يعقد مكتب الإرشاد اجتماعاً هاماً صباح اليوم، السبت، لاتخاذ القرار النهائى بشأن انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، وذكر بعض أعضاء مكتب الإرشاد أن استطلاع الرأى الذى تم بين أعضاء مجلس شورى الجماعة الأسابيع الماضية انتهى إلى ضرورة مشاركة الجماعة فى الانتخابات.
وأكد الأعضاء أن قرار المشاركة أصبح منتهياً، وأنهم يناقشون الآن المقترح الذى تم على أساسه إجراء الاستطلاع بين أعضاء مجلس شورى الجماعة وهو 15 مقعداً، وأضافوا أن
عدد الدوائر سيترك لقرار المرشد الذى سيعلنه قريباً عبر بيان رسمى دون الدخول فى تفاصيل لإعلان أسماء المرشحين الذين سيتم إعلانهم فور تقديم أوراقهم فقط.
يأتى هذا فى الوقت الذى أرسل فيه بعض شباب الجماعة رسائل لقيادة الجماعة يطالبونهم بالمشاركة فى الانتخابات حتى مع غياب الإشراف القضائى، وحذر الشباب من استجابة الجماعة لمطالب من بعض الحركات السياسية لمقاطعة الانتخابات المقبلة.
كما عرض الشباب عبر منتدى "الملتقى" الذى يعد نافذة غير رسمية لشباب الجماعة استطلاعاً حول مدى تأييد مقاطعة انتخابات الشورى من عدمه، وعرضوا سؤالاً "هل تؤيد مقاطعة الإخوان للانتخابات القادمة طالما ظلت بدون ضمانات للنزاهة؟"، وذكر البعض من المشاركين فى الاستطلاع أن المقاطعة قد تفرز حمله إعلامية كبيرة من جانب الحزب للتعريف بإيجابية الانتخابات وعدم السير وراء (السلبيين أعداء الوطن)، وهو ما حدث فى مقاطعة الاستفتاء حول التعديلات الدستورية، بينما قال آخر إنه مع الانتخابات حتى لو لم يوجد إشراف دولى أو غيره لإقامة الحجة على النظام وتدريب الكوادر على العملية الانتخابية بكل تفاصيلها.
فيما ذكر البعض أن مقاطعة الجميع لما أسماه المسرحية الهزلية فلن يستطيع النظام أن يكملها وحده، ولن يكون هناك أعضاء من الأحزاب فى البرلمان، ولن تكون هناك انتخابات رئاسية وهذا يضطر النظام لسماع صوت المعارضة لأن النظام يحتاج للمعارضة.
وذكر شباب أن الانتخابات لا تعنى لهم مناصب ولا كراسى وإنّما هى راية الإسلام يرفعونها، ورفض آخرون أن يدخل الإخوان فيما أسماه محرقة الشورى التى يرى أنها لا تستحق التضحية من اعتقالات ومطاردات ومحاكم، وأن التأجيل التكتيكى للمواجهة إلى معركة انتخابات الشعب لن يضير الإخوان، مع منع إعطاء النظام فرصة لعمل (بروفة) لما سيتم فى انتخابات الشعب، مناشدا الجماعة التركيز فى انتخابات الشعب باعتبارها الأهم بجانب كسب رصيد شعبى يساندهم.
الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة