"نعيش أسوا العصور التعليمية التى مرت بها مصر فخرج فيها التلميذ معاه دبلوم تجارة ولا يعرف القراءة أو الكتابة، والتعليم الجامعى متخلف فنظام "تيرمين " جعل الطالب لا يفعل شيئا سوى المذاكرة ويبتعد عن أى نشاط سياسى، ناهيك عن سيطرة الأمن والإدارة على التعليم فالجامعة تحولت لمهانة حقيقية مع تطبيق نظام الجودة".
بهذه الكلمات بدأ د.كمال مغيث الخبير والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية اللقاء الخاص بمناقشة" محور حياتك أفضل "فى برنامج الرئيس الانتخابى بالتركيز على قضية التعليم، وبدأ على اللقاء التوتر حيث انسحب د مجدى قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والذى كان من المقرر أن يلقى كلمة فى اللقاء وبمجرد أن أتى للفندق اتجه لغرفة الـ""vib.
ورفض الجلوس مع الحضور وأرسل مستشاره الاعلامى للتعرف على طبيعة الحضور وما أن رأى مستشاره جورج إسحاق المنسق العام لحركة كفاية بدا عليه التوتر، وانسحب وعندما حاول مسئولى الجمعية الاستفسار أكد لهم أن د.مجدى انتظرهم طويلا وانه مضطر للذهاب.
على الجانب الآخر انتقد د.كمال مغيث فى ورقته التى قدمها بعنوان رؤية نقدية
"الارتقاء بمستوى التعليم" البرنامج الانتخابى للرئيس واعتبره غير متواصل فلا يوجد علاقة أو وحدة عضوية بين أجزائه.
وحول تركيز البرنامج على عولمة التعليم التى تتماشى مع اتفاقية الجاد والكويز أضاف مغيث انه إذا كان الهدف منها هو احتلال المراكز الدولية المختلفة فهذا لم يحدث فمصر لم تحتل اى مكانة عالميا فى حين احتلت 6 جامعات إسرائيلية مكانات عالمية.
وأشار مغيث إلى الفجوة الموجودة الآن كبيرة بين التعليم والعمل فأصبح التعليم مجرد كتب ومواد تدرس، بالإضافة إلى استخدام البرنامج لمفهوم الارتقاء فى التعليم دون أن يحدد كيف ينعكس على كل جزء من أجزاء التعليم وعبر فقط عن النمو الكمى وليس الكيفى.
وعاب مغيث على المطاطية فى البرنامج من خلال تطوير 250 مدرسة دون أن يحدد أنواعها أو نوع التطوير المطلوب.
وعلى الجانب الآخر، انتقد مغيث بشدة هيئة الجودة المصرية الخالية من الكفاءات مشيرا إلى التلاعب فى الإحصاءات التى تعتمد عليه الحكومة لإبراز تدريبها لعدد من المعلمين طبقا لنظام الجودة ونشر أرقام غير حقيقية. وأضاف مغيث حول طبيعة الجامعات الخاصة "أنها مشروع ربحى فى الأساس ولم يهتم البرنامج بتوضيح طبيعتها.
وأكد أن تصريحات وزير التربية والتعليم حول إباحة الضرب فى المدارس تعود بنا للوراء كما أنها ضد التطور فى حركة التاريخ فالطلاب الآن لا يتحملون الضرب.
وأضاف مغيث أن البرنامج اغفل كل من الأمية والتعليم الازهرى وكأنهم غير موجودين، وعن ميزانية التعليم فى مصر فأوضح أنها لاتزيد عن 330 جنيها للطالب فى العام اى 35 جنيه فى الشهر وهى نسبة ضئيلة لا تساوى ثمن أحد الوجبات السريعة فى أحد المطاعم. وحول استخدام الإنترنت أضاف مغيث أنه لا يصلح فى النظم التعليمية المصرية ويحتاج نظم أكثر تحررا.
وعلى الجانب الآخر أضاف عبد الحفيظ فايق مدير مركز الحق فى التعليم أن الحكومة الآن تعمل على نشر الرأس مالية الجديدة، فالتعليم فى مصر له ثلاث أنواع حكومى وخاص ولغات، ويهدف الأخير لإلحاق الطلاب بسوق العمل.
كما انتقد قانون التعليم فى عصر مبارك والتى تلغى مادة منه القوانين السابقة.
كما انتقد د حمدى الحناوى هذه الكلمات مؤكدا على جودة البرنامج الانتخابى للرئيس واعتبر أن ضعف الموراد هو السبب الأساسى وأنه على الأفراد توفيرها مما أثار حفيظة المتواجدين وخاصة ممثلى اللجنة الشعبية من الطلاب لمراقبة التعليم والبرنامج الانتخابى.
ولم يتوقف الاضطراب عند هذا الحد لكن بعد عرض فيلم مدته أربع دقائق للمركز حول تطاول الطلاب على المدرسين، مما أثار استياء المدرسين وأكدوا أنهم أحيانا يلجئوا للضرب فى المدراس لما يقوم به الطلاب من تجاوز كما وصل الأمر للتراشق بالألفاظ بينهم وبين ممثلى الجنة الشعبية.
د. كمال مغيث الخبير والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة