تحت شعار "الاعتراف المتبادل آلية لتيسير التجارة" تحتفل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين باليوم العربى للمواصفات والجودة بالقاهرة خلال الـ25 من مارس الجارى، بهدف نشر الوعى بأهمية ومنافع "التقييس" والذى يعد حلا اقتصاديا للمشاكل الفنية، ويعمل على تأمين السلامة والصحة ويحمى الممتلكات من الأخطار، بالإضافة إلى تحسين الجودة وتسهيل دخول المنتجات للأسواق.
وقال محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إنه تم اختيار يوم 25 مارس للاحتفال باليوم العربى "للتقييس" من قبل الأعضاء بالدول العربية، حيث سيتم الاحتفال فى جميع الدول العربية بذلك اليوم، لافتًا إلى أن شعار هذا العام ينطلق من الوعى بأهمية اتفاقيات الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بين الدول العربية فى تيسير التبادل التجارى بينها فى ظل التباين فى بعض أنظمتها لتقييم المطابقة فى انتظار استكمال أنظمة الاعتماد فيها.
وشدد بن يوسف على أهمية منهج الاعتراف المتبادل والذى يعد منظومة متكاملة تقوم على مبدأ الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة الصادرة عن طرفين أو عدة أطراف لضمان التحقيق من دخول منتجات مطابقة للمواصفات القياسية الخاصة بها، حتى تساهم فى تسهيل التبادل التجارى بينها، مشيرا إلى أن ذلك سوف يمنع العوائق الفنية وتكرار الفحص والاختبار لأغراض الفسخ الجمركى فى الحدود، وبالتالى توفير الوقت والجهد وتقليل التكاليف وحماية المستهلك من السلع غير المطابقة والمغشوشة وحماية الاقتصاد الوطنى.
وأضاف بن يوسف، أن هذه المنظومة ترتكز على جهود بنية تحتية مادية وبشرية، تتضمن جهات تقييم مطابقة ومختبرات مؤهلة ومعتمدة تمارس عملها وفق إجراءات تتوافق مع المواصفات والأدلة الدولية فى هذا المجال، بالإضافة إلى الموارد البشرية المؤهلة، كما أن تطبيق اتفاقيات الاعتراف المتبادل تعد جهدا متواصلا، يساهم فى بناء البنية التحتية للجودة فى الدول العربية بهدف توحيد مناهج اتفاقيات الاعتراف بشهادات المطابقة بين الدول العربية.
وأوضح بن يوسف أن المنظمة قامت بإعداد نموذج اتفاقية ثنائية للاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وعلامات الجودة مستفيدة من اتفاقيات الاعتراف المتبادل الثنائية الحالية المعمول بها بين الدول العربية بما يساهم فى تيسير دخول دول أخرى إلى الاتفاقيات الثنائية دون حدوث تعارض.
وتطرق المدير العام للمنظمة إلى أن اتفاقيات الاعتراف المتبادل الثنائية بشهادات تقييم المطابقة ستنتهى الحاجة لها بعد بلوغ مرحلة الاعتراف المتبادل بأجهزة الاعتماد العربية فى إطار منظومة عربية للاعتماد "جهاز اعتماد عربى" يسمح لها بالتوافق مع المنظمات العالمية على غرار المنظمات الإقليمية وتحقيق الاعتراف بجميع الشهادات المطابقة لجميع الجهات المعتمدة فى أى دولة عربية ابتداء من المستوى العربى وانتهاء بالمستوى العالمى وتسهيل التبادل التجارى بين الدول العربية، والسوق العالمية فى جميع المنتجات والخدمات.
ولفت بن يوسف إلى أن إنشاء الجهاز العربى للاعتماد سوف يتيح تحقيق متطلبات الاتفاقيات التجارية فى ظل منظمة التجارة العالمية وإعطاء فرصة للمنتجات العربية للمنافسة أمام المنتجات العالمية داخل الأسواق العربية المفتوحة والمنافسة أمامها فى الأسواق العالمية.
وقال المدير العام للمنظمة إنه من المتوقع أن تساهم الجهود المبذولة إلى جانب إعداد المواصفات القياسية العربية الموحدة والتى تصل إلى 8726 مواصفة فى توفير الشروط الفنية والموضوعية لتطوير العمل العربى المشترك والمساهمة فى تحقيق جودة المنتجات العربية ورفع تنافسيتها داخل الأسواق العربية والعالمية إلى جانب مساهمتها فى توفير متطلبات نجاح منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة السوق العربية المشتركة.
المنظمة العربية تحتفل باليوم العربى للمواصفات والجودة
السبت، 20 مارس 2010 10:19 م
محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة