التليجراف: بتريوس المشكك فى أهمية إسرائيل قد يرأس أمريكا

بعد تشكيكه فى الأهمية الإستراتيجية لإسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة وقوله إن دعم الدولة الصهيونية من شأنه أن يعرض جنود بلاده فى المنطقة للخطر.

ذكرت صحيفة التليجراف، أن كثيراً من التوقعات تثار حاليا حول احتمال ترشيح قائد القوات المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط ديفيد بتريوس كمرشح جمهورى للإنتخابات الرئاسية الأمريكية 2012.

وأشارت الصحيفة إلى أن بتريوس الذى يعود له الفضل فى تحويل مسار الحرب فى العراق ومنع وقوع حرب أهلية إذ أن قيادته تتسم بالحكمة، سيلقى خطابا فى كلية سانت أنسيلم بنيو هامبشير الأسبوع المقبل، وهو ما يعد نقطة إنطلاق تقليدية فى الولاية التى تبدأ بها الإنتخابات التمهيدية الرئاسية كل أربع سنوات، فلقد تحدث آخر ثمان رؤساء لأمريكا فى هذه الكلية قبيل فوزهم بالرئاسة.

إلا أن الصحيفة تلفت أن بتريوس نفى من قبل أن يكون له طموحات سياسية، وفى مناسبات أخرى سخر من هذه الفكرة، لكن الصحيفة تقول إن إنكاره لم يخل من مكر.

وأشارت إلى أن زملائه بدأوا يتداولون النكات حول الأمر، ففى حفل العشاء السنوى بواشنطن يناير الماضى قال وزير الدفاع روبرت جيتس إن بتريوس لن يتمكن من الترشح بالإنتخابات المقبلة لأنه يرتبط بالتزامات فى أيوا، حيث تقام الإنتخابات التمهيدية.

ويقول ستيفن كليمونز، من مؤسسة "نيو أمريكا فوندشن أن ببلشر" وهو زميل لبتريوس "أن من يعرفه أو قضى بعض الوقت معه يعرف أن الفرص تتوافر أمامه دائما"، وأضاف "إن أقرب مستشاريه لا ينكرون احتمال ترشيحه".

ويرى جون فيهيرى، أحد الخبراء الإستراتيجيين على علاقة جيدة بالحزب الجمهورى، أنه إذا ما تقدم بتريوس للانتخابات الرئاسية سيكون منافسا خطيرا. فعلى الرغم من أن مواقفه من القضايا الحاسمة غير معروف إلا أن قدرته على القيادة معروفة جيدا وتلقى احتراما كبيرا من قبل الشعب الأمريكى".

وترى الصحيفة، أن توقيت الانتخابات فى 2012 يقف ضد بتريوس حيث سيحتاج أن يترك مهامه نهاية هذا العام حتى يتفرغ للحملات الانتخابية وجمع التبرعات، بينما الحرب فى أفغانستان مازالت ملتهبة، ويعتقد بعض المراقبين أن عام 2016 سيكون أكثر أمانا له، وفى هذه الفترة قد يضطلع بتريوس إلى رئاسة هيئة الأركان المشتركة وهى أعلى منصب عسكرى، فأغلب الظن أن أوباما الذى يكن إعجابا كبيرا ببتريوس قد يضعه فى منصب عال جدا فى حال فوزه بفترة رئاسة ثانية.

نال الجنرال ديفيد بتريوس 57 عاما، شهرته حينما أرسله الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش إلى بغداد أوائل 2007، لإدارة إستراتيجية زيادة عدد القوات الأمريكية هناك والتى ساعدت على إنقاذ العراق من إندلاع حرب الأهلية شاملة.

وقد وضع إستراتيجية ناجحة لمكافحة التمرد ساعدت على تحويل هذا الصراع، وهى نفسها التى يجرى نشرها الآن مع بعض الدلائل المشجعة فى أفغانستان.

وكان بتريوس قد أبلغ أصدقائه من قبل أنه مثل العديد من كبار الشخصيات العسكرية، فإنه لم يصوت فى العديد من الانتخابات فى محاولة للحفاظ على استقلاليته كقائد عسكرى.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..