قبل ساعات من إعلان الفائز بجائزة "البوكر" للرواية العربية لهذا العام، أعرب النقاد عن تشككهم فى مصداقية الجائزة حتى إنهم عجزوا عن التنبؤ بالفائز وسط هذه الهالة من الشائعات التى صاحبت الجائزة منذ الإعلان عنها وحتى الآن.
تشكك الناقد الدكتور سيد الوكيل، فى مصداقية الجائزة، وقال" لو كانت البوكر جائزة حقيقية فعلا لما التفتت إلى قضية التوزيع الجغرافى بين الدول العربية، وإن حدث فسأرجح كفة "منصورة عز الدين" على "المنسى قنديل"، ولكن بعد استقالة الدكتوره شيرين أبو النجا من لجنة التحكيم، وفضحها للطريقة التى يتم بها الأداء داخل اللجنة، وما يحدث فى مطبخ الفساد داخلها والأداء غير المحترم للجنة لا أستطيع أن أتوقع الفائز".
وتمنى "الوكيل" أن تفوز "عز الدين" لكى تثبت الجائزة لنفسها أنها لا تلهث خلف الأسماء الكبيرة، بل تعطى دفعة لجيل الشباب من الكتاب، بالإضافة إلى أن "عز الدين" ليست أقل من غيرها من الكتاب الكبار، ومن غير المنطقى أن تصبح الجائزة حكرا على كتاب أنهوا خدماتهم الأدبية.
اتفق معه الدكتور "حسام عقل" الذى أكد على شكوك "الوكيل" فى الجائزة، مشيرا إلى أنها أصبحت تعكس توازنات ومصالح وتربيطات بين المبدع والمؤسسات والأنظمة أكثر من قيمة الإبداع الحقيقية. وتوقع "عقل" أن تبتعد الجائزة عن مصر هذا العام، وطالب بإنشاء جائزة مصرية للرواية بدلا من السعى وراء الجوائز العربية التى تحوم حولها الشبهات.
أما الدكتور "مصطفى الضبع" فأكد أن الجدل الذى أثارته البوكر يفوق قيمته المادية، بل والمعنوية كثيرا، لأننا انشغلنا بالشائعات وبالجدل أكثر من انشغالنا بالجائزة نفسها، وأضاف "لا أدرى هناك خلل ما بالجائزة يجعل التنبؤ بالفائز أمرا مستحيلا خاصة، وأن رؤية النقاد التى تحبذ الكاتب ذا الرؤية والمشروع لا تصدق كثيرا فى ظل غياب الموضوعية، وحضور التربيطات والمصالح". وطالب الضبع أيضا بإنشاء جائزة خاصة بالنقاد والجمهور كجائزة النقاد التى يمنحها النقاد السينمائيين للأفلام الجيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة