صرح الكاتبان محمد حلمى مخلوف، مؤلف رواية "المدينة التائهة"، وأسامة القبيسى مؤلف كتاب "الشعب عامل دماغ"، والصادرين عن دار فكرة للنشر والتوزيع، لليوم السابع، بأنهما تضررا من دار فكرة للنشرة والتوزيع، وأنهما سيلجآن إلى القضاء فى حالة إذا لم يتم فسخ العقد الذى أبرمَا بينهما وبين رأفت أحمد مبروك أبو عيسى صاحب الدار، ومطالبته بالتعويض المادى والمعنوى نتيجة للأضرار التى لحقت بهما.
وقال الكاتبان "إن دار فكرة تتعامل مع المؤلفين بطريقة سيئة جدًا، ولا يلتزمون بمواعيدهم مع المؤلفين، ويقومون بتغيير أرقام تليفوناتهم ولا نستطيع التواصل معهم، ولا يجيبون على رسائلنا الإليكترونية"، وأضاف القبيسى "عندما طالبت من رأفت عرض العقد على المحامى قال لى لازم توقع دلوقتى وإلا فلن أنشر الكتاب".
وأوضح مخلوف والقبيسى "أن رأفت لم يلتزم ببنود العقد التى تنص على نشر الكتاب بعد ثلاثة أشهر من توقيع العقد"، حيث نشر كتاب مخلوف بعد 11 شهرا، وكتاب القبيسى بعد 10 أشهر.
وقال مخلوف "لم أُدعَ للندوة التى أقاموها فى ساقية الصاوى واندهشت عندما علمت بما حدث وقتها فتأكدت أن الدار تسعى للسخرية منا؛ لأن الندوة ستكون خالية من الأشخاص، هذا بالإضافة إلى سوء توزيع الدار للأعمال فهو لا يقوم بالتوزيع إلا لعدد محدود من مكتبات وسط البلد"، بينما قال القبيسى "اتصلت بى سمر مسئولة الدعاية بالدار وطلبت منى الحضور فى الندوة بساقية الصاوى وأن ألقى كلمة فيها، ولكنى وجدت الندوة شيئا هزيلا ولم أجد إلا هى واعتذرت قائلةً بأن الوقت المحدد للدار أخذته سفارة بنجلادش".
وأضاف مخلوف "أن بنود العقد مجحفة للغاية، حيث إنهم يحتكرون نشر الكتاب لمدة ثلاث سنوات كما أنهم يلتزمون بدفع ثلثى التكلفة النقدية الأساسية للكتاب المطبوع أى أن الـ1000 نسخة ستتكلف 4500 وبسؤالى عن تكاليف الطبع أكد لى البعض استحالة هذا".
وقال مخلوف "عندما فوجئت بتأخر كتابى عن معرض الكتاب اتصلت برأفت وطلبته بفسخ العقد، ولكننى فوجئت بطرح الكتاب فى الأسواق فاستسلمتُ للأمر"، مضيفًا "ولكننى شعرت بالإهانة عندما علمت أن هناك تمييزا فى التعامل مع المؤلفين، فوجدت أن الكاتب حمادة زيدان الذى لا يختلف عنى، فهو ينشر رواية لأول مرة، كما أن روايته بنفس حجم روايتى، ودفع 1500 جنيه مثلى تمامًا ولكنه يحصل على 25% من الأرباح و100 نسخه مجانية، وأنا أحصل على 15% من الأرباح و25 نسخة كهدية مجانية، وعندما اتصلت بزوجة رأفت "هدير" لأسأل عن الأسباب الموضوعية التى دفعت بهم إلى هذا التمييز، قالت لى أنت تتحدث عن موضوع غريب (لا أرى أى غرابة فى التحدث عن حقوقى المالية) وأغلقت هاتفها بوجهى ولم ترد على اتصالاتى المتوالية، وبعد هذا اتصلت بمديرة العلاقات العامة "سمر" لأسالها عن الأسباب التى دفعت بهم للتمييز فقالت لى أننى تتحدث عن موضوع غريب".
