فى مؤتمر بالقاهرة..

استمرار احتلال العراق يزيد من النفوذ الإيرانى

الثلاثاء، 02 مارس 2010 09:47 م
استمرار احتلال العراق يزيد من النفوذ الإيرانى جلال طالبانى الرئيس العراقى
كتب أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور خليل إبراهيم الدليمى، رئيس جامعة الأنبار، على أنّ العراق على أعتاب الديمقراطية بعد وقوعها تحت براثن الاستعمار الديكتاتورى، فضلاً عن أن المرحلة التى سبقت الاحتلال لم تلق ديمقراطية بالشكل المعروف والتقليدى.

جاء ذلك فى مؤتمر الانتخابات البرلمانية العراقية والتى عقدها المركز الديمقراطى العربى اليوم، الثلاثاء، حيث أضاف الدكتور الدليمى إلى أنّ المنطقة العربية مليئة بالدكتاتوريين، هذا بالإضافة إلى وجود مخطط أمريكى لحدوث انقسامات فى المنطقة العربية.

ومن جانبه، أشار د. محمد السعيد إدريس، رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية، إلى أنّه تم احتلال العراق بقوات غزته من أراض عربية، وليست من أراض إيرانية أو تركية، حيث إن القوات الأمريكية دخلت العراق بتواطؤ عربي، ناهيك عن خرق كل القوانين الدولية بشأن الاحتلال، مضيفاً إلى أنّ الشعب العراقى شعب عظيم لمقاومته الاحتلال منذ دخوله، حيث انحل الجيش وتم تشكيل قوات للمقاومة.

وأكد إدريس أنّ القوات الأمريكية كانت قد قررت الانسحاب فى عهد بوش، وليس فقط فى عهد الرئيس أوباما.

أضاف د. إدريس مستشهداً بمقولة مرشد الثورة الإيرانية على خامئنى حيث قال: "حان الآن الدور على الفرس أن يحكموا المنطقة العربية"، إنّ إيران تريد السيطرة على المنطقة العربية، بالإضافة إلى أقوال أحمدى نجاد، الرئيس الإيرانى والتى تتلخص فى أن إيران هى التى سوف تملأ الفراغ الناتج عن الانسحاب الأمريكى، مشيراً إلى أنّ كل يوم جديد للاحتلال الأمريكى للعراق يصب بشكل كبير فى مصلحة البرنامج النووى الإيرانى.

وفى نهاية حديثه، قال: "ملعون أى احتلال سواء أكان إيرانياً أو أمريكياً، والاحتلال فى العراق هو احتلال أمريكى بريطانى، ولكن إيران لها نفوذ على الأراضى العراقية.

ومن جهة أخرى قال د. نبيل حلمى، أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس، إن الاحتلال فى العراق يلعب دوراً هاماً فى الانقسام، مما يجعل الانتخابات متأججة وتغطيها الصراعات والنزاعات غير القانونية، حيث يوجد قوى خفية تحاول إضعاف العراق، وبالتالى إضعاف مناطق كثيرة فى الشرق الأوسط.

وقد أكد حلمى أنّ الموقف المصرى داعم للانتخابات العراقية، وذلك لأن خلل العراق سيؤثر ويخل بباقى منطقة الشرق الأوسط.

وفى الوقت نفسه أكد د. أنور رسلان، عميد كلية حقوق القاهرة الأسبق، أنّ ما يحدث فى أى بقعة من الوطن العربى يؤثر حتماً سواء بالإيجاب أو السلب على باقى المنطقة، فمثلاً العراق وفلسطين كلاهما يواجهان مشكلة الاحتلال، الأمر الذى يهدد بطمس هويتهما العربية، ناهيك عن انتهاكات الاحتلال فى كلتا الدولتين من قتل العرب والمسلمين، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يتنافى مع ممارسة الشعب حريته وحقوقه، ولكننا نريد أنّ يقول الشعب العراقى كلمته، ونسمع صوته، ويشارك فى الانتخابات تحت مسمى الديمقراطية.

وقد أكد المؤتمر على دراسة مواقف القوى الإقليمية وبخاصة إيران وتركيا، وكذلك الدول العربية ذات الجوار المباشر مع العراق مثل السعودية، والكويت، والأردن، وسوريا، فضلاً عن مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة