الاتحاد الدولى للاتصالات يتبنى المشروع المصرى لحماية الأطفال على شبكة الإنترنت

اختتمت أمس بمقر الاتحاد الدولى للاتصالات بجنيف فعاليات الاجتماع الأول لفريق العمل التابع لمجلس الاتحاد الدولى للاتصالات المعنى بحماية الأطفال على الإنترنت الذى شارك فيه أكثر من 60 متخصصا فى شئون حماية الأطفال على شبكة الإنترنت وتأمين الفضاء الإلكترونى يمثلون 30 دولة.

جاء انعقاد الاجتماع الأول نتيجة لموافقة أعضاء الاتحاد بالإجماع على تبنى مشروع القرار "المصرى-السورى" بتكوين فريق عمل معنى بسلامة وحماية الأطفال على شبكة الإنترنت، حيث اعتمد المقترح على التجربة التى تقوم بها مصر فى إطار محور الاستخدام الآمن للإنترنت بمبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات التابعة لحركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام الإنترنت.

ووافق المجلس على مشروع القرار وتبنى القرار 1306 بعنوان "دور الاتحاد بشأن قضايا السياسة العامة الدولية المتعلقة بتهيئة بيئة أكثر أمناً للأطفال على شبكة الإنترنت".
رأس فريق العمل الدكتور شريف هاشم، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون الفضاء الالكترونى، ومثّل مصر نيفين توفيق، مدير مبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات وهى إحدى مبادرات حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام.

وطبقاً لهذا القرار، ستتركز مهام فريق العمل فى إطار تبادل المعلومات والرؤى، والتعاون فى مجال حماية الأطفال على الإنترنت، وموافاة المجلس سنوياً بأنشطة فريق العمل، والتقدم بتقرير لمؤتمر المفوضين 2010، التابع للاتحاد الدولى للاتصالات على أنشطة وإنجازات المجموعة.

ناقش الاجتماع جهود الاتحاد الدولى للاتصالات فى حماية الأطفال على الإنترنت وأهم المعايير والمتطلبات لضمان سلامة الأطفال فى الفضاء الإلكترونى ومقترحات الأنشطة والمشروعات المستقبلية فى هذا الصدد، وعرضت مصر أجندة حماية الطفل على الإنترنت وذلك فى إطار تجربة مجتمع المعرفة التى تتبناها.

وتتمثل الأجندة المصرية فى مشاركة جميع الأطراف المعنية بفاعلية من خلال إستراتيجية تدمج القطاعات المختلفة والأطراف المؤثرة.

وقد شمل عرض الإستراتيجية الجهود القانونية والتشريعية المبذولة، وجهود تنفيذ القوانين وتفعيل الأمور التنظيمية، وذلك بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة مثل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والأنشطة المختلفة فى مجال التعليم مثل تطوير المناهج وتكوين مجموعات متخصصة من المعلمين، لنشر الوعى بهذا الموضوع الهام، والجهود التكنولوجية وذلك بالتعاون مع مقدمى خدمات الإنترنت ومراكز الاستجابة للطوارئ المعلوماتية.

وقد شمل العرض المصرى عدة مقترحات منها التعاون بين أعضاء الاتحاد ومجموعة العمل فى عقد مجموعة من الدراسات بصفة دورية ونشر إحصاءات وبيانات حول موضوعات الحماية فى الفضاء الإلكترونى فى المناطق الجغرافية المختلفة، وأيضاً التعاون فى توفير الحلول التكنولوجية المختلفة.

يذكر أن الاتحاد الدولى للاتصالات قد قام بإطلاق الإرشادات الخاصة بسلامة الأطفال على شبكة الإنترنت ضمن فعاليات مؤتمرTelecom World 2009 فى أكتوبر الماضى.