تقدمت السيدة فاطمة سليمان أحمد الحفنى بمناشدة للرئيس مبارك، ووزير الداخلية، والمجلس القومى لحقوق الإنسان للإفراج عن نجلها كمال علام محمد على الحفنى "27 سنة" من العريش، والمعتقل منذ نحو سبع سنوات على خلفية تفجيرات طابا بدون توجيه أى تهمه له، وبالرغم من صدور أكثر من 300 حكم قضائى بالإفراج عنه دون جدوى.
وتقول والدته المسنة والتى تعانى من المرض أن نجلها كان عائلها الوحيد بعد وفاة زوجها، وأنه تنقل بين عدة معتقلات على مدار الأعوام السبعة من معتقل المزرعة إلى دمنهور إلى الوادى الجديد ثم إلى دمنهور مرة أخرى، لينتهى به الحال إلى سجن أبى زعبل شديد الحراسة، بالمرج، مشيرة إلى أن الأسرة تواجه مشقة كبيرة فى السفر من العريش إلى المرج، كما أنهم يعانون من المعاملة غير الإنسانية على بوابة السجن، حيث يضطرون للانتظار لساعات طوال، ويتم تفتيشهم بشكل دقيق، وتصادر إدارة السجن الكتب وزجاجات المياه المعدنية التى يحضرونها لنجلهم المعتقل.
وتضيف أن حالة نجلها داخل المعتقل تتدهور بشكل مستمر بسبب الحبس الانفرادى واختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، وعدم صلاحية الخبز للاستهلاك الآدمى، وغياب النظافة والرعاية الصحية. وتقول "يرفضون الإفراج عنه رغم الإفراج عن غالبية المعتقلين فى القضية، ويخيرونه بين التوقيع على مبادرة أو الموت البطىء داخل السجن"
وتشير والدة المعتقل إلى أن جميع الأحكام القضائية الصادرة بالإفراج عنه يتم تنفيذها صورياً فقط، حيث يعاد اعتقاله مرة أخرى من شرطة العريش، وفى أحيان كثيرة ينكرون وجوده هناك حين تحاول الأسرة زيارته رغم تأكيدات محاميه بوجوده. مشيرة إلى أنها تقدمت بالتماس لوزير الداخلية ومناشدة للسيدة سوزان مبارك للإفراج عن ابنها دون جدوى.
وتؤكد أن ابنها لم يكن له أى علاقة بأى تنظيمات أو جماعات، وأنه كان ملتزماً بالصلاة والعبادات، وكان يعمل فى مجال البناء وينفق على أسرته، حتى تم اعتقاله دون أن تعرف سبب الاعتقال ولا متى ينتهى.
