تعقد المجموعة المتحدة للتنمية الاربعاء الأخير من مارس الجارى أمسية فنية لاختتام مشروع "رسل الحرية" والذى قام بتدريب 60 صحفيا وإعلاميا وسينمائيا.
من جانبه قال المحامى نجاد البرعى، مدير المجموعة المتحدة ومدير مشروع "رسل الحرية" "لليوم السابع": إنّ القيمة الكبرى لهذا المشروع هو استخدام وسائل غير تقليدية فى نشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويستخدم الفن والإبداع سبيلاً إلى تكريس مفاهيم عربية أصيلة غابت عن البعض منا، كما يقدم مواهب جديدة للساحة السينمائية.
وضمت اللجنة الاستشارية للمشروع كلا من: الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس مركز الأهرام للبحوث والترجمة، والزميل: سعيد شعيب مدير تحرير موقع اليوم السابع والناقد السينمائى: عصام زكريا والمحرج السنمائى: أحمد رشوان والناشط الحقوقى أحمد سميح.
وأضاف البرعى أن المشروع سيختتم أعماله بمؤتمر واحتفالية يومى 30 و31 مارس الجارى تنظمهما المجموعة المتحدة لمناقشة إنجازات المشروع وعرض مخرجاته من كل البلدان وبشكل مجمع من أفلام وأغنيات وصور فوتوغرافية وكاريكاتير ومجلات صحفية ومناقشة إمكانية تطوير فكرته من أجل الاستدامة عبر نواة شبكة رسل الحرية القائمة والتى يطمح المشروع لأن تمتد لتشمل بلداناً عربية أكثر ومتدربين أكثر تنوعا من أجل مجتمعات عربية أكثر حرية وليبرالية وديمقراطية.
يذكر أن شبكة "رسل الحرية" مشروع تنظمه المجموعة المتحدة (محامون ومستشارون قانونيون) بدعم من كلية راضى للإدارة جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ومبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية بالتعاون مع مركز حماية حرية الصحفيين بالأردن وجمعية ميديا للتدريب الإعلامى بلبنان، بالإضافة إلى مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع- المستشار العلمى للتدريب.
وكانت الشبكة قد قامت بتدريب 60 صحفيا وإعلاميا وسينمائيا عربيا من مصر ولبنان والأردن، بواقع عشرين متدربا من كل بلد من البلدان الثلاثة، على بناء قدراتهم المعرفية وتغيير المفاهيم السائدة لديهم أو تطويرها حول مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والليبرالية وغيرهم والترويج لها من خلال الصحف المطبوعة أو الإلكترونية أو الأفلام المستقلة.
وكانت ثلاثة أفلام مستقلة هى محصلة رؤية عدد من المبدعين الشباب المصريين لقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية فى مصر.. هذة الأفلام التى تم تنفيذها عبر مشروع رسل الحرية الذى تنفذه المجموعة المتحدة تناولت، لأول مرة، قضايا جديدة على ساحة الأفلام المستقلة فى مصر.. واعتمد تنفيذ هذه الأفلام على شباب سينمائيين مارسوا التجربة بإمكانيات صغيرة وباستخدام تقنيات بسيطة.
أهم الأفكار التى ناقشتها هذه الأفلام كانت قضية التعايش بين الأديان والتى جسدها فيلم "اسمى جورج " والذى تناول أزمة ممثل مصرى مسيحى هاوٍ للتمثيل وهو جورج فوزى مع الوسط الفنى وتفاصيل حياته اليومية فى حى شبرا.
أما الفيلم الثانى فتناول قضية الهجرة غير الشرعية تحت عنوان إيطاليا وهو فيلم روائى قصير يدور حول شاب يحكى تجربته فى الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا والمصاعب التى واجهها حتى يستقر وضعه داخل المجتمع الإيطالى، ويجرى تصوير الفيلم على هيئة حوار تليفزيونى مع الشاب المهاجر ووالدته.
ويحكى الفيلم الثالث "كى لا نجوع" عن التعذيب فى مصر من خلال قصة شاب مصور وزميلته أثناء تغطيته لمظاهرة شعبية فيتم القبض عليهما وقهرهما بالسجن.
هذه الأفلام أشرف على تنفيذها الناقد السينمائى عصام زكريا، وقام بإنتاجها المخرج أحمد رشوان صاحب فيلم "بصرة" وشركة "دريم برودكشن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة