فى بيان له..

جمال سليمان يرد على فبركة صحيفة جزائرية

الثلاثاء، 02 مارس 2010 01:27 م
جمال سليمان يرد على فبركة صحيفة جزائرية الفنان جمال سليمان
خاص اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بخصوص ما نشرته إحدى الصحف الجزائرية من افتراءات عار عن الصحة وجهتها للفنان العربى جمال سليمان، التى طالبت على أساسها استبعاد سليمان من المشاركة فى مسلسل "ذاكره الجسد" الذى يقوم من خلاله بدور مناضل جزائرى عن رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى، حيث انطلقت الصحيفة المذكورة منذ أيام قليلة لتحاول إشعال فتيل الحرب مجدداً بين الجمهور المصرى والجزائرى بتصريحات ملفقة على لسان الفنان جمال سليمان ليس لها أى أساس من الصحة.

وعلى الرغم من أن موقف سليمان كان واضح وصريح منذ بداية الأحداث، حيث إنه كان حريص فى أى تصريح يدلى به لأى جهة إعلامية لكى يتفادى تحوير تصريحاته لصالح جهة معينة ضد الأخرى، وكانت معظم القنوات الفضائية التى حاولت الخروج منه بتصريحات خلال حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى المنصرم خير دليل على التزام سليمان وحرصه الشديد على عدم التحيز لطرف ضد الآخر لتهدئه الأمر بين البلدين الشقيقين فى محاولة منه لاحتواء الأزمة، إلا أن الصحيفة المذكورة تحاول الآن إشعال الفتنة مجدداً بمانشيتات صارخة، ألا وهى "حملة جزائرية لاستبعاد جمال سليمان من ذاكرة الجسد لتكاتفه مع المصريين فى أحداث أم درمان المفبركة" على اعتبار أن الصحيفة هى المتحدث الرسمى عن الشعب الجزائرى.

هذا هو بيان رسمى عن الفنان جمال سليمان لتوضيح موقفه من الأزمة التى تبعت أحداث مصر والجزائر حتى لا تفبرك أى تصريحات عن لسانه مجدداً.

ملحوظة: أى تحريف فى البيان التالى أو نشر تصريحات مخالفة لما هو مذكور عن لسان الفنان جمال سليمان سوف يعرض الصحيفة أو الموقع القائم على نشر الموضوع للمسائلة القانونية:

إليكم البيان:
أعرف أن ملايين من العرب بينهم أغلبية من إخوتنا فى مصر والجزائر قد أصابهم النفور من الحديث عن الأزمة التى تبعت مباراة مصر والجزائر فى السودان، وأنهم يريدون لهذه الحادثة أن تصبح جزءاً من الماضى المنسى، لا أريد أن أثقل على كثيرين من الذين أبدوا انزعاجاً وألماً من موجة الاتهامات والقذف والتشنيع التى حصلت بين مجموعات من الناس الذين اعتبروها لسبب ما معركة حياة أو موت، والتى راح ضحيتها ما بُنى على يد كثير من المفكرين والشعراء والفنانين والأدباء وأصحاب الرأى والضمير وأخذ عقوداً من الزمن والجهد وأعنى بذلك إحساس العرب أنهم ينتمون لأمة واحدة إن لم يكن سياسياً فثقافياً ووجدانياً وتاريخياً على الأقل، وأن هذه الوحدة إن لم تكن موجودة على صعيد الحكومات فهى موجودة على صعيدنا كشعوب نتضامن ونتحاب ويشعر واحدنا بالآخر هذا الشعور النبيل المتأصل فينا على مدى التاريخ، لكنى للأسف مضطر أن أعود للموضوع (مباراة كرة القدم بين الجزائر ومصر فى السودان)

بات من المعروف للمهتم أننى مرشح للقيام بشخصية خالد ابن طوبال فى رواية الكاتبة الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمى، وهو طبعاً شرف كبير لى لأنها رواية رائعة تتحدث بشكل إنسانى رفيع عن حقبة مهمة فى تاريخ الجزائر ولأن الكاتبة نفسها رغبت أن ألعب هذه الشخصية والتقت رغبتها هذه مع رغبة المخرج الكبير نجدت أنزور الذى سأعود للعمل معه بعد سنوات لم تسمح فيها الظروف لنا فى الالتقاء بأى عمل فنى، وكذلك لأن تليفزيون أبو ظبى هو المنتج ويسعى لأن يكون هذا العمل على مستوى يليق بالرواية وبتاريخ الجزائر، نحن الآن فى المراحل الأخيرة من استكمال الاتفاق لأننى مرتبط بعمل فنى فى مصر بعنوان "قصة حب" من تأليف د.مدحت العدل وإخراج المخرجة المصرية إيمان حداد وهو من إنتاج العدل جروب، وهو أيضاً عمل مهم وأعول عليه كثيراً وسيعرض العملان فى رمضان القادم إنشاء الله وبالتالى لا بد من دراسة المسألة بشكل جيد.

فى غمرة ذلك كله وبعد أن اعتقد الجميع أن عاصفة مباراة كرة القدم المذكورة قد انتهت وأن الناس عادوا لأنفسهم وأدركوا أن ما حصل كان كارثة باهظة الثمن يجب أن لا تتكرر، عادت إحدى الصحف الجزائرية لإيقاظ نار الفتنة ولكن هذه المرة مع فنان سورى هو شخصى المتواضع، مدعية أننى كنت منحازاً للجانب المصرى وأننى اعتبرت أن الشعب الجزائرى هو الذى أساء وعليه تقديم الاعتذار مدعين أن لديهم تسجيلاً مرئياً لذلك، وهذا افتراء منافٍ للحقيقة التى من المفترض أنها قدس الأقداس عند صاحبة الجلالة التى هى الصحافة، والملفت والمؤسف فى آن معاً أن بعض المواقع انتقت الموضوع من بين آلاف المواضيع وقررت تسليط مزيد من الضوء عليه عبر نشره وإعطائه أهمية كبيرة، ثم بدأت تتصل بى كى أرد وبالتالى نبدأ فصلاً جديداً ومفتعلاً للحكاية بحثاً عم مزيد من الإثارة، ولكننى قررت أن لا أحقق رغبتهم ولا أرد من خلالهم بل أتوجه للقارئ مباشرة عبر نشر هذا التوضيح الذى أتمنى أن يضع الأمور فى نصابها، إننا جميعا نرتكب أخطاءً نتيجة تعليق على حدث لم نلم بتفاصيله أو تسرعنا فى تقييم أمر ما، ولكنى فى هذا الأمر بالذات، ولأحساسى بخطورة ما يجرى منذ الساعات الأولى للحدث، كنت حريصاً جداً على الدقة فى كل كلمة قلتها ولم يشغل بالى إلا شىء واحد وهو كيف أستطيع أن أضم جهدى المتواضع إلى جهود كثيرين، منهم مصريون وجزائريون، كى نحتوى الأزمة ونحذر الناس من مغبة الوقوع ضحايا لبعض وسائل الإعلام التى ارتضت أن تأجج نار الكراهية بين شعبين عربيين نكن لهما كل المحبة والمودة، ورغم أن الجو كان مشحوناً للغاية، وربما عتب على بعض أصدقائى المصريين لأنى لم اتخذ موقفاً حاداً اتجاه الجمهور الجزائرى، ولكن ردى على الدوام بأن الشىء المهم الآن هو ألاّ نستغل الفرصة كى نبيع العواطف بل أن نهدأ الناس ونضع المسألة ضمن إطارها الطبيعى، فهى ليست الأولى فى تاريخ البشر فقد حدث ما هو أسوأ فى مباراة إنجلترا وإيطاليا على ما أذكر وراح ضحيتها عدد من القتلى، الأمر الذى ولله الحمد لم يحصل فى السودان، وأذكر وقتها أن أول تصريح صحفى لى كان فى اختتام مهرجان القاهرة السينمائى عندما سأُلت عن رأيى وقلت إن ما جرى على الأرض وما يجرى فى الإعلام شىء يدعو للأسف، ويجب أن نتوقف عن تأجيج الأزمة، وأن تتولى جهة مستقلة من الجامعة العربية التحقيق فى هذا الأمر وعلى الطرف المخطئ الاعتذار ونوقف الأزمة عند هذا الحد بدلاً من تبادل الاتهامات والإهانات التى ستجعل الأزمة تكبر إلى أن يأتى وقت لا ينفع معه الندم ونصل إلى نقطة اللاعودة، كان مجرد اجتهاد الغاية منه إيقاف سيل من الاتهامات و القذف المتبادل و إثارة الكراهية و البغض.

لكن يبدو أن هذا الكلام لم يرق للبعض، و لم يشبع نهمهم للغزو و التشنيع و إشعال نار الفتنة لأنهم كانوا يريدون منى مثلا أن أشتم الشعب المصرى وهذا لن أفعله لا من أجل دور فى مسلسل ولا من أجل الأوسكار. وكذلك لا يمكن أن أفعل ذلك فى حق شعب أحبه و أحترمه هو الشعب الجزائرى حتى و لو أخطـأ مشجعو كرة القدم فى حقى وقالوا كلاماً على النت لا يليق أن يقال ولا يعبر أبداً عن حقيقة شهامة ونخوة الشعب الجزائرى التى أعرفها جيداً.

فى النهاية المسألة ليست مسألة دور فى مسلسل، فالأدوار تأتى وتذهب، بعضها ينجح وبعضها يفشل، ولكنها مسألة مبدأ دفعتنى لأن أقدم هذا التوضيح متمنياً أنى لفتُ النظر إلى أنه ما زال هناك أناس لم يتعلموا الدرس ولم يشعروا بحجم الخسارة التى حدثت، أو لعلهم يكسبون عندما يخسر الناس، و الله أعلم.

آسف على الإطالة ومرة أخرى اعتذر للغالبية فى مصر والجزائر والوطن العربى أننى أتحدث فى موضوع تكرهونه ولكن لم يكن فى الأمر حيلة فنحن مع الأسف مضطرون أحياناً أن نفعل ما تكرهه نفوسنا. والسلام عليكم و رحمة الله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة