اليوم السابع مع أسرة ضحايا جريمة القتل بملابس الشرطة.. أهالى القتيل: البداية معاكسة فتاة.. والنهاية التصفية الجسدية بالبدلة الميرى

الثلاثاء، 02 مارس 2010 09:29 م
اليوم السابع مع أسرة ضحايا جريمة القتل بملابس الشرطة.. أهالى القتيل: البداية معاكسة فتاة.. والنهاية التصفية الجسدية بالبدلة الميرى أسرة ضحايا جريمة القتل بملابس الشرطة
أسيوط - ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور 24 ساعة على جريمة القتل التى شهدت قرية مير بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، كان اليوم السابع مع أسرة الضحية عبد التواب عبد النعيم أحمد وهو أب لخمسة أبناء فى العقد الخامس من عمره وهم : بدرية (24 سنة)، وغادة (19 سنة)، وصابر (18 سنة)، وأحمد (14 سنة)، ومحمد (8 سنوات)، وذلك على إثر خصومة ثأرية منذ عام، لتقضى على القتيل الخامس فى أقل من 10 شهور.

ترجع أحداث الخصومة الثأرية كما رواها جميل عبد التواب (58 سنة) فلاح وشقيق زوجة المجنى عليه أن الخصومة الثأرية بين عائلة الخصوم وتدعى "الكرايته" وعائلتهم عائلة البديوى، ترجع إلى قيام أحد الشباب من عائلتنا بمعاكسة فتاة من عائلة الخصوم، استشاط على إثرها شباب عائلة الكرايتة غيظا، فقاموا بعدها بقتل أحد أفراد عائلتنا، ويدعى سعيد أحمد عبد الرزاق، ولم يتهم أحد بقتله، ولم تفكر حتى الشرطة فى البحث عن المتهمين، رغم معرفتهم بالقاتل، وانتهى الأمر، وطلبنا عوضنا من الله، ولم يمض سوى شهر واحد على الحادث حتى قامت عائلة الكرايته بقتل شاب آخر من عائلتنا، ويدعى محمد زايد على، ولم يختلف الأمر كثيرا عن الحادث الأول، ولم تلق الشرطة القبض على أى أحد من المتهمين وقتها.

ويكمل جمال عبد التواب (52 سنة) فلاح، أننا بعدها لم نستطع السكوت على العار والمهزلة التى لحقت بنا، فقررنا الانتقام لثأرنا، وقتلنا أحد أفراد عائلتهم، وهو عبد الفتاح طه أمين، ولكن قام القاتل من عائلتنا بتسليم نفسه إلى الشرطة عقب الحادث، وعقب ذلك دخلت العائلتين فى صراع فى مشاجرات عديدة، قتل فيها بعد ذلك سعد الديب حسين والد المتهمين فى مقتل عبد التواب ليلة أمس، ولم يمر على الحادث سوى أشهر معدودة حتى قرروا قتل عبد التواب.

زوجة المجنى عليه نجاح عبد التواب (40 سنة) استقبلتنا فى المنزل الذى وقعت به جريمة القتل، وهى فى حالة حزن شديد وصبر وجلد على ما لحق بها وبزوجها، انخرطت فى البكاء وهى تروى ما حدث ليلة الحادث، قالت عاد زوجى من عمله فى الغيط، وبعد عودته مساء كانت الساعة قد أوشكت على الثانية صباحا، فقال لى (هاشرب حجر شيشه وأقوم أنام)، وبعدها دخل المندرة التى ننام فيها، وعقب ذلك بحوالى ساعة فوجئنا بطرق شديد على الباب، خرج زوجى وسأل من، فرد صوت من الخارج "افتح إحنا حكومة، فهرع زوجى إلى المندرة الداخلية، وأغلق الباب فما كان منهم إلا أن قاموا بكسر الباب الرئيسى، رغم أننا كنا واضعين ترابيزة كبيرة خلفه دخلوا علينا، وكانوا يرتدون ملابس زى الشرطة، وضربونى على وجهى حتى سقطت على الأرض، ثم أخرجوا ثلاث بنادق رشاش إلى وأطلقوا النيران بشكل عشوائى فى كل مكان بالحجرة.

ظلوا يطلقون الأعيرة النارية على زوجى حتى تأكدوا أنه فارق الحياة، بعدها تركونا، وكان وقتها أبنائى أحمد ومحمد قد استيقظوا على صوت الرصاص، فهددوهم بالقتل إذا ما نطقوا بكلمة، وكان هناك شخصان آخران ينتظرون على أول الشارع، وبعدها خرجت حافية القدمين إلى نقطة القرية، وأخبرتهم أن أحمد سعد الديب وفراج سعد الديب وإسماعيل يوسف، قاموا بقتل زوجى أمام أعيننا بعد أن ساعدهم الثالث الذى يسكن أمام المنزل فى التنكر والاختفاء داخل منزله حتى موعد الحادث.

أضافت زوجته أنهم قبل قيامهم بعملية القتل قطعوا سلك التليفون الأرضى، وأخذوا الموبايل وكسروه، وقاموا بسحب الخط، وأضافت أن الجيران جميعهم سمعوا إطلاق النيران، وسمعوا الأصوات وخافوا جميعا من الاقتراب للمنزل، رغم علمهم بحدوث الواقعة قبل أيام.

وأكمل أحمد نجل المجنى عليه حديثه قائلا إنه بعد أن قامت أمى بإخطار الشرطة قمت بإبلاغ أشقائى، ولم ألق بالا للتهديدات التى حذرونى منها، ثم حضرت الشرطة حوالى الساعة 5 صباحا، أى بعد وقوع الحادث بثلاث ساعات، ثم حضرت المعاينة والنيابة فى تمام الساعة التاسعة صباحا، وفى كل ذلك الوقت ظل أبى غارقا فى الدماء داخل الحجرة.

أضاف أبناؤه أننا نرفض الثار ثانية، لأنهم حتى الآن أخذوا من عائلتنا ثلاثة، ونحن ليس لنا ذنب فيما يحدث، وننتظر عدل القضاء، ولكن فى حالة أن القضاء لم يأخذ حقنا فالمنتقم هو الله.

الجدير بالذكر أن قرية مير تحولت منذ أمس، الاثنين، إلى ثكنة أمنية، ورفض الأمن ذكر ما جاء بالواقعة حول تنكر المتهمين فى زى أفراد شرطة فى الوقت الذى أكد فيه أبناء المجنى عليه فى المحضر رقم 856 إدارى القوصية أن المتهمين كانوا متنكرين فى زى شرطة.

ومن جانب آخر رفض كل شباب العائلة التوجه إلى منزل القتيل، خشية إجبار الأمن لهم على عمل صلح ذلك، الأمر الذى يصرون على رفضه حتى تقوم الشرطة بإلقاء القبض على المتهمين.




































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة