تعلن لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية غدا، الثلاثاء، اسم الفائز النهائى بها، وهى الجائزة العربية التى أثارت العديد من الجدل والتساؤلات، من بين الستة أسماء (محمد المنسى قنديل وروايته "يوم غائم فى البر الغربى"، ومنصورة عز الدين وروايتها "وراء السراب"، وجمال ناجى وروايته "عندما تشيخ الذئاب"، وربعى المدهون و"السيدة من تل أبيب"، وربيع جابر وروايته "أمريكا"، وعبده خال وروايته " ترمى بشرر" التى حوتها القائمة القصيرة، استطلعنا آراء المبدعين عمن يتمنون فوزه بالجائزة النهائية.
قال الروائى الكبير خيرى شلبى إنه لم يقرأ كل الأعمال الستة، وإنما قرأ رواية المدهون" السيدة من تل أبيب" وأعجبته، لكنه لم يقرأ الباقين، وأضاف شلبى إلى أنه يتمنى أن تذهب الجائزة لمن يستحقها.
بينما أشار القاص الكبير إبراهيم أصلان إلى أنه ليس منطقيا أن يتمنى فوز أحد وهو لم يقرأه، مضيفا: أنا لم أقرأ الأعمال الستة، وإنما قرأت بعضها، وتمنى أصلان أمنية شلبى نفسها، وهى أن تذهب الجائزة لمن يستحقها.
الناقدة شيرين أبو النجا، أحد أعضاء لجنة تحكيم للجائزة هذا العام التى قررت الانسحاب منها وتقديم استقالتها، اعتراضا على طريقة التصويت، قالت إن الموضوع انتهى بالنسبة لها، ولا يمكنها أن تتوقع أى اسم.
فيما تمنى الشاعر عبد المنعم رمضان الذى قرأ كل الأعمال ما عدا جمال ناجى، الفوز للروائية منصورة عز الدين، وقال إنه بما أننا فى مصر نسعى لاضطهاد المرأة اضطهادا مضافا، فإننى أتمنى فوز الكاتبة الوحيدة فى القائمة القصيرة.
وأعطى رمضان عدة أسباب لترشيح منصورة عز الدين، منها أن الدورتين السابقتين لم تفز فيها كاتبة، وثانيا لأن البوكر العالمية تعتنى كثيرا بأدب الشباب الجدد، وتابع رمضان: وثالثا لأن منصورة ذاتها تستحق أكثر مما يستحقه آخرون، فهى لا تلهث وراء شىء.
وأضاف عبد المنعم رمضان: "إذا كان لابد أن أختار رجلا، فأنا أختار ربيع جابر لإخلاصه فى عمله، ولأنه لبنانى، وأنا أحب لبنان".
وأوضح رمضان أن الجائزة ذهبت فى دورتيها السابقتين إلى مصر، وكاتب ودار الشروق، ورواية تاريخية، مؤكدا على أن هذه العناصر الأربعة تصعب فرصة الروائى محمد المنسى قنديل، فروايته "يوم غائم فى البر الغربى" تاريخية، وصدرت عن الشروق، إضافة لكونه كاتبا مصريا.
وعلق رمضان على اختيارات البوكر العربية فى الدورتين السابقتين، مشيرا إلى غلبة النظرة الاستشراقية على اختيارها لعمل "واحة الغروب" لبهاء طاهر فى الدورة الأولى، و" عزازيل" ليوسف زيدان فى الثانية، وخمن رمضان أن تكون العيون التى تمنح الجائزة تنظر إلى أدبنا تلك النظرة الاستشراقية قائلا: "أشعر أن النظرة الاستشراقية متغلغلة فى تفكير أعضاء لجنة التحكيم، كأنهم جميعا يجلسون تحت مظلة البوكر الأجنبية ويرتدون "البرنيطة".
وختم رمضان قائلا ربما تتغير هذه النظرة، وينظرون بعين الاعتبار إلى الصراع العربى الإسرائيلى، وهو ما يزيد من فرصة الفلسطينى ربعى المدهون وروايته "السيدة من تل أبيب".
موضوعات متعلقة
البوكر: لجنة التحكيم لم تتغير بعد انسحاب أبو النجا
شيرين أبوالنجا.. السيدة التى هزت عرش البوكر
رئيس تحكيم "البوكر" يرفض الرد على الاتهامات حول الجائزة
نقاد: لا تأثير للمحكم الأجنبى فى لجنة البوكر
البوكر 2010.. تأتى الجوائز بما لا تشتهى الشائعات
أمناء البوكر يأسفون لانسحاب شيرين أبو النجا
علوية صبح تفتح النار على لجنة تحكيم البوكر
شيرين أبو النجا تكشف أسباب استقالتها من "البوكر"
شيرين أبو النجا تؤكد استقالتها من لجنة البوكر
"عصفور": فقدت احترامى للجنة "البوكر" ورئيسها روائى درجة تانية
عرض للروايات الفائزة فى لائحة البوكر القصيرة
قنديل ومنصورة ضمن قائمة البوكر القصيرة