كتاب يرصد تحول المنضمين إلى الحركات الإسلامية

" الإسلاميون التقدميون" كتاب يرصد تطور الحركة الإسلامية فى تونس

السبت، 20 مارس 2010 02:10 م
" الإسلاميون التقدميون" كتاب يرصد تطور الحركة الإسلامية فى تونس غلاف كتاب الإسلاميون التقدميون
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" الإسلاميون التقدميون.. التفكيك وإعادة التأسيس" كتاب صدر حديثا عن دار رؤية للنشر للكاتب صلاح الدين الجورشى.

الكتاب الذى يقع فى 342 صفحة ويقول عنه المؤلف إنه تجربة لمجموعة من الشبان كانوا فى يوم من الأيام أعضاء نشيطين ضمن النواة الأولى للحركة الإسلامية التونسية، وبعضهم كانوا من بين مؤسسيها ثم عصفت بهم وبالجماعة حالة فكرية متمردة على ما كان سائدا، ولم تمض سوى فترة وجيزة حتى وجد هؤلاء أنفسهم خارج الرحم المؤسس، ومن تلك الحيرة والأسئلة المقضة للمضاجع، انطلقوا فى مغامرة أكبر من حجمهم وأعلى من قدراتهم بينت الأيام والسنوات والتجارب العديدة أنها كانت ضرورية وحتمية فرضتها أزمة المشروع الإسلامى الحركى الذى بدأ فى ثوبه القديم وكأنه استنفد أغراضه وأصبح فى أشد الحاجة لتجاوز ذاته من داخل ذاته".

وأضاف الكاتب "ما أتمناه أن يساهم هذا الكتاب مع غيره فى تعميق النقاش حول المخاطر التى تهدد ظاهرة الإسلام السياسى، خاصة مع تصاعد المد السلفى الذى يتجه فى مسار معاكس لدعوات التجديد والإصلاح والرافض حتى لمجمل المكاسب التى حققها ما يوصف عادة بالتيار الوسطى للحركة الإسلامية المعاصرة رغم ما قد يبدو من وجود مسافة بين ما طرحه الإسلاميون التقدميون فى تونس وماهو مطروح هنا وهناك وذلك من حيث طبيعة القضايا أو من المنهج والجرأة فى التصدى لقضايا شائكة إلا أن النظر فى تجارب الآخرين وهو قانون قرآنى يحقق الاستفادة ويساعد على مراجعة الذات، ورغم خصوصيات البلدين إلا أن المتأمل فى التجربة المغربية يلاحظ بأنها تتشابه فى العديد من الجوانب مع التجربة التونسية".

الكتاب يحوى بابين وهما "الإسلاميون التقدميون.. تجربة تحت المجهر" و"الانفصال والتنظيم المستقل" الأول يتكون من ثلاثة فصول وهى الإطارالتاريخى لنشأة الحركة الإسلامية ويرصد من خلاله الكاتب جذور الحركة فى تونس ومرجعيتها فى المشرق، والثانى بعنوان "المواجهة الأولى مع سيد قطب" ويناقش أهم الكتابات المعنية برصد التطور الفكرى الذى مهد لقيام تجربة الإسلاميين التقدميين، أما الفصل الثالث "الأيدلوجيا الدينية جدل الواقع والفكر" يتناول كيفية معالجة حركة الإسلاميين التقدميين لبعض القضايا الجدالية مثل الأزمة النقابية والثورة الإيرانية.

ويتكون الباب الثانى من 3 فصول أيضا، الأول بعنوان "مقدمة التجربة التنظيمية" والثانى بعنوان "الإسلاميون التقدميون والمسائل السياسية" والثالث بعنوان "الإسلاميون التقدميون يتعرضون للنقد والتهميش".

يذكر أن صلاح الدين الجورشى إعلامى تونسى انتمى فى السبعينات إلى الجماعة الإسلامية وخرج عليها نهاية السبعينات، ليكون أحد مؤسسى تيار اليسار الإسلامى، إضافة إلى انتمائه إلى الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة