نفى محمود الشريف نقيب الأشراف، وجود أى خلافات داخل نقابة الأشراف فيما يتعلق بضم نسل السيدة زينب للنقابة، مشيراً إلى أنه ليس من المستغرب أن يلجأ للشيخ على جمعة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى فى المسألة، وأن سرعة استجابة فضيلته بإصدار فتوى تجيز ضم الزينبيين، يدل على الاحترام المتبادل بين النقابة وجميع الأجهزة الشرعية الموجودة فى مصر.
واعتبر النقيب فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن فتوى ضم الزينبيين نافذة بمجرد صدورها، مشيراً إلى أنه بصفته نقيب الأشراف وممثلاً لهم، له الحق فى إصدار القرارات طبقاً للمرسوم العالى الصادر سنة 1895، إلا أنه يفضل الاقتضاء بالنقباء السابقين فى وضع الأمور شورى بينهم، فى إشارة منه إلى الرجوع إلى المجلس الأعلى للنقابة، وقال "الأشراف لا يختلفون، وإذا اختلفوا فإن ذلك يتم داخل غرفة مغلقة، والقرار فى النهاية يمثل جميع أعضاء النقابة".
مشيراً إلى أن أى اجتماع المجلس الأعلى للنقابة سيناقش فقط الخطوات اللازمة لإنشاء قسم جديد يختص بتسجيل الزينبيين، عملاً بفتوى الدكتور على جمعة، وقال "أنا المتحدث الرسمى الوحيد باسم النقابة، والفتوى ليست محل قبول أو رفض، وليست قابلة للنقاش" مشيراً إلى أنه لم يتحدد بعد موعد هذا الاجتماع الإجرائى.
يذكر أن اجتماع المجلس الأعلى لنقابة الأشراف كان محدداً له أمس الاثنين، قبيل الحفل الذى نظمته النقابة للاحتفال بالمولد النبوى، إلا أن الاجتماع لم يتم دون إبداء أسباب، فيما كان بعض أعضاء النقابة ومن بينهم أعضاء بالمجلس الأعلى قد أبدوا تحفظهم على البت فى شأن توسيع العضوية قبل مناقشة الأمر بشكل موسع فى اجتماع خاص.
من جهة أخرى أوضح النقيب محمود الشريف، أن موقفه من مؤتمر رابطة الأنساب الهاشمية السعودية الذى انعقد فى القاهرة الأسبوع الماضى فى غيابه مرتبط بأن الرابطة لم تحصل على تصريح من السلطات السعودية لإقامة المؤتمر، وقال "طلبت من محمد الحسنى رئيس الرابطة حين زارنى فى مكتبى أن يأتى بتصريح من المملكة العربية السعودية يدل على مساندة خادم الحرمين للمؤتمر كشرط للتعاون معهم، لكنهم لم يقدموا شيئاً"، مشيراً إلى أن نقابة الأشراف لا يمكن أن تنجر وراء أى أجندات، وقال "أجندتى وطنية مصرية إسلامية خالصة لوجه الله".
جاء هذا على هامش الاحتفالية التى أقامتها نقابة الأشراف مساء أمس الاثنين بمناسبة المولد النبوى الشريف، والتى شهدت حشداً من أبناء الأشراف بجميع المحافظات، ومن بعض البلدان العربية، وذلك فى حضور د.سيدى طنطاوى شيخ الأزهر، ود.حمدى زقزوق وزير الأوقاف، فيما اعتذر د.على جمعة مفتى الجمهورية،مرسلاً من ينوب عنه، كما حضر الحفل سفير الكويت، وممثلين عن السفارة السعودية.
وحضر غالبية أعضاء المجلس الأعلى لنقابة الأشراف وعلى رأسهم اللواء حسن الألفى وزير الداخلية الأسبق، ود.فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، والمستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا، وعبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس الشورى، فيما تغيب المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى وعضو المجلس الأعلى للنقابة عن الحضور.
وتضمنت كلمة نقيب الأشراف خلال الحفل إشارات إلى ضرورة مناهضة التعصب والعنف والحقد الطائفى والمذهبى بالاستناد إلى المبادئ التى وضعها الرسول فى التعايش والتسامح مع الآخر، مهما اختلف المعتقد أو الدين، أو العرق، أو اللغة وضرب مثلاً على ذلك بعلاقة الرسول بالمسيحيين واليهود، مشيراً إلى أن المنهج النبوى فى التعايش السلمى سبق كل دساتير العالم ومنظماته الدولية.
وأشار الشريف إلى أن النقابة تعمل وفق توجيهات الرئيس مبارك التى طرحها فى خطابه بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى، والتى دعا خلالها إلى ضرورة تعاون من أن أجل توضيح الرأى والفكر المستنير لنشر الرحمة والحب والسلام بين بنى البشر.
واختتم نقيب الأشراف كلمته بالدعاء للرئيس مبارك وقادة الأمة العربية والإسلامية بأن يمنحهم الله القوة لجمع شمل الأمة، كما توجه بالدعاء لنصرة الإسلام والمسلمين وتطهير القدس من "أيدى الصهاينة المحتلين، واكتب لنا الصلاة فيه قبل الممات".
وانتقد محمود الشريف نقيب الأشراف، قرار إسرائيل بضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح للتراث اليهودى، ووصفه بأنه يمثل انتهاكاً لمشاعر المسلمين، وخرقاً فاضحاً لكل قرارات الشرعية الدولية.
وقال الشريف، إن إسرائيل تسعى لتهويد القدس المحتلة وطمس الهوية العربية الإسلامية للأراضى الفلسطينية واقتحام المسجد الأقصى، مطالباً دول العالم أجمع إعلان موقف واضح وصريح من سياسة إسرائيل الاستيطانية المتصاعدة فى القدس الشرقية وجميع الأراضى الفلسطينية.
اعتذر د.على جمعة مفتى الجمهورية عن الحضور..
"زقزوق"و"طنطاوى" و"العقدة" فى احتفالية "الأشراف"
الثلاثاء، 02 مارس 2010 03:59 م
جانب من الاحتفالية التى أقامتها نقابة الأشراف مساء أمس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة