أبدى السفير نبيل فهمى عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية، تشاؤمه بخصوص حل الصراع العربى الإسرائيلى، ووصف اقتحام الإسرائيليين المسجد الأقصى بأنه يهدم كل فرص السلام فى الشرق الأوسط.
وأكد فهمى، أنه مقتنع تمام الاقتناع أن الحكومة الإسرائيلية ليس لديها أى نية لحل المشكلة الفلسطينية، مضيفاً أنه يأمل أن تنجح جهود ومبادرة أوباما رئيس الولايات المتحدة فى الوصول إلى اتفاق، وقال "أراهن على مرتب عام كامل إذا كان هذا سينجح".
واعتبر "همى، أن الحل الوحيد لحل مشكلة الصراع فى الشرق الأوسط هو الاعتماد على توازن المصالح، وليس توازن القوى، خاصة فى ظل عدم وجود أى توازن بين القوى الفلسطينية والإسرائيلية، أو توازن بينها والدول العربية بصفة عامة.
وأوضح، أنه بعد أن توصلت مصر إلى اتفاق سلام مع إسرائيل خفضت مصر من ميزانية تسليحها فى الوقت الذى زاد فيه الإنفاق الإسرائيلى، مؤكداً أن إسرائيل تستمر فى الإنفاق على التسلح أكثر من الدول العربية مجتمعة، وتشعر أنه ضرورى لها.
وقال فهمى مساء أمس فى ندوة "النزاع العربى الإسرائيلى وانتشار الأسلحة النووية هل هى مشكلات مستعصية؟ بالجامعة الأمريكية لم نتمكن حتى اليوم فى الوصول إلى سلام شامل فى المنطقة، وبمنتهى الصراحة سبب التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وجود توازن فى المصالح، وليس فى القوى، وكان فى صالح مصر، وفى الوقت ذاته فى صالح إسرائيل، لأنها تريد أن تخرج من مأزق التهديد بدخول حرب.
وأكد سفير مصر سابقاً فى الولايات المتحدة، أن سبب استمرار هذا السلام بين البلدين رغم الحروب المستمرة فى لبنان وفلسطين والعراق، هو احترام المصالح، وأضاف "أعتقد أن السلام سيستمر بين مصر وإسرائيل لأنهما يعتبران أن مصالحهما أكبر من أى خيار آخر"، موضحاً أنه لا يخاف.
وقال فهمى فى حديثه عن السلاح النووى بالشرق الأوسط "لا أعتقد أن وجود أسلحة نووية فى الشرق الأوسط يخدم أمن مصر على الإطلاق، ولا أعتقد أنه يجب أن ندخل فى صراع حول ذلك وسنصل لحل الأزمة إذا تم السماح لنا بالتعامل معها بشكل جاد"، مؤكداً أنه لا يخاف من حرب بين مصر وإسرائيل، ولكنه يخشى استخدام هذه الأسلحة حتى لو دون قصد.
وشدد على أن السلاح النووى الإيرانى ليس الهدف منه إسرائيل، وإنما العرب ودول الخليج بصفة خاصة، لأن العداوة بين الدول العربية وإيران ممتدة إلى عمق التاريخ، وأكبر من العداوة بين مصر وإسرائيل، وقال "هناك احتمالات بسيطة لتصل إسرائيل وإيران على صراع مستمر"، مؤكداً أن من بدأ فى الرغبة فى الحصول على أسلحة نووية هو "الشاه" بهدف إرهاب دول الخليج.
وأبدى فهمى تأييده لموقف مصر من عدم التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، مشدداً على ضرورة إخلاء المنطقة بأكملها بما فيها إسرائيل من الأسلحة النووية، لأن الاحتفاظ بأسلحة نووية حتى فى المخازن يشكل تهديدا للحياة فى المنطقة.
أكد أن السلاح النووى بطهران أخطر من مفاعل ديمونة..
السفير نبيل فهمى يحذر من الخطر الإيرانى
الثلاثاء، 02 مارس 2010 12:34 م
السفير نبيل فهمى عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة