وائل مصباح عبد المحسن يكتب.. صناعة القرار تبدأ من الصغار

الثلاثاء، 02 مارس 2010 11:42 م
 وائل مصباح عبد المحسن يكتب.. صناعة القرار تبدأ من الصغار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن من أهم الصفات القيادية التى يحوزها الناجحون فى هذه الحياة هى "صناعة القرار"، ومن غير هذه الصفة لا يمكن الوصول للأهداف، ولا يمكن النجاح فى جميع المهام الملقاة علينا فى هذه الحياة.. وكما أن هذه الصفة تعتبر من الصفات الأساسية للشخصية القوية الناجحة.

كذلك فإن الضعف باتخاذ القرار يعتبر من أسوأ الصفات فى الفاشلين فى هذه الحياة.
و"صناعة القرار"ليست دواء يعطى على جرعات فيتحول المرء من متردد ضعيف إلى متخذ وصانع قرار، بل لابد من تنشئة الإنسان منذ نعومة أظافره على هذه الصفة، حتى تكون طبعا فيه، ويطورها كلما توغل فى هذه الحياة، وزادت سنوات خبرته.
الدكتور فيرنون جونسون تناول هذا الموضوع المهم والشائق فى كتابة الحديث: "كل شىء تريد معرفته عن الإدمان" ولخص "صناعة القرار" عند الأطفال فى عشرة نقاط تعتبر من أجمل ما كتب فى هذا الموضوع:
1 القدوة بصناعة القرار: تحدث مع الأطفال عن القرارات التى واجهتك فى الحياة، واشرح لهم الخطوات التى اتبعتها.
2 كن مصدرا لصناعة القرار: بدلا من إعطاء الأطفال الحلول والتوجيهات، لأننا نعرف ما هو الأفضل، يجب أن نقوم بدور المصدر أو المستشار لمساعدتهم فى القيام بالخطوات الأربع لصناعة القرار وهى:
-تعليمهم نتيجة التأثيرات للشىء الذى سيختارونه على المدى الطويل.
-تعليمهم كيفية تقويم هذه النتائج والتأثيرات وما يترتب عليها على المدى الطويل.
-الصبر والتدريب على تعليمهم كسب هذه المهارات لأنه ليس مكن السهل أن يهضم الطفل عملية اتخاذ القرار على هذه الأسس.
-نحتاج إلى ما هو أهم من الصبر، وهو استمرار التفكير بطرق عملية لتعليم أطفالنا هذه المهارات.
3 ماذا لو؟ شجع الأطفال على البحث عن العواقب والحلول الأفضل بطريقة "ماذا لو؟" وعلى سبيل المثال يقول الطفل لنفسه ماذا لو سألت كذا وكذا، أو حدث كذا وكذا.. أى تعليمه قانون الاحتمالات.
4 إعطاء فرصة للخطأ.. فنحن لا يمكن أن نتعلم كيف نقود العجلة إذا تجنبنا خطورة الوقوع عدة مرات، لذلك يجب إعطاء الأطفال الفرصة لبعض الخيارات التى لا توافق أنت عليها.
5 مجاميع الأطفال.. شجع أطفالك للدخول فى مجاميع أطفال، أو الدخول بأنشطة يومية تتيح لهم فرص صناعة القرار، ومساعدة غيرهم لصناعة القرار.
6 ابحث عن الفرص.. ابحث عن الفرص التى تستطيع من خلالها التحدث عن صناعة القرار لأطفالك، خاصة فى الأجواء الخالية من الخطورة، حيث لا يترتب أى خطورة عند اتخاذ قرار خاطئ مثل بعض البرامج التليفزيونية والأفلام، والكتب المسلية والمضحكة والصحف اليومية كل هذه الوسائل تعرض الكثير من الفرص لخيارات متعددة اتخذها الآخرون. حاول أن تسألهم عن تلك القرارات_ إن كانت صحيحة أو خاطئة_ واستمع منهم لما يبدونه من وجهات نظر، واقتراحات لأنواع من قرارات سيتخذونها لو كانوا مكان أشخاص تلك المسلسلات.
7 التشجيع.. اهتم بالنتائج على المدى البعيد لما يقوم به الأطفال، وشجعهم بالهدايا وباقى المكافآت لتكملة ما يقوم به من المشاريع والأنشطة التى بدأو بها، ذلك لأن كثيرا من الأطفال يبدأ بحماسة عظيمة لا تلبث أن تخمد.
8المساعدة بمشاريعهم.. فى الحقيقة إن العمل جنبا إلى جنب مع الأطفال فى مشاريعهم يحتاج للكثير من المعاناة، والصبر حتى إتمامها، ولكن لابد من مساعدتهم فى بداية مشاريعهم، وذلك عن طريق سؤالهم عن أفكارهم لإتمام هذه المشاريع وعن طريق إفساح المجال لهم بصناعة خيارات صعبة كاختيارهم للمواد والألوان.
9 تجنب صناعة القرار.. لابد من تجنب اتخاذ قرارات من المفروض اتخاذها من قبل أطفالك: كنوعية الملابس التى يريدون شرائها، وتوفير المصروف اليومى، أو شراء شىء به وإن كنا نعرف ما هو الأفضل لهم، ولابد من إدراك أنه ليس من المجدى التدخل فى الخيارات التى تقع من ضمن مسئولياتهم، حيث إن هدف الأبوين بعد كل ذلك هو تربية الأطفال لمواجهة الحياة بحقائقها، لذلك لابد لنا منت إشراكهم فى ظروف تؤهلهم لتعلم مهارات الحياة، والتى سوف تساعدهم على التعامل الفعال مع جميع الظروف اليومية.
10 لا تحاضر.. لا تحاضر وإنما استمع، فقاعدتنا فى عمليات "صناعة القرار" عند أطفالنا هى أن نكون مصادر ومراجع ذلك لأن الأطفال يتعلمون بالعمل.
هذه الخطوات العشر فى تنمية "صناعة القرار عند الأطفال" من الأمور الأساسية لصياغة الشخصية القوية لأطفالنا لتلافى الصفات السلبية التى تكثر لديهم بسبب عدم العمل بهذه الخطوات العشر، والتعامل مع الأطفال كالعرائس الخالية من الأرواح، نحركها كيفما نشاء، ومتى نشاء، وأينما نشاء لذلك كثر عندنا الأطفال _من نوعية_أقرب إلى المعاقين منهم إلى الأصحاء، يعتمدون فى كل شىء فى حياتهم على والديهم وخادماتهم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة