قامت السفارة الهولندية بفلسطين بدعم وتمويل اتفاقية لإعادة تأهيل مدينة تل بلاطة شرق نابلس بقيمة 300 ألف يورو، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسكو فى إطار خطة إعادة تأهيل المواقع الأثرية.
ووقعت وزيرة السياحة الفلسطينية د.خلود دعيبس الاتفاقية مع الحكومة الهولندية وحضر التوقيع محافظ نابلس جبرين البكرى، وممثل هولندا لدى السلطة الوطنية جاك فان اوفرد، وممثلة اليونسكو لويز هكستاوزن، ورئيس بلدية نابلس عدلى يعيش.
وقالت دعيبس وفقاً لوكالة وفا الفلسطينية: إن توقيع الاتفاقية لتأهيل تل بلاطة يأتى فى إطار العمل على تأهيل المواقع الأثرية، وحمايتها لأنها جزء من مقومات الهوية الثقافية الفلسطينية والتراث الإنسانى، وفى محاربة محاولة إسرائيل ضم مواقع فلسطينية تحمل معانى وقيما ثقافية لقائمة التراث اليهودى.
وشددت على ضرورة التزام المجتمع الدولى بحماية مواقع التراث الفلسطينية، وأن تكون أفعالها واضحة، وإلزام إسرائيل بهذا الخصوص، وأبعد من الاستنكارات لهذه الخطوة الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن هناك عملاً متواصلاً من خلال الممثلية الهولندية لدعم جهود السلطة، بالامتداد بالعمل مع جامعة 'لايدن' فى هولندا.
وأضافت أن المشروع استراتيجى هام، فهو يمثل مرحلة هامة فى القرن الثانى قبل الميلاد، مؤكدة أهمية إنجاز المشاريع فى نابلس، والامتداد إلى خارج المدينة، ليعود النشاط السياحى لها، مع بداية الموسم السياحى القادم.
وأشار المحافظ البكرى إلى أن السياحة بنابلس بدأت تتحسن بشكل ملموس فى نابلس، آملاً بأن تكون السياحة عنواناً مهماً للبرامج الداعمة، وقال إنه خلال زيارة تونى بلير والعديد من الوفود إلى نابلس، لوحظت حالة الاستقرار التى تعيشها المدينة، ما يزيل إشكالية زيارة السياح لها.
وركز اوفرد فى حديثه على أهمية الحفاظ على التراث الثقافى الفلسطينى، وتأكيد الهوية الفلسطينية، ودعا من جميع المؤسسات المعنية وأهالى نابلس للعمل بمزيد من الجد للتركيز على أهمية الموقع.
وقال إن هولندا فخورة بمشاركتها بالمشروع، خاصة مع جامعة لايدن، وهى واحدة من أقدم الجامعات الهولندية.
وأضاف أن الدعم السياسى والمالى واحد من أهم مقومات قيام وثبات الدولة الفلسطينية، وديمومة الدولة كسلطة هى ديمومة الهوية الثقافية.
وقالت ممثلة اليونسكو لويز هكستاوزن إن نابلس تحتل مكانة خاصة لدى اليونسكو، حيث كان لها العديد من المشاريع فيها، آملة أن تتوسع وتزداد، وأضافت أن الجميع يقدر أهمية الموقع، ويسره الحديث عن العمل المشترك لحمايته.
وأوضحت أن المشروع يعتبر جزءاً من الأعمال التى تساعد على إنشاء دعائم الدولة، وأن اليونسكو تعمل جاهدة بأن تصبح فلسطين دولة مستقلة.
وقالت إن أهمية المشروع تكمن فى أنه سيهتم بتعريف الأطفال والشباب على الموقع، ليصبح مقصداً سياحياً أيضاً.
وقال وكيل مساعد فى وزارة السياحة د.حمدان طه، إن العلاقة مع هولندا كانت منذ قرون طويلة، حيث أشارت إحدى أهم الاكتشافات الأثرية مجموعة نقدية فضية فى بلدة قباطية بمحافظة جنين، 80% منها هولندى، بما يؤكد التعاون والعلاقة الوثيقة مع هولندا.
وأوضح أنه منذ 15 عاماً قامت هولندا بتمويل المشروع الطارئ لتطوير 100 موقع أثرى، مشيراً إلى أنه سيتم تطوير موقع تل بلاطة كحديقة أثرية وطنية تشمل تطوير البنية التحتية السياحية فى الموقع، وتحسين المداخل، وتزويد المواقع بالمرافق الضرورية بما فى ذلك مركز الزوار والممرات.
فى ظل محاولات إسرائيل ضم مواقع أثرية لتراثها..
هولندا توقع اتفاقية لإعادة تأهيل المواقع الأثرية بفلسطين
الثلاثاء، 02 مارس 2010 05:20 م