عجبا لهذا الشعب رغم كل ما يعانية من ضغوط حياتية .. ورغم كل ما يعانية من فساد .. ورغم كل ما يعانية من تلوث الهوا و الميه و التربة.. ورغم ما يعانية من فساد بيزيد كل سنة.. ورغم ما يعانية العمال المشردين وأمام مجلس الشعب معتصمين.. ولأننا نعيش فى مصر بلد العجائب فقد توحدت بالأمس الصفوف واقترنت دموع الفرح والسعادة والاطمئنان على صحة الرئيس وظهر معدن المصرى وقت الشدائد فقد اتضح أن للرئيس مبارك محبة كبيرة فى قلوب المصريين جميعاً.. يعبرون عنها بتلقائية وعفويةتميز بها شعب مصر عما سواه.. وتتفجر ينابيع هذا الحب فى قلوب تحب بالفطرة.. وتظهرهذه المشاعر الصافية فى الأزمات والشدائد.. وهو ما بدا جليا بلا رتوش فى الفترةالأخيرة وهم يتابعون أخبار صحة الرئيس مبارك وبشرى نجاح الجراحة التى أجريت للرئيسمؤخراً فى ألمانيا .. هكذا هم المصريون دائماً تقرب بينهمالشدائد وتكشف عن معدنهم الأصيل. ووقوفهم خلف رئيسهم. مصدر أمنهم يلتمسون عنده الحكمة والمهارة فى قيادة سفينة الوطن نحو غايتها المنشودة.. ويجدون عنده العون الصادق والحرص الأمين على مصلحتهم وراحتهم كلما ضاقت بهم السبل أو اشتدت.
المشاعر الفياضة والحب الغامر الذى أحاطت به جماهير مصر رئيسها لم يأت من فراغ.. بل لأنه رمز للبطولة فى الحرب وتحرير الأرض والعرض.. وركن متين للطمأنينة والسكينة.
اطمأن المصريون أمس على صحة الرئيس محمد حسنى مبارك، واستقبلوا بارتياح كبير اللقطات المصورة التى بثها التلفزيون المصرى للرئيس مبارك مع الفريق الطبى المعالج له.
ظهر المعدن المصرى الأصيل فى أثناء غياب الرئيس مبارك فى رحلة علاج بألمانيا.. توحدت الراية والصفوف ورفعت شعار : بنحبك ياريس .. عزف البسطاء والأغنياء والمثقفون والعمال سيمفونية حب فى قائدهم وزعيمهم حسنى مبارك.. غياب الرئيس مبارك كان استفتاء على مكانته فى قلوب المصريين .. استفتاء لم يخطط له أحد بل فرض نفسه بمرض الرئيس المفاجئ.. استفتاء فى وقت عصيب كانت تتناحر فيه القوى السياسية على الوصول للحكم توحد المصريون وعزفوا سيمفونية حب وقدموا ملحمة وطنية رائعة عنوانها : بنحبك يا مبارك الشارع المصرى كانت فرحته ملء الأبصار وزغاريد انطلقت من كل مكان وفى كل بيت والمصريون يشاهدون الرئيس مبارك على شاشات التليفزيون.. وهذا هو الشعب الأصيل وقت الشدائد.. وهكذا.. نجح المصريون فى استفتاء " مصر بلدنا ومبارك رئيسنا " وسيقومون باستقبال جماهيرى مهيب بالورود لرئيسهم فى مطار القاهرة ! فهل يبادل مبارك حب المصريين بحب أكبر ويكون عهد جديد للمصريين؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة