعد الطيب، وهو رئيس لجنة حوار الأديان فى جامعة الأزهر، وعضو فى لجنة السياسات فى الحزب الوطنى الديمقراطى، التى يترأسها نجل الرئيس، جمال مبارك، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.
وذكرت الصحيفة، على الرغم من جهود الطيب لينأى بنفسه عن القضايا السياسية والدينية المثيرة للجدل، وجد نفسه محط أنظار وسائل الإعلام فى مناسبات قليلة.
وتعامل الطيب بحزم مع طلاب الجامعة الذين كانوا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 2006، عندما نظموا مظاهرات يستعرضون فيها المهارات القتالية داخل الحرم الجامعى، حيث ألقى القبض على أكثر من مائة طالب، وأعلن الطيب حينها أن "الجامعة لن تكون أبدا ساحة مفتوحة للإخوان" ينشرون فيها أجندتهم السياسية والدينية.
وأضافت الصحيفة، أن الطيب أيد منع ارتداء النقاب بين طالبات الجامعات، مؤكدا أن النقاب لم يعد سوى تقليد عربى قديم، وأن الحجاب هو الإلزام الدينى الوحيد للمرأة المسلمة.
موضوعات متعلقة..
"الطيب" يؤكد التزامه بالحفاظ على وسطية الأزهر
صحيفة لوس أنجلوس تايمز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة