بدأ العد التنازلى للاحتفال بمدينة "تريم" اليمنية كعاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام، حيث تنوى اليمن إقامة عدد من المهرجانات والفعاليات الثقافية احتفالا بتلك المناسبة.
وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أكد خالد عمر، مدير المركز الثقافى اليمنى، "أن اختيار تريم كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م جاء تتويجا للقيمة الدينية والعلمية والفكرية والفنية للمدينة التى تعج بالمساجد، وكانت ومازالت تلعب دورا هاما فى التاريخ والتراث الإسلامى".
وأشار "عمر" إلى أن المدينة التابعة لمحافظة حضرموت جنوب اليمن، وتشتهر بكثرة مساجدها البالغ عددها 365 مسجداً، ولعل أشهرها مسجد المحضار "الذى بنى فى القرن التاسع الهجرى والذى عٌرف بمئذنته الطويلة التى تبلغ 150متراً، والمبنية من الطين بطريقة هندسية مميزة تدل على إبداع وتفوق أبناء هذه المدينة فى ابتكار التصاميم الهندسية المعمارية المنسجمة مع طبيعة المنطقة، فى تناغم كامل بين الإنسان والبيئة، حيث تتزين المساجد بالرسوم الحيوانية والنباتية المأخوذة من البيئة الصحراوية المحيطة.
وأشار "عمر" إلى أن اختيار "تريم" من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) والتى انضمت اليمن إلى عضويتها عام 1983، جاء تنفيذا لقرارات المؤتمر الإسلامى الرابع لوزراء الثقافة الذى عقد بالجمهورية الجزائرية فى شهر ديسمبر من عام 2004، وهو المؤتمر الذى تم فيه إقرار إقامة العواصم الثقافية الإسلامية، حيث تم ترشيح عدة مدن إسلامية تمثل المنطقة العربية والآسيوية والإفريقية لتختار منها الإيسيسكو عواصم الثقافة الإسلامية على التوالي".